منامة بوست (خاص): أكد مصدرٌ أمني موثوق لـ”منامة بوست” قيام جلاوزة النظام الخليفيّ في سجن الحوض الجاف بحملة تفتيش انتقاميّة مفاجئة في عنابر المعتقلين.

وأوضح المصدر أنّ إدارة السجن قد قامت باستبدال عناصر الشرطة في العيادة الطبيّة واستجلاب قوات مكافحة الشغب من الجنسية الأردنيّة، وذلك بعد زيارة لعناصر أمنيّة ذوي رتبٍ عالية ليل أمس الجمعة 14 فبراير/ شباط 2014، على خلفيةصدور البيان الثاني من المعتقلين أمس الجمعة 14 فبراير 2014.

ولفت المصدر إلى أنّ عدد المضربين في عنبر 3 قد وصل إلى 105 معتقلاً، أما عنبر 4 فقد بلغ عددهم 24، فيما المضربون في عنبر 5 وصلوا إلى 94 مضرباً عن الطعام.

وأضاف المصدر أنّ أكثر من عشرين معتقلاً سقطوا مغشياً عليهم، فيما هبطت نسبة السكر لدى خمسة معتقلين آخرين.

وكشف المصدر أنّ إدارة السجن بدأت اليوم السبت 15 فبراير/ شباط 2014 بعد الساعة التاسعة مساءً حملة تفتيش انتقاميّة مفاجئة في العنابر المذكورة متّهمة المعتقلين بتسريب أخبار ومعلوماتٍ لخارج السجن، على خلفية دعمهم لعصيان العزة وفعاليات الذكرى الثالثة للثورة، بالإضافة إلى إصدار بيانهم الثالث:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين

أما بعد ..

بعد انقضاء اليوم الأول 12-02-2014 من الإضراب المفتوح عن الطعام و المحاكم ولكي نبرهن للعالم أجمع بأنّ كلّ ما هو صادر عن هذه السلطة ظالم و جائر وغير مستند لدليل قانوني بل هو مسيّس من كلّ جهة، لذا نورد بعض التطورات التالية :-

أولاً: لقد مضى علينا الىن ثلاثة أيام في هذا الاضراب، نتج عنه سقوط ما يقرب من 120 مضرباً من المعتقلين بالإضافة إلى انهيار وتعب الباقين، مع العلم بأنّ هذا الإضراب سيستمر حتى تحقيق المطالب.

ثانياً: خلال اليومين الماضيين 13-02-2014 و 14-02-2014 ظهر سوء تصرف من قبل بعض قوّات مكافحة الشغب التابعين لسجن الحوض الجاف حيث تعرّض كلّ من المعتقلين السيد محمود السيد عقيل الموسوي وكذلك عبدالله الساري لتصرف لا ينم على أخلاقيات مهنة الطب هذا من جهة، ومن جهة أخرى تعرضا للضرب من قبل قوات مكافحة الشغب في عيادة سجن الحوض الجاف حيث تعرض المعتقل السيد محمود السيد عقيل الموسوي إلى الضرب و من ثم إلى التعمد بطرحه أرضا داخل العيادة و سحبه بالقوة إلى مكان تواجده في المعتقل و كذلك حصل هذا التصرف إلى المعتقل عبدالله الساري وبالإضافة إلى أسلوب الإستهزاء و السخرية من قبل بعض مسؤولي الحوض الجاف و ذلك للنيل من عزيمة المضربين.

ثالثاً: بعد هذا الإجراء قام المضربون في جميع العنابر التي قررت الإضراب بوضع جميع المواد الغذائية خارج الزنازين و ذلك تصعيداً و اعتباراً لهذا الفعل الشنيع.

وختاماً، نحن نقول بأننا على العهد ماضون و باقون في إضرابنا حتى تحقيق كافة مطالبنا و التي هي :-

1- الإفراج الفوري باعتبار أن وجودنا داخل المعتقل غير قانوني.

2- إيقاف كافة المحاكمات الصورية التي هي مخالفة للعهود و المواثيق الدولية.

معتقلو الحوض الجاف

15-02-2014