Friday 19,Apr,2024 14:23

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

في يوم مثولها أمام النيابة العامّة.. أسماء درويش لـ«منامة بوست»: «لست خائفة لأنّي في جبهة الحقّ»

منامة بوست (خاص): تمثل «أسماء درويش»، زوجة الناشط الحقوقيّ حسين جواد برويز، يوم غد أمام التحقيقات في قضيّة تتعلّق بزوجها، وفي يوم مثولها أمام التحقيقات قالت درويش لـ «منامة بوست»:

منامة بوست (خاص): تمثل «أسماء درويش»، زوجة الناشط الحقوقيّ حسين جواد برويز، اليوم أمام التحقيقات في قضيّة تتعلّق بزوجها، وفي يوم مثولها أمام التحقيقات قالت درويش لـ «منامة بوست»: « إنّ التعذيب في البحرين عندما يحصل بحقّ النشطاء الحقوقيّين، فإنّنا نعتقد بأنّه يحصل كانتقام لهؤلاء، وكرسالة تهديد مباشرة لهم لإيقاف نشاطهم، ومحاولة لبثّ الرعب في نفوسهم». وتضيف: « لذا طالما هناك نشاط حقوقيّ سيكون هناك سبل لإيقافه من قبل السلطات سواء كانت هذه السبل هي بممارسة التعذيب أو بالاعتقال أو بالملاحقات القضائيّة، حتى تصل أحيانًا للتهديد بالقتل أو الاغتيال».

وبشأن زوجها، قالت أسماء، «إنّ حسين تعرّض للتعذيب النفسيّ والجسديّ، وللتهديد وسوء المعاملة والتحرّش الجنسيّ، وجاء ذلك لإرغامه على التوقيع على اعترافات باطلة لم يعرف مضمونها، أؤكّد من هنا أنّ جميع اعترافاته نزعت منه تحت طائلة التعذيب والتهديد ولا أساس لها».

واستعرضت الناشطة في المنظّمة البحرينيّة الأوروبيّة لحقوق الإنسان بالقول، «إنّ التهم التي وجّهت لزوجي في القضيّة التي اعتقل من أجلها بتاريخ 16 فبراير 2015 بعد منتصف الليل، كانت التجمهر والشغب وزجاجات حارقة (مولوتوف) وأخلت النيابة العامة سبيله في هذه القضيّة، إلا أنّ التحقيقات سرعان ما قامت بخلق قضيّة أخرى له، بنيّة استمرار احتجازه والانتقام منه، والقضيّة الأخرى هي تهمة جمع وتلقّي أموال من الداخل والخارج لدعم وتمويل مجموعات تخريبيّة، كما نشرت النيابة العامّة بعد التحقيق معه، وإيقافه 7 أيّام على ذمّة التحقيق، وجدّدت له 15 يومًا آخر بعد انتهاء تلك المدّة».

مردفة، «لا ننسى أنّ حسين يواجه القضاء البحرينيّ منذ العام الماضي في قضيّة ثالثة بتهمة إهانة الملك والتحريض على كراهية النظام، وإهانة علم وشعار المملكة، والتعرّض للهيئات النظاميّة، والإخلال بالأمن بعد خطاب ألقاه في العاصمة المنامة في ليلة العاشر من محرم نوفمبر 2013، وما زالت القضيّة في المحكمة».

وسألتها «منامة بوست» فيما إذا تواصلت الجهات الدوليّة معها بشأن قضيّة حسين، وما هي خطواتهم الحاليّة لفكّ قيده؟ أجابت، «نحن على اتصال دائم مع الجهات الدوليّة كالأمم المتحدة، ومقرّريها الخاصين، وكذلك مع منظّمات دوليّة كبرى مختصة بشأن حقوق الإنسان، ونحن أيضًا في تنسيق مستمرّ مع المنظّمات والمؤسّسات الحقوقيّة المحليّة والإقليميّة، ووسائل الإعلام العالميّة وكما أنّ المنظّمة الأوروبيّة البحرينيّة لحقوق الإنسان، والتي يرأسها حسين برويز في تعاون وارتباط مع المنظّمات لممارسة الضغط اللازم».

وقالت «كما وإنّي كزوجته على تواصل مع الأمانة العامة للتظلّمات ووحدة التحقيق الخاصة، والتي استدعتني للمثول أمامها يوم غد الأربعاء للتحقيق كشاهدة في قضيّة زوجي، وإنّي كذلك على تواصل مع المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان».

وسألناها إذا ما كان ثمّة عزم على رفع قضيّة في محاكم دوليّة بشأن تعذيب حسين؟

قالت، «إنّ زوجي حسين ناشط حقوقيّ لديه خبرة كبيرة في مجال حقوق الإنسان وهو رجل صاحب مبدأ، وإن سلب منه حقّ فهو به مطالب وأنا سأدعمه».

وحول استدعائها للنيابة هذا اليوم، قالت درويش «جاء هذا الاستدعاء من قبل وحدة التحقيق الخاصة في مبنى النيابة العامّة، وطلبوا حضوري كشاهدة بخصوص قضيّة زوجي، ولا أعلم التفاصيل حتى الآن. الجدير بالذكر أنّ الوحدة ذاتها حقّقت مع حسين سابقًا بعد جلبه من مركز توقيف الحوض الجاف، وأخذت إفادته بتعرّضه للتعذيب والتهديد وسوء المعاملة في مبنى التحقيقات الجنائيّة بعد اعتقاله بتاريخ 16 فبراير 2015 من المنزل بعد تفتيشه. إنّنا ننتظر ما هم بفاعلين».

وطرحنا عليها سؤالًا يتعلّق بالاحتمالات المفتوحة، أسماء هل أنت خائفة؟

قالت «أنا لست خائفة، لتيقّني بأنني أصارع في جبهة الحقّ، وأواجه جبهة الظلم واللاإنسانيّة، ولتيقّني بمظلوميّة زوجي ومظلوميّة هذا الشعب. لست خائفة لأنّني أيضاً أريد الحفاظ على أسرتي من أيّ ضرر».

وبشأن تفاعل الإعلام المعارض مع قضيّة حسين برويز، أشادت درويش بهذا الإعلام «إنّ الجميع يعمل من أجل إعلاء صوت المستضعفين، كلّ بطريقته، وكلّ بقدرته واستطاعته، ولا أرى اي تقصير من أي أحد، فبالعكس أرى الجميع واقفًا إلى جانبي وإلى جانب أسرتي، وأنا أقدّر هذا الأمر، وأريد أن أقول لهم جميعًا إنّ وقوفكم هذا يمدّني بالقوّة ويجعل مني امرأة أقوى».

وأضافت «كما وإنّ زوجي حسين يرسل حبّه وتقديره وأشواقه للجميع من داخل السجن، ويشدّ على أيديهم للمواصلة قائلًا، لا تستوحشوا طريق الحقّ لقلّة سالكيه، ويؤكد بأنّ النصر حليف المستضعفين».

يذكر أنّ رئيس المنظّمة البحرينيّة الأوروبيّة لحقوق الإنسان حسين برويز قد اعتقل في فبراير/ شباط الماضي وعذب بأبشع صورة، حتى وصل إلى درجة من الهلوسة والغثيان، وانتزعت الاعترافات منه تحت وطأة التعذيب القاسي.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2015012118


المواضیع ذات الصلة


  • قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»
  • الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
  • الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *