Friday 19,Apr,2024 17:14

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

فوّاز بن محمّد.. قريبًا في لندن «سفير» يواري سوأته

منامة بوست (خاص): صدر أخيرًا قرار بتعيين فوّاز بن محمد سفيرًا للبحرين في لندن، الرجل الذي ظلّ إشكالًا عالقًا في ذهنيّة حقوق الإنسان من جهة، وفي الحالة السياسيّة والإعلاميّة على السواء من جهة أخرى

منامة بوست (خاص):صدر أخيرًا قرار بتعيين فوّاز بن محمد سفيرًا للبحرين في لندن، الرجل الذي ظلّ إشكالًا عالقًا في ذهنيّة حقوق الإنسان من جهة، وفي الحالة السياسيّة والإعلاميّة على السواء من جهة أخرى، ومن الجيّد معرفة التاريخ الذي صنعه الخليفيّ له، فبعد عدّة تعيينات غير ذات أهميّة، عيّن فوّاز رئيسًا لمجلس إدارة الاتحاد البحرينيّ للسيّارات خلال الفترة 1999-2000م، ثم صدر المرسوم الأميريّ رقم «15» لسنة 2000م، بتعيينه رئيسًا للمؤسّسة العامّة للشباب والرياضة بدرجة وزير بتاريخ 14 مايو 2000م، كما أوكلت إليه رئاسة اللجنة الوطنيّة للطفولة حسب القرار الوزاريّ رقم «15» لسنة 1999م، واستمر في رئاستها إلى العام 2007م، بعد أن انتقلت تبعيّة قطاع الطفولة من المؤسّسة العامة للشباب والرياضة إلى وزارة التنمية الاجتماعيّة. في العام 2000م، صدر القرار الوزاريّ رقم «13» والقاضي بتعيينه عضوًا بمجلس إدارة الهيئة العامة لصندوق التقاعد بتاريخ 20 يونيو 2000م. وعيّن في السنة نفسها، بمرسوم ملكيّ، عضوًا بمجلس أمناء جامعة البحرين.

وأخيرًا صدر المرسوم الملكيّ لسنة 2010 بتاريخ 8 يوليو 2010 بتعيينه رئيسًا لهيئة شؤون الإعلام بدرجة وزير.

أثناء ثورة الرابع عشر من فبراير، كان فوّاز مسؤولًا مباشرًا عن الخطاب الطائفيّ المقيت الذي لم يستثن قطاعًا من القطاعات إلا وأنزل فأس الكراهية عليه، كما أنّ للرياضيّين ذاكرة موجوعة معه، حيث انتقم منهم إبّان ترؤسه هيئة الإعلام أيّما انتقام، والأمر يعود إلى خلاف سابق بينه وبين راشد بن عيسى، حيث عزل الأخير بانقلاب من فوّاز، فأراد راشد أن يردّ الصاع صاعين، فاستخدم ورقتين، الأولى إقناع ابن الملك المدلّل ناصر بن حمد بتصدّر المشهد الرياضي، والثانية إقناع ناصر بأنّه «راشد بن عيسى» مقبول أكثر عند الرياضيّين، وهو فعلًا كذلك إذا ما قورن بفوّاز.

هذه الصفعة التي عزلت فوّاز أرجعها حين ترؤسه الإعلام، وأظهر الرياضيّين على شاشة التلفاز في برنامج خاص بهم، وهدم شخوصهم واحدًا تلو الآخر تشويهًا وفبركة، ما أربك الوسط الرياضيّ وفكّك بعض بناه، وليس ذلك فحسب، ففوّاز متّهم بتعذيب الرياضيّين، حسب ما شهد الرياضيّون المعذّبون أنفسهم على ذلك.

ولم تكن القطاعات الأخرى لتنسى ما فعله فواز، الذي حفر في ذاكرة البحرينيّين قبح التفرقة ونتن الطائفيّة، لكن يبقى لتعيينه سفيرًا في لندن قصّة أخرى، لعلها تكون أكثر تعقيدًا.

فلعلّ تعيينه سفيرًا في بريطانيا، هو –بحسب مراقبين- لتأهيله رئيسًا للاستخبارات البحرينيّة في المستقبل، كما أهّلت بريطانيا الكثير من رجال الاستخبارات، كخليفة بن عبدالله آل خليفة وعلي بن راشد آل خليفة، اللذين تناوبا على السفارة في لندن والاستخبارات في البحرين كما يشهد التاريخ.

بيد أنّ من المتوقّع ألّا يمرّ فوّاز بن محمد مرور الكرام على لندن، بل سيلقى إزعاجًا حقوقيًّا وسياسيًّا من الثقل المعارض في مدينة الضباب، التي لن تخفي سوأة فوّاز، وإن استتر بورق الليل الأحمر.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2015111343


المواضیع ذات الصلة


  • الخواجة .. أسَّس مدرسيتن في المطالبة وحقّق قامته التاريخيّة
  • أحمد عسيري.. مجرم اهتزّ بـ «بيضة»
  • «علي العكري» .. الطب­يب الإنسان الذي لم ينحنِ تحت التعذيب
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *