Friday 19,Apr,2024 03:59

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

تضحيات شعب البحرين الأبيّ ستثمر نصرًا.. «لا تراجع رغم الصعاب»

عابد تقي: انتصر الشعب البحرينيّ وحقق الانتصار الكبير، منذ اللحظة التي نزل بها إلى الميدان، وصرخت الجماهير المحتشدة في وجه النظام المستبدّ، الذي طالما أذاق شعبه كلّ أنواع العذاب والاضطهاد والظلم.

عابد تقي*

انتصر الشعب البحرينيّ وحقق الانتصار الكبير، منذ اللحظة التي نزل بها إلى الميدان، وصرخت الجماهير المحتشدة في وجه النظام المستبدّ، الذي طالما أذاق شعبه كلّ أنواع العذاب والاضطهاد والظلم. وكانت تلك اللحظة تاريخيّة بالنسبة لهذا الشعب العظيم، الذي استطاع أن يهزّ عرش النظام الحاكم، وتمكّن بذلك من كتابة مرحلة جديدة في حياة البحرين، عنوانها التحدّي، وعدم الاستسلام، ومقارعة الظلم والفساد.

كان لا بدّ لهذا الشعب الأبيّ أن ينتفض على الظلم اللاحق به منذ عشرات السنين، وأن يقول كلمة الحقّ دون خوف أو تراجع، ومهما كلفته من تضحيات. وكان لا بدّ لهذا الشعب أيضًا من أن يسعى بكلّ طاقته إلى التغيير، مع ما يكلّف ذلك من عطاءات غير محدودة. وهذا ما حصل في الرابع عشر من فبراير 2011، عندما نزل بكافة أطيافه إلى الميادين، ولم يتراجع أو يخاف أحد، رغم تدخّلات السعوديّة السافرة، التي عمدت إلى إرسال جنودها لقمع الشعب هناك، وكانت بمثابة المنقذ في اللحظات الحاسمة لنظام فاسد وظالم، وغير مؤهّل ليكون على رأس الحكم.

تدخّلت السعوديّة أملًا منها بحماية نظام البحرين، معتقدة أنّها بقمعها هذا الشعب، فإنّها سوف تقضي على حراكه، وتعيد أبناءه إلى بيوتهم خائبين. لكنّ ما حصل لم يكن في حسبان حكّام الرياض، حينما تحدّى الشعب كلّ القمع والاضطهاد، وأبى إلا أن يستمرّ في ثورته مع ما لحقه من ذلك من عذابات.

صمود الشعب وبسالته وإصراره على التقدّم حتى تحقيق المطالب، جعل حكّام البحرين يلجؤون إلى التصعيد في وجهه، بعد أن فشل بجنود درع الجزيرة من استرداد زمام المبادرة، وإخماد الثورة، بل على العكس، فإنّ هذا التدخّل زاد أبناء الشعب إصرارًا وعزيمة على الاستمرار والنضال حتى الوصول إلى تحقيق المطالب المحقّة.

وكان لدولة باكستان دور سلبيّ أيضًا اتجاه البحرين، من خلال توقيع الاتفاقيّات الأمنيّة مع النظام الجائر في البحرين، والتعاون الأمنيّ في مجال قمع الشعب الثائر، دون الأخذ بعين الاعتبار أنّ هذا الشعب يطالب بحقوق مشروعة ومحقّة، وهو بتعاونه مع نظام القمع، يساهم بشكل كبير في حرمان هذا الشعب الوصول إلى تحقيق مطالبه.

ولم يقتصر الدور السلبيّ على باكستان فحسب، بل تعدّاه إلى دول كثيرة وعديدة، كانت لها أياد سوداء في العمل على قمع الثورة ومنعها من تحقيق أهدافها، غير آبهين بأولئك الناس الذين نزلوا إلى الميادين، رجالًا ونساءً وشيوخًا وأطفالًا، من أجل المطالبة بما حرمهم منه هذا النظام المستبدّ طوال السنوات الماضية.

الثورة في البحرين لن تتوقّف طالما هناك شعب ثائر رفض الخنوع والخضوع، وأصرّ على الاستمرار حتى تحقيق كلّ المطالب، مهما كلّفه ذلك من تضحيات جسام.

*باحث ومحلّل سياسيّ – باكستان


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2016015036


المواضیع ذات الصلة


  • أسرار واعترافات… ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «عناصر من الدرك الأردنيّ شاركوا في هجوم الدراز فجرًا» 2-3
  • أسرار واعترافات.. ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «جئنا من أجل المال.. ولسنا مضطرّين إلى تحمّل نتائج سقوط هذا النظام» 1-3
  • أسرار واعترافات.. «الدرك الأردنيّ في قبضة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *