Thursday 25,Apr,2024 04:28

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

مواقف دوليّة حول مرور خمس سنوات على انطلاق الثورة الشعبيّة العظيمة

استصرحت «منامة بوست» عددًا من الباحثين والنشطاء من عدّة دول غربيّة، حول مرور خمس سنوات على انطلاق الثورة الشعبيّة العظيمة، حيث عبّروا عن آرائهم بخصوص الحراك الذي انطلق في الرابع عشر

استصرحت «منامة بوست» عددًا من الباحثين والنشطاء من عدّة دول غربيّة، حول مرور خمس سنوات على انطلاق الثورة الشعبيّة العظيمة، حيث عبّروا عن آرائهم بخصوص الحراك الذي انطلق في الرابع عشر من شباط/فبراير 2011، وهو مستمرّ دون أيّ تراجع أو تنازل.

الباحث السياسيّ الأستراليّ توماس ريد قال إنّه سعيد جدًّا بأنّه عاصر ثورة كثورة الشعب البحرينيّ المناضل، حيث حملت هذه الثورة من المعاني والدروس ما لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يتجاهلها، فكان وعي الشعب البحرينيّ وحضاريّته، من أبرز ما يمكن أن يُرى، خاصّة في ظلّ التعامل الوحشيّ الذي كان يواجه به أركان النظام أبناء الشعب العزل.

وأشار ريد إلى «أنّ الحماية التي تمتّع بها النظام هي التي منعت سقوطه، وأنّ الحشود الغفيرة التي نزلت إلى الميادين كانت كفيلة بإسقاط النظام وذهاب العائلة الحاكمة، لكنّ ما تمتّعت به هذه العائلة من دعم دوليّ وعربيّ هو الذي سمح لها بالبقاء حتى الآن. وهذا لا يعتبر نقطة قوّة لصالح هذا النظام، الذي يمكن أن ينهار في أيّ وقت في حال رفعت الدول الداعمة يد الحماية عنه وتركته لمصيره، وهذا الأمر رأيناه مع بعض الأنظمة العربيّة التي سقطت مع انطلاق الثورات في بعض البلدان العربيّة».

وختم ريد بتهنئته الشعب البحرينيّ على ثورته الفريدة، التي قدّمت الدروس لكلّ الشعوب الحرّة، مصرًّا على أنّه سوف يأتي اليوم الذي يحقّق هذا الشعب الانتصار الكبير، ويحقّق كلّ ما خرج من أجله بعد كلّ التضحيات التي قدّمها، وبعد كلّ المعاناة التي عاشها طوال سنين طويلة.

الناشط الحقوقيّ المجريّ نيكولاس لام حيّا شعب البحرين المناضل على الثورة العظيمة التي خرج بها في الرابع عشر من فبراير 2011، وعلى استمراره بهذا الحراك الثوريّ الراقي، رغم كلّ المعاناة التي لاقاها من جرّاء الانتهاكات الحقوقيّة المستمرّة للسلطات وفي ظلّ القمع المفرط، والتعاطي الوحشيّ مع كلّ أبناء الشعب دون تفرقة بين كبير وصغير وحتى امرأة، وهي جسّدت بهذا التعاطي أعلى درجات الإجرام.

لام أكّد أنّ السنوات الخمس الماضية، التي هي عمر الثورة، شهدت مئات الانتهاكات لحقوق الإنسان، دون أن تحرّك أيّ من الدول الداعمة لهذا النظام أيّ ساكن لثنيه عن الاستمرار في انتهاكاته. وهذا الأمر جعل النظام يتمادى أكثر في إجرامه، فكان يعتقل الطفل والشاب والمرأة والعجوز، غير آبه بتقارير المنظّمات الحقوقيّة العالميّة التي أدانته مئات المرّات، وأضاءت على مئات الحالات التي تعاني داخل المعتقلات.

وأشار لام إلى أنّ النظام احتمى ببعض الدول الحليفة التي تتغنّى بأنّها حريصة على حقوق الإنسان، في حين تغضّ النظر عمّا يقوم به هذا النظام تجاه شعبه، الذي خرج إلى الميدان حاملًا مطالب محقّة لا يمكن نكران حقّه بها.

وختم لام بدعوة الشعب إلى عدم التنازل لهذا النظام الجائر، موجّهًا كلامه إلى الدول المؤثرة لسرعة التدخّل من أجل إنقاذ المئات من النشطاء القابعين في السجون، والذين يتعرّضون لشتّى أنواع التعذيب.

الناشط الحقوقيّ البلجيكيّ تيري ويسترن استنكر الارتكابات الإجراميّة التي تقوم بها السلطات الأمنيّة في البحرين، وإمعانها في استخدام الأساليب الاستبداديّة لقمع الشعب، في حين أنّ هذا الشعب قد خرج قبل خمس سنوات مناديًا بمطالب محقّة وعادلة، ولم يعتد على أحد أو يفتعل الأزمات.

وأضاف ويسترن أنّ النظام شعر بمأزق كبير ومحرج عندما رأى أنّ عشرات الآلاف خرجوا إلى الميادين للمطالبة بإسقاطه وتحقيق مطالبهم، وذعر من الأعداد التي فاقت كلّ التوقّعات، حيث كان يعتبر أنّ القبضة الحديديّة التي يحكم بها البلاد، ستمنع أبناء الشعب من الخروج للتعبير عن آرائهم وعمّا يريدون.

وشكّك ويسترن بقدرة النظام على الصمود في وجه الشعب إلى ما لا نهاية، معتبرًا أنّ ما أبقى هذا النظام حيًّا، حتى الآن، هو التدخّلات الخارجيّة، ولا سيّما دخول الجيش السعوديّ للمساهمة في قمع الشعب وإيقاف الثورة، الذي نجح في الحفاظ على بقاء النظام، لكنّه فشل فشلًا ذريعًا في القضاء على الحراك الشعبيّ.

ولفت ويسترن إلى أنّ الانتهاكات الحقوقيّة المستمرّة التي أصبحت لا تعدّ ولا تحصى، وهي تحصل يوميًّا، لن تمنع هذا الشعب من الاستمرار حتى تحقيق المطالب، وسيدرك حكّام البحرين أنّ التعويل على التعذيب والاعتقال وسحب الجنسيّات لن يجدي نفعًا مع شعب حمل قضيّة محقّة وخرج للمطالبة بحقوقه المشروعة التي تكفلها له كلّ المواثيق الدوليّة.

وختم ويسترن بشكر الشعب البحرينيّ على النموذج المثاليّ الذي قدّمه لكلّ العالم، مجسّدًا أروع البطولات والصمود في وجه النظام الظالم، الذي ظنّ أنّه سيبقى في الحكم إلى ما لا نهاية، لكنّه فوجئ بأبطال غيّروا مسار البلاد، وفرضوا الواقع الذي يريدونه.

الناشط السياسيّ الأميركيّ جيمي كلارك أدان التغاضي الأميركيّ عن الانتهاكات المستمرّة التي يقوم بها النظام البحرينيّ في وجه شعبه، مؤكّدًا أنّه لولا هذا التجاهل الأميركيّ تجاه هذه الارتكابات، لكان النظام قد سقط منذ الأيّام الأولى للثورة.

ولفت كلارك إلى أنّ الشعب البحرينيّ استطاع أن يغيّر الكثير من خلال ثورته، وكان النظام يعتقد أنّه من المستحيل أن يخرج الناس إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم أو بإسقاطه، لتصوّره بأنّه يُحكم السيطرة على البلاد. وقد فوجئ أركان هذا النظام ومن ورائهم النظام في السعوديّة، بهذه الجموع الضخمة التي ملأت الشوارع، وكاد النظام البحرينيّ يفقد السيطرة لولا التدخّل السعوديّ، وإدخال جيشه إلى البحرين لقمع الشعب.

وأشار كلارك إلى أنّ التدخّل السعوديّ كان بغطاء أميركيّ واضح، ولم تكن السعوديّة لتتجرأ على الدخول بجيوشها دون موافقة أميركيّة، وهذا بان بوضوح في الموقف الأميركيّ المنحاز لصالح النظام البحرينيّ، رغم أنّه كلّ فترة ينتقد ما يقول أنّه تزايد الانتهاكات الحقوقيّة في البلاد، في حين أنّ النظام البحرينيّ قد حطّم أرقامًا قياسيّة في أعداد الانتهاكات التي قام بها خلال الخمس سنوات الماضية.

وختم كلارك بالتحيّة للشعب البحرينيّ المناضل، مؤكّدًا أنّ الشعب الذي وقفت كلّ الدول الكبرى في وجهه، ودعمت النظام المستبدّ في البحرين، لن يفشل في الوصول إلى مبتغاه، وأنّه سوف يحقّق النصر في النهاية، مهما كانت التضحيات.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2016031640


المواضیع ذات الصلة


  • أسرار واعترافات… ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «عناصر من الدرك الأردنيّ شاركوا في هجوم الدراز فجرًا» 2-3
  • أسرار واعترافات.. ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «جئنا من أجل المال.. ولسنا مضطرّين إلى تحمّل نتائج سقوط هذا النظام» 1-3
  • أسرار واعترافات.. «الدرك الأردنيّ في قبضة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *