Thursday 28,Mar,2024 19:22

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

بهيّة الجشي.. «ثيمة ضحيّة لنظام متعجرف»

منامة بوست (خاص): سلّمت بهيّة الجشي أوراق اعتمادها سفيرةً للبحرين للاتحاد الأوروبيّ يوم الإثنين 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، ونقلت تحيّات النظام الخليفيّ لرئيس مجلس الاتحاد

منامة بوست (خاص): سلّمت بهيّة الجشي أوراق اعتمادها سفيرةً للبحرين للاتحاد الأوروبيّ يوم الإثنين 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، ونقلت تحيّات النظام الخليفيّ لرئيس مجلس الاتحاد الأوروبيّ دونالد توسك.

وعلى الرغم من تعقّد المشهد الدوليّ، وتشابك المصالح وحاجة الساسة المخضرمين إلى مراكز الدراسات، يدأب النظام على تسطيح الحالة السياسيّة لديه بتولية الجشي لهذا المنصب.

فبهيّة الجشي ناشطة نسويّة، تسلمت عددًا من المناصب المتعلّقة بحقوق المرأة والطفل، وهي معنيّة بالدرجة الأولى بالشأن الاجتماعيّ وربما الثقافيّ بنحو ما، لكنّ تنصيبها سفيرة البلاد للاتحاد الأوروبيّ يطرح أسئلة جادة حول شخصيّتها من جهة، وحول سبب اختيارها من جهة أخرى.

متابعون للشأن الدبلوماسيّ البحرينيّ يقولون إنّ تنصيب الجشي ومثيلاتها هو لتعزيز جناح سبيكة زوجة الملك، ونتذكّر جيّدًا أنّ زوجة الملك قد بعثت للجشي رسالة تهنئة في أغسطس/ آب من العام 2015، بمناسبة تنصيبها رئيسًا للبعثة الدبلوماسيّة البحرينيّة لدى مملكة بلجيكا، أما عن الدور السياسة الذي تفرضه بعض المناصب كسفيرة البحرين لدى الاتحاد الأوروبيّ، فهو يدار من الديوان الملكيّ، وتصدر الأوامر للجشي بحسب الحاجة التي تطرأ أثناء عملها.

هذا لا يعني أنّ الجشي خالية الوفاض من أيّ كفاءة، ما خلا الكفاءة السياسيّة التي تتطلب الخبرة، والممارسة، والاطلاع، والدهاء، ومعرفة التاريخ.

الجشي تصلح ثيمة يخليها النظام لتزيين صورته، ففي الدورة الـ58 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، التي انعقدت في مارس/ آذار 2014، شاركت الدكتورة بهيّة، وأكّدت فيها «أهميّة التطوّرات الرئيسة التي حدثت في مملكة البحرين والتي أثمرت عن جهود استهدفت توفير بيئة خصبة للمرأة لتكون شريكًا متكافئًا لبناء مجتمع تنافسيّ مستدام من خلال مشاركتها في مختلف القطاعات الاجتماعيّة والتعليميّة والاقتصاديّة والسياسيّة، مشيرة إلى أنّ المجلس الأعلى للمرأة، وبالتعاون مع الجهات المعنيّة كافّة قد أسهم في وضع السياسات والبرامج لتمكين المرأة في جميع المجالات» بحسب ما أفادت وكالة البحرين «بنا» وقتذاك.

وافتقار النظام للسمعة الحقوقيّة تجعله يلجأ إلى تعويض دعمه «الشكلي» للمرأة في تظهير صورة التمدن والحريّة والريادة والتقدّم.

هذه المجموعة من التوليفة السياسيّة الخبيثة للنظام، يذهب ضحيّتها أمثال بهيّة الجشي وبقيّة حاشية الملك من النساء اللواتي لا خبرة لهنّ بمعترك المصالح، ورغم لمعان المعروض في وسائل الإعلام الرسميّة، تبقى المرأة البحرينيّة ذات كفاءة لا تحتاج إلى تبجيل كاذب، ما دام ثمّة حقوق مسلوبة من شعب مظلوم.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2016035009


المواضیع ذات الصلة


  • الخواجة .. أسَّس مدرسيتن في المطالبة وحقّق قامته التاريخيّة
  • أحمد عسيري.. مجرم اهتزّ بـ «بيضة»
  • «علي العكري» .. الطب­يب الإنسان الذي لم ينحنِ تحت التعذيب
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *