Wednesday 24,Apr,2024 12:35

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

البحرين …«استعمار مستمرّ»

منامة بوست (خاص): لا تحتفل العائلة الخليفيّة بعيد الاستقلال؛ لأنّها تتذكّر أسوأ ما في تاريخ سيرورتها، فمن طالب بالاستقلال كان الحركات الوطنيّة، التي كانت تناوئ ظلم سلطة آل خليفة وبطشهم وقمعهم

منامة بوست (خاص):لا تحتفل العائلة الخليفيّة بعيد الاستقلال؛ لأنّها تتذكّر أسوأ ما في تاريخ سيرورتها، فمن طالب بالاستقلال كان الحركات الوطنيّة، التي كانت تناوئ ظلم سلطة آل خليفة وبطشهم وقمعهم للحريّات، لا تحتفل العائلة الخليفيّة بعيد الاستقلال؛ لأنّ وجودها امتداد للاستعمار البريطانيّ، وبقاءها مستظلّ بظلّ الولايات المتحدة الأمريكيّة في استراتيجيّتها بشأن خطوط الطاقة.

تتعامل عائلة آل خليفة مع عيد الاستقلال «14 أغسطس» كما تعاملت مع موضوع ثورة اللؤلؤة، حينما هدمت الدوّار في مارس/ آذار 2011 واحتجّ وزير الخارجيّة خالد بن أحمد على ذلك بأنّه كان «ذكرى سيّئة».

لم تستطع العائلة الخليفيّة أن تتأقلم مع مطالب الهيئة الوطنيّة في الخمسينيّات، التي أسهمت في رفع الوعي الشعبيّ بشأن الاستقلال، الهيئة كانت تطالب بالاستقلال وتطالب بالحريّات، ثمّ إنّها وأدت فتنة طائفيّة أشعلها آل خليفة، لكنّهم لم ينجحوا بتأجيجها.

إذن؛ ماهيّة المطالبين بالاستقلال تتباين كثيرًا عن عقليّة القبيلة الحاكمة في البحرين، ورغبة المطالبين بالاستقلال تنبع من رغبتهم في الحريّة، والأخيرة هي العقدة التي دأب آل خليفة على تغطيتها وتعويض نقصها بالعنف الوحشيّ تجاه كلّ المطالبين بالحريّة والعدالة.

لذا فإنّ سرّ تجاهل آل خليفة لعيد الاستقلال هو إعراضهم عن الرضوخ لضريبة حريّة الناس، وكي يستتروا دوليًّا بوحشيّتهم في كبت الحريّات، لجؤوا إلى الاستعمار نفسه في دعم قوّتهم وتثبيت قانونيّة وجودهم على المستوى الدوليّ. وهذا ما دعا القبيلة إلى جعل 16 ديسمبر/ كانون الأوّل عيدًا وطنيًّا، وهو تاريخ جلوس الخليفيّين على عرش الحكم، بينما يُتجاهل 14 أغسطس/ آب.

لكنّ شعب البحرين يحتفل بعيد الاستقلال لا عيد آل خليفة، وهو الشعب نفسه الذي يطالب بنزع الدكتاتوريّة وتعميم الحريّة والعدالة في البلاد.

من هنا ارتأت «منامة بوست» فتح ملف عن الاستقلال، يسلّط الضوء على جوانب متعدّدة من هذا اليوم النضاليّ المسجّل في تاريخ شعب البحرين، والذي يسعى الخليفيّ إلى طمسه… دون أن ينجح.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2016122154


المواضیع ذات الصلة


  • أسرار واعترافات… ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «عناصر من الدرك الأردنيّ شاركوا في هجوم الدراز فجرًا» 2-3
  • أسرار واعترافات.. ضابط الدرك الأردنيّ في البحرين: «جئنا من أجل المال.. ولسنا مضطرّين إلى تحمّل نتائج سقوط هذا النظام» 1-3
  • أسرار واعترافات.. «الدرك الأردنيّ في قبضة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *