منامة بوست (خاص): في الذكرى السادسة لثورة الرابع عشر من فبراير، تكتسي الثورة وميادينها حللًا جديدة لا يمكن نكران جِدّتها ونوعيّتها.

فشباب الثورة الذين كانوا الوقود الأهمّ في تحريك دفّتها وما زالوا، واكبوا التغيّرات الكبيرة على المنطقة، وأنتجوا تصوّرات مواكبة لما يجعل الحراك أكثر اتساقًا معها.

الشرفة التي يطلّ منها شباب الثورة شاهقة باتساع الحلم، لكنّها في الوقت نفسه مغموسة بالأسباب الطبيعيّة التي يجعلها تتواءم مع إرهاصات المنطقة وتأثيرها في الواقع المحلي.

في الذكرى السادسة من ثورة البحرين، طرح على طاولة التداول الثوريّ عدد من الأوراق التي تمايزت في قوّتها وتنوّعها، ما يوازن بين القدرات الممكنة لدى الشارع وإكراهات النظام، وفي الوقت نفسه يعطي أبعادًا أخرى تهطل بالحضور اللائق بدماء قافلة من الشهداء لا تزال تسير على سكّة أوال.

في العام 2017، يتقدّم الشهيدان «عباس السميع ورضا الغسرة» مشهد الثورة، ويضخّان من أوردتهما طاقة خلاقة، تنبّه غفوة المتعب أو سهو الناسي، وتؤجج قبضة الميدان وبأس الشجعان.

«منامة بوست» ارتأت أن تفتح ملفًّا يتناول عددًا من الاستقراءات المهمّة لثورة صمدت على الرغم من كلّ العصف الذي ألمّ بها؛ إذ لا بدّ من وقفة استقرائيّة تعزز النظرة وتفتح الأفق.. فكان هذا الملف.