Friday 29,Mar,2024 07:47

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

تصفية ثلاثة معتقلين في البحرين يفتح الخيارات أمام الشعب.. ونبرة علماء الدين تتغيّر: «الحكم الديكتاتوريّ يكتب نهايته»

منامة بوست (خاص): إنّ قتل «عباس السميع» و«سامي مشيمع» و«علي مشيمع» صباح الأحد 15 يناير/ كانون الثاني 2017، يعدّ منعطفًا خطرًا وكبيرًا، على جميع المستويات.

منامة بوست (خاص): إنّ قتل «عباس السميع» و«سامي مشيمع» و«علي مشيمع» صباح الأحد 15 يناير/ كانون الثاني 2017، يعدّ منعطفًا خطرًا وكبيرًا، على جميع المستويات.

الحدث هزّ البحرين، وصبغ الصباح بسواد الحزن الكبير، صنع من الغضب حالة استهجان لا تنضب تجاه السلطة التي رأوها خارجة عن كلّ الأخلاقيّات، وبات لا مكان لها في النفوس، حتى عند أكثر السياسيّين مرونة وليونة.

تظاهر المئات في مختلف مناطق البحرين، وأحرقوا الإطارات، وهتفوا بالشعارات التي تمسّكوا بها منذ بزوغ فبراير 2011، أمّا آباء الشهداء الثلاثة وأمّهاتهم فقد صرخوا بشموخ: «أن لا خضوع ولا تراجع عن المطالب»، صنعوا من فاجعتهم مضخّة إلهام للشعب الذي يتجدّد في تماسكه وثوريّته كلّما مرّ بمحنة تشبه هذه المحنة.

هذه المرّة، ثلاثة قتلوا، في لحظة واحدة، بقرار واحد، بيد ملطخة بالدماء ومحددة، وبتوقيع الملك المسعور بـ«الأنا».

فكلّ اللغات تغيّرت، علماء البحرين ولأوّل مرّة، أطلقوا بيانًا قالوا فيه: إنّ الحكم الديكتاتوريّ افتتح نهايته وعلى الشعب التحلّي بالصبر والاستعداد لاستقبال النصر.

مجاميع شبابيّة قالوا أنّ الزند والزناد قد يكونان في طليعة الخيارات، بعد تقشف النظام من الأخلاق التي تفرضها الدبلوماسيّة في الحدّ الأدنى.

مدوّنون نحتوا حزنهم برفض الركون للوسائل السابقة نفسها في المطالبة، كما كتب مثقّفون منشورات ترفض الخضوع لهذا القهر الذي خطّه النظام من دماء الثلاثة.

الائتلاف والقوى الثوريّة أسموا اليوم «يوم الغضب»، ودعوا إلى افتتاح مرحلة جديدة لاستيفاء الشروط اللازمة لاستقبال النصر، ولا سيّما أنّ معظم القادة في السجن، ولا تزال الإقامة الجبريّة مفروضة على أكبر مرجع معارض في البحرين وهو آية الله الشيخ عيسى قاسم.

مصادر إعلاميّة قريبة من قناة الميادين، ومن وراء كواليس الاتصالات، قالت إنّ ثمّة تواصل قد جرى ليلة البارحة بين شخصيّات في الإمارات والبحرين والعراق وإيران، لإيقاف الإعدام، لكنّ النظام أسرع في تصفيتهم، وبالتأكيد ليس لأنّ السبب قتل الملازم الإماراتيّ طارق الشحي في مارس/ آذار 2014، وهي التهمة التي ألبست لهم، على الرغم من الأدلة الدامغة التي تنفي ذلك.

هناك أسباب أخرى، قد تكون دوليّة، وقد تكون داخليّة، بعضهم يعزو الأمر إلى هروب العشرة من سجن جوّ المركزيّ قبل أيّام، وقد يكون أجندة سعوديّة مرتبطة بالصراع الشرق أوسطيّ، لكن في كلّ الأحوال فإنّ هذا لن يغيّر من حرارة الحسرة الشعبيّة على شبابها، كما لن يثني من نبرة علماء البحرين التي تعالت بإنهاء حكم حمد.

منظّمات دوليّة أدانت الحادثة، ووصفت شخصيّات فاعلة كالنائب السابق عبد الحميد دشتي النظام بالجبان، لقتلهم فجرًا وعلى وجه السرعة لتفادي الضغوطات.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2017050453


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *