منامة بوست: نظّم تكتّل المعارضة البحرانيّة في بريطانيا، يوم الأربعاء 13 ديسمبر/ كانون الأول 2017، ندوة في مجلس العموم البريطاني، تحت عنوان «سياسة المملكة المتحدة المعيبة في الخليج» بمشاركة عدد من الناشطين البحرانيّين والبريطانيّين والخليجيّين، ضمن فعاليّات إحياء ذكرى «يوم الشهيد البحرينيّ».
سميث: 60 مليون جنيه من الأسلحة البريطانيّة للبحرين منذ عام 2011
وقد تحدث في الندوة «أندرو سميث» من حملة مناهضة التسلح الذي انتقد السياسة البريطانيّة القائمة على تصدير الأسلحة إلى مناطق النزاعات والأنظمة القمعية، وفي مقدمتها البحرين والسعودية، مؤكّدًا أنّ صناعة الأسلحة ستضطرّ إلى إعلان إفلاسها فيما لو توقفت الحروب والأزمات.
وأشار إلى أنّ المملكة المتحدة باعت البحرين أسلحة بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني منذ اندلاع الحراك الشعبي المطالب بالتغيير في العام 2011، فيما يستخدم النظام السعودي الأسلحة البريطانيّة لقتل الشعب اليمني، لافتًا إلى أنّ معظم الشعب البريطانيّ ضدّ تصدير الأسلحة إلى الأنظمة القمعيّة، وأنّ الحكومة البريطانيّة وعبر استمرار تصديرها الأسلحة لتلك الأنظمة؛ فإنّها تعدّ شريكة في القمع، وأمّا رسالتها للناشطين والمعتقلين فهي تشير إلى نسيانهم وعدم الاهتمام بأوضاعهم.
الوداعي: بريطانيا أنفقت 5 مليون إسترلينيّ لتدريب قوى الأمن على كيفيّة «تبييض» جرائم النظام
رأى الناشط البحرانيّ سيد أحمد الوداعي أنّ هذا العام هو من أسوأ الأعوام التي مرّت على البحرين منذ عدّة سنوات، مشيرًا إلى مقتل 5 مواطنين في أثناء فضّ الاعتصام بالدراز، وهو ما رأته الأمم المتحدة والعديد من المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة، عمليّات قتل «خارج نطاق القانون» وبشكل يوضح «دمويّة» قوّات النظام في البحرين.
وأكّد الوداعي أنّ نظام العدالة الجنائيّة في البحرين«معيب»، مستشهدًا بإصدار السلطات حكمًا بالسجن لستة شهور على رجل أمن قتل متظاهرين سلميّين، فيما تحكم السلطات بالسجن المؤبد على من يطالب بإسقاط النظام سلميًّا، وموضحًا أنّ السلطات لا تكتفي بقتل المواطنين، بل تستهدف عوائلهم أيضًا عبر مقاضاتهم، كما حصل مع عوائل الشهداء علي مشيمع وعلي الشيخ وآخرين.
وأشار إلى استئناف السلطات لعمليّات الإعدام هذا العام ولأول مرة منذ العام 2007 حيث تمّ إعدام كلّ من «سامي مشيمع وعباس السميع وعلي السنكيس» مطلع هذا العام، وانتقد التعاون الأمنيّ البريطانيّ مع البحرين، مبيّنًا أنّ بريطانيا أنفقت 5 مليون جنيه إسترليني منذ العام 2012 لتدريب قوى الأمن في البحرين على كيفية «تبييض» جرائم النظام.
جواد فيروز: غياب المحاسبة في البحرين، وسيادة سياسة الإفلات
الناشط السياسيّ البحرانيّ جواد فيروز، من ناحيته، تناول في مداخلته توثيق منظمة «سلام» الانتهاكات في البحرين، مشيرًا إلى الجرائم التي وقعت خارج منزل آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في منطقة الدراز منذ شهر يونيو من العام الماضي.
وأشار فيروز إلى غياب المحاسبة في البحرين، وسيادة سياسة الإفلات من العقاب والحصانة للجلادين، لافتًا إلى إغلاق الجمعيات السياسية واعتقال القادة السياسيين والنشطاء الحقوقيين ومنع العديد من الناشطين من السفر.
شكسبير: البحرين.. خماسي الشر
الباحث البريطاني «رودني شكسبير»، وصف كلًّا من «بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية والبحرين والكيان الصهيوني» بأنّهم «خماسي الشر» محذّرًا من أنّ دعم هذه الأنظمة القمعية سيضرّ بالمصالح البريطانيّة على المدى البعيد.
واتفق معه الناشط «ستيفن بيل»، الذي أكّد أنّ الأوضاع أصبحت أكثر سوءًا اليوم في البحرين، مشيرًا إلى استشهاد العديد من المواطنين هذا العام، واعتقال الناشط الحقوقي نبيل رجب، واستمرار اعتقال الحقوقيّين عبد الهادي الخواجة والأكاديمي عبدالجليل السنكيس، بالإضافة إلى مضايقة عائلة الناشط الحقوقي سيّد أحمد الوداعي.
كما استنكر الزيارة التي قام بها الوفد بحريني الرسمي للكيان الصهيوني، في الوقت الذي أعلن فيه ترامب «القدس» عاصمة للكيان الصهيوني، وانتقد موقف الحكومة البريطانية مما يجري في البحرين، والذي لا يتجاوز التعبير عن القلق، معتبرًا أنّ الحكومة البريطانيّة لا تقدم سوى الدعم لسلطات البحرين.
الشهابي: المخابرات الخليفية يلاحقون الناشطين في لندن
المعارض البحريني سعيد الشهابي اختتم الندوة بتأكيده أنّ الشعب البحراني لن يستسلم مهما فعل الخليفيّون، معربًا عن قلقه من الوضع الأمنيّ في بريطانيا، وإيقاف الناشطين عند مغادرتهم وعند عودتهم إلى بريطانيا، مشيرًا إلى أنّ أعضاء المخابرات الخليفيّة يلاحقون الناشطين في لندن في وقت لا تُحرك فيه الشرطة البريطانيّة ساكنًا.
