منامة بوست (خاص): في حديثٍ خاصٍّ لـ «منامة بوست»، قال رئيس المركز العراقيّ للإعلام عبّاس الموسويّ إنّ الشعب البحرينيّ المقاوم والشريف قدّم أروع النماذج في الصمود والنضال، في وجه الظلم والاضطهاد والتسلُّط الذي يجسّده نظام آل خليفة المجرم، مشيرًا إلى أنّ ستّ سنوات من عمر الثورة البحرينيّة لم تجعل هذا الشعب وقيادة المعارضة يتراجعون أو يستسلمون أمام كلّ القتل والممارسات الإجراميّة والوحشيّة التي يمارسها هذا النظام.

وأضاف الموسويّ أنّ الشعب البحرينيّ لا يمكن أن يتراجع عن نضاله وحراكه الثوريّ المبارك، لأنّه شعبٌ يُدرك جيّدًّا معنى الحريّة ويدرك أيضًا أنّ النظام الخليفيّ نظامٌ هزيلٌ وضعيفٌ، ويعيش على المقوِّيات التي تأتيه دعمًا من نظام آل سعود ومن الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكيّة وبريطانيا اللتين هما إضافةً إلى نظام آل سعود أساس الظلم والاضطهاد في العالم أجمع، مشيرًا إلى أنّ النظام البحرينيّ لا يمكن له أن يدوم إلى الأبد، وهو ساقطٌ لا محالة أمام صمود الشعب وتضحياته العظيمة التي قدّمها على طريق النصر والحريّة.

الموسويّ لفت إلى أنّ الستّ سنوات التي هي عمر الثورة البحرينيّة المباركة، جعلت النظام البحرينيّ يخرج عن طوره ويزيد من ممارساته الإجراميّة والدمويّة، فعمد إلى قتل ثلاثة شبّان بجريمة إرهابيّة موصوفة، موجّهًا إليهم تهمًا كاذبة ومزيّفة، وبمحاكمات صوريّة تؤكّد مدى الوحشيّة التي وصل إليها هذا النظام المستبد الذي يستمدّ دعمه من نظام آل سعود المجرم. مضيفًا أنّ حكّام السعوديّة والبحرين لم يتعوّدوا أن يخرج الشعب لمعارضتهم، ولكي يطالب بحقوقه، فالحكّام الديكتاتوريّون لا يمكن أن يتقبّلوا فكرة مطالبة الشعب بالحريّة والمطالب المشروعة، لهذا كانت ردّة فعل آل سعود وآل خليفة جنونيّة، وسارع النظام السعوديّ منذ بداية الثورة إلى إدخال جيشه إلى البحرين لإخماد الثورة وعدم السماح بإسقاط آل خليفة، لما لهذا السقوط – لو حصل- من تداعيات سوف تطال السعوديّة ونظامها الوهّابيّ، وستنسحب بعدها إلى باقي الأنظمة الديكتاتوريّة في الخليج.

وأشار الموسويّ إلى أنّ الهزائم السعوديّة في المنطقة، ولا سيّما في سوريا والعراق، وفشلها الذريع في عدوانها الغاشم على اليمن، جعلتها تتشدّد أكثر في الملفّ البحرينيّ، في محاولة للتعويض عن خسائرها المتلاحقة، ولتثبيت الملفّ البحرينيّ كورقة وحيدة في يدها في أي مفاوضات أو تسويات يمكن أن تشمل المنطقة برمّتها، لهذا عمدت السعودية إلى الإيعاز لآل خليفة من أجل الضغط أكثر على المعارضة البحرينيّة والتشدّد في التعاطي معها، وما شاهدناه من جريمة إعدام الشبّان الثلاثة هي مثال على ذلك، إضافةً إلى استهداف الرمز الدينيّ آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، الذي هو خطٌّ أحمر بالنسبة للأغلبيّة الساحقة من الشعب البحرينيّ.

وختم الموسوي حديثه بتأكيد أنّ الأزمة التي يعيشها النظامان السعوديّ والبحرينيّ على صعيد الهزائم المتتالية في المنطقة، سوف تنسحب إنْ عاجلًا أم آجلًا على الساحة البحرينيّة، مشدّدًا على أنّه من الممكن أن نرى حضورًا أقوى للشعب البحرينيّ في الشارع من أجل تضييق الخناق أكثر على النظام مع ما يستلزمه ذلك من تقديم المزيد من التضحيات.