منامة بوست: قال الصحفي البحرينيّ أحمد رضي إنّ الأوضاع في البحرين تتّجه إلى الأسوأ، منذ قيام النظام البحرينيّ بإعدام الشبّان الثلاثة «سامي مشيمع، عباس السميع، وعلي السنكيس»، بسبب ما يدعيّه النظام من استهدافهم عناصر الشرطة بمنطقة الديه، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الأمن.

رضي أوضح في مداخلة مع قناة الاتجاه الفضائيّة يوم الثلاثاء 17 يناير/ كانون الثاني 2017، أنّ حادثة الإعدام فجّرت الأوضاع وكشفت العديد من الملفّات؛ فالحكم جاء بشكل مفاجئ وبدون حضور المحامي أو عوائل المتهمين، وتم دفن الشهداء بدون مراعاة لمشاعر عوائلهم في مقبرة يختارها النظام بعيدًا عن مناطق عوائل الشهداء، وسط مظاهر غير لائقة إنسانيًا من قبل رجال الأمن الذين أبدوا الشماتة والفرح- بحسب تعبيره.

وعدَّ حادثة الإعدام ردًّا مباشرًا من النظام الخليفيّ ضد ّ شعب مسالم أعزل يطالب بحقوقه وحريّاته الأساسيّة بشكل سلميّ، موضحًا أنّها جريمة قتل خارج القانون يحاكم عليها القانون الدوليّ، مشيرًا إلى مطالبات المنظمات الحقوقيّة والجمعيات السياسيّة بإلغاء عقوبة الإعدام، لكن ملك البحرين تجاهل هذه النداءات وقام بتنفيذ حكم الإعدام بدعم من السعوديّة والإمارات- على حدّ قوله.

وشدّد رضي على أنّ جريمة الإعدام وسياسة القمع التي انتهجتها السلطات البحرينيّة مع المعزّين والمتظاهرين، كشفت هشاشة النظام الحاكم في تعامله الأمنيّ العنيف مع المعارضة السياسيّة، ورفضه لكلّ الحلول التي قدّمتها المعارضة بشأن تأسيس دولة القانون والمواطنة.