منامة بوست (خاص): في حديثٍ خاصٍّ لـ «منامة بوست»، أكّد الكاتب السياسيّ التركيّ إبراهيم أوزكان أنّ الذكرى السادسة للثورة البحرينيّة سوف يكون لها طابع خاصّ جدًا، ولا سيّما في ظلّ إمعان النظام في ظلمه وغيّه، وإصراره على التعاطي بكلّ وحشيّة مع أبناء الشعب، على الرغم من إصرار هذا الشعب على التعاطي بكلّ تحضّرٍ ورُقي، وعدم لجوئه إلى العنف.

وقال أوزكان إنّ النظام البحرينيّ يُمعن في تشدّده وتطرّفه أكثر؛ لأنّه بكل بساطة وجد نفسه مأزومًا، وغير قادرٍ على إسكات الثورة، وعاجزًا عن إجبار الشعب على التوقّف عن المطالبة بحقوقه، وعدم مقدرته على إخماد هذه الثورة على الرغم من كلّ الأساليب القمعيّة التي اتبعها في مواجهة الشعب الأعزل.

ولفت أوزكان إلى أنّ جرائم النظام البحرينيّ تتوالى مع الأيام، ووصل به الأمر إلى ارتكاب جريمة يندى لها الجبين، عندما أقدم على إعدام ثلاثة شبّان بحرينيّين، كلّ ذنبهم أنّهم خرجوا مع غيرهم للمطالبة بالحقوق المسلوبة، فعمد إلى تلفيق التهم المزيّفة لهم، وفي محاكمة صوريّة فاضحة حكم عليهم بالإعدام دون أن يسمح لهم بالدفاع عن أنفسهم، على الرغم من وجود الدلائل الواضحة والأكيدة على براءتهم مما اتُهموا به، فكان الإعدام وصمة عار على جبين هذا النظام المستبدّ.

أوزكان أشار إلى أنّ النظام البحرينيّ الظالم، ومن ورائه النظام السعوديّ الجائر، سيحاكمهما الأحرار، وسيذكرهما التاريخ على أنّهما من أشدّ الأنظمة دمويّةً وهمجيّةً في حقّ شعوبهم، لم ارتكبه هذان النظامان من فظاعات وجرائم يندى لها الجبين. مؤكّدًا أنّ الشعب البحرينيّ سوف يؤكّد للعالم ولكلّ الشعوب الحرّة أنّه قادر على الاستمرار في ثورته على الرغم من كلّ دمويّة وهمجيّة النظام، وهو مصمّم على عدم التفريط بدماء الشهداء الذين سقطوا على مذبح الحريّة والكرامة.

وختم أوزكان حديثه بتوجيه تحيّةٍ كبرى إلى الشعب البحرينيّ الحرّ المناضل الشريف، الذي واجه كلّ الظلم والاضطهاد والقتل والاعتقال، بكلّ شجاعة وجرأة وثبات، ولم يتراجع أمام كلّ الضربات التي تلقّاها من نظام الوحشية والظلم، بل أصرّ على الاستمرار على الرغم من كلّ التضحيات التي قدّمها، والتي سوف يستمرّ في تقديمها حتى تحقيق النصر وإسقاط الظلم.