منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ «منامة بوست»، قال عضو المجلس الوطنيّ اللبنانيّ للإعلام غالب قنديل إنّ النظام البحرينيّ نظام مفلس، وغير قادر على مواجهة شعبه إلا بالقتل والتنكيل، وهذا الأمر لا يمكن أن يستمرّ إلى ما لا نهاية؛ لأنّ التاريخ عوّدنا أنّ الشعوب المستضعفة تنتصر دائمًا حتى لو طالت السنوات، وأنّ التاريخ يثبت في كلّ أمثلته أنّ الأنظمة الديكتاتورية دائمًا هي المنهزمة أمام إرادة الشعوب.

قنديل أشار إلى أنّ ستّ سنوات من المواجهة البطوليّة لأبناء الشعب البحرينيّ في مقابل نظام مستبدّ وحشيّ يمارس كلّ أنواع الاضطهاد والقمع، أثبتت أنّ الشعب البحرينيّ شعب حيّ لا يموت، وهو يجترح المعجزات بصموده الأسطوري وبصدره العاري أمام آلة القمع المتوحشة التي تملك كلّ الأسلحة وتحصل على الدعم غير المحدود من كلّ القوى المستكبرة التي تدّعي مساندتها الشعوب ومطالبتها بحقوق الإنسان، في نفاق واضح بتجاهلهكلّ الارتكابات الإجراميّة التي يقوم بها نظام آل خليفة في مواجهة شعبه الأعزل المظلوم.

ولفت قنديل في حديثه إلى أنّ المسؤول الأول عن الإجرام الخليفي هو نظام آل سعود الوهابيّ المجرم، الذي لم يستسغ فكرة أن يرى شعبًا حرًّا شريفًا واعيًا يخرج بكلّ أطيافه للمطالبة بحقوقه سعيًامنه إلى تغيير المعادلة القائمة في البحرين منذ عشرات السنين، وقلب الوقائع رأسًا على عقب، وكان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى ذلك، لولا تدخّل ما يسمّى درع الجزيرة الإرهابيّ، وعمده إلى قمع الثوار وقتلهم وزجهم في السجون، وارتكاب الفظائع بحقّ أبناء الشعب، دون تفرقة بين أطفال ورجال، أو شيوخ ونساء، مقدّمًا أشدّ نماذج الإرهاب والدمويّة والوحشيّة.

وأضاف قنديل أنّ للنظام السعودي أيادي سوداء في البحرين وفي مختلف البلدان العربيّة، وأن هذه الأيادي أدّت إلى محاولة تخريب البلدان وتقسيمها كما يحصل في سوريا والعراق، ويعمل حاليًّا على ارتكاب أكبر مجزرة في التاريخ بحقّ الشعب اليمنيّ المظلوم، حيث يرتكب الجرائم يوميًّا ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد من دون أي تحرّك من المجتمع الدوليّ المنافق.

قنديل أشار إلى أنّعلى الرأي العام العالمي أن ينظر إلى جرائم هذا النظام بحق الشعب الأعزل، وأن يرى كيف يزجّ هذا النظام الرجعيّ النساء والأطفال في السجون من دون أيّ رادع أخلاقيّ أو حتى إنسانيّ، وعلى الرأي العام العالمي أن يرى كيف أنّ هذا النظام الإرهابي المجرم يقتل المعارضين السياسيّين والمناضلين من دون أي مراعاة لكلّ المبادئ الإنسانيّة والقوانين الدوليّة. لذا حري بالرأي العام العالمي أن ينقلب على حكّامه، ويطلق صرخة إنسانيّة في مواجهة كلّ الظلم الواقع في العالم، والذي تغطيه الدول الكبرى التي تدّعي الديمقراطيّة.

وختم الإعلاميّ اللبنانيّ غالب قنديل بالتشديد على أنّ قدر شعب البحرين أن يصبر أكثر، وأن يستمر في تقديم التضحيات في سبيل الوصول إلى النصر، فصبره وثباته هما المعيار الأساسي لنجاحه وانتصاره، وهما الشرط الوحيد لكي يقلب الطاولة على النظام الخليفيّ، بانتظار المتغيّرات التي قد تطرأ على المنطقة والعالم، لكن المؤكّد أن ثورات الشعوب المظلومة هي المنتصرة في نهاية الطريق، مهما طالب الأيام والسنين، ومهما غلت التضحيات، فالشعب البحرينيّ سوف ينتصر على الظلم الخليفيّ والوهابيّ.