منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ«منامة بوست»،قال الناشط الحقوقيّ الكنديّ نيكولاس وود إنّ الثورة البحرينيّة تواجه، بعد مرور ستّ سنوات على انطلاقتها، تحدّيات كبرى تتمثّل بالتصعيد الكبير والدمويّ الذي يمارسه النظام الظالم، حيث يعمد بشكل واسع إلى القضاء على كلّ المظاهر الثوريّة، حتى لو كان ذلك عبر القتل.

وود أكّد أنّ الثورة البحرينيّة أثبتت منذ انطلاقتها حتى اليوم أنّها ثورة متجدّدة ومتميّزة، ولا يمكن لها أن تتراجع أو تستسلم أمام كلّ همجيّة النظام، حتى لو عمد هذا النظام إلى أساليب القتل والاعتقال، ولجأ إلى السياسة الأشدّ مخالفة لمبادئ حقوق الإنسان وهي إسقاط الجنسيّة عن معارضيه السياسيّين، في أقوى تحدّ لكلّ المواثيق والعهود الدوليّة، التي تشدّد على حق الإنسان بالجنسيّة وعدم جواز سحبها منه تحت أي ظرف من الظروف.

ولفت وود إلى أنّ ثورة الرابع عشر من فبراير 2011، شكّلت نموذجًا لكلّ الشعوب الحرة في العالم، وأثبتت أنّ الشعب قادر على الاستمرار في مطالبه المحقّة، على الرغم من كلّ التضحيات والتضييقات التي تمارسها السلطات، حيث تعمد إلى استخدام الأساليب القمعيّة من أجل إرهاب الشعب وإرغامه على التراجع والاستسلام وعدم المضي في حراكه ونضاله.

الناشط الكندي أدان بشدّة أفعال النظام بإعدامه الشبّان الثلاثة من دون أيّ محاكمة عادلة، مثبتًا مجدّدًا أنّ حتى القضاء في هذه المملكة الصغيرة يمشي بحسب أهواء هذا النظام، ويحكم بإرادته من دون أن يكون مستقلًّا، أو حتى يملك أدنى مقوّمات العدالة، مشيرًا إلى أنّ الاتهامات الموجّهة إلى هؤلاء الشبان كانت مجرد أكاذيب لم تقنع أحدًا، ودلّت بشكل واضح على التسييس السافر والفاضح للقضاء في البحرين.

وختم وود بتأكيد أنّ ثورة البحرين سوف تتجدّد في الرابع عشر من فبراير القادم، وسوف يثبت الشعب البحرينيّ بإراداته الصلبة لكلّ العالم أنّه لن يتراجع أو يتخاذل، بل سوف يكمل مسيرة النضال حتى تحقيق كلّ المطالب والحصول على كلّ ما خرج من أجله قبل ست سنوات.