منامة بوست (خاص): تفاعل العشرات من النشطاء وأبناء الشعب البحريني مع حملة التغريد التي أطلقتها مجموعة من النشطاء والشخصيات البحرينية عبر موقع انستغرام بعنوان «الاضطهاد في البحرين»، تزامنًا مع اقتراب موعد جلسة النطق بالحكم في محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم يوم الأحد المقبل 21 مايو/ أيار، مؤكدين رفضهم الممارسات العنصرية والاضطهاد الطائفي والمذهبي الذي تمارسه سلطات البحرين بحق مكون أساسي من مكونات الشعب البحريني، وإدانتهم لمحاكمة القائد الفقيه أية الله الشيخ عيسى قاسم.

الناشط يحيي الحديد قال عبر الانستغرام، إن السلطة تستهدف آية الله قاسم بسبب دوره التاريخي في الدفاع عن المطالب الإنسانية، وهو الضمانة الأساسيّة الحامية لوطنية الحل ومحاكمته تستهدف الخيارات الوطنية المعارضة في تحقيق العدالة الاجتماعية.

من ناحيته، قال الشيخ محمد خجسته، في تغريدات له، أن «إدانة آية الله قاسم هي إدانة للمرجعيات الشيعية العليا، لأنّ الموضوع ليس قابلًا للنقاش، بل هي محاكمة تستهدف فريضة شرعية»، موضحا أنّ «آية الله قاسم يملك أكبر شعبية في تاريخ البحرين، وهو أحد كتاب دستور الاستقلال»- بحسب تعبيره.

الشيخ حيسن الأكرف شارك في حملة التغريد، حيث رأى «أنّ استمرار هذا التعدّي السافر على آية الله قاسم هو تعد على آمال الناس وطموحاتها وتطلعاتها لوطن يتساوي فيه الجميع في الحقوق والواجبات وتعود فيه الكلمة للشعب على محو الشراكة السياسية»، مؤكّدًا أنّ «خطاب آية الله قاسم كان صمام الأمان في الحفاظ على السلم الأهلي واستمرار سلمية الثورة».

وأضاف أنّ النظام الخليفي لن تستمر ديكتاتوريته إلا بازالة هذه العائق العملاق الصلب «الشيخ قاسم»، فأسقطت جنسيته وهو أب من آباء الدستور، وقدم للمحاكمة بتهمة استلام أموال الخمس، وهي شعيرة من شعائر مذهبية الإمامية.

الناشط حسن الستري عدّ قرار التأجيل المتكرر للنطق بحكم في قضية محاكمة الشيخ عيسى قاسم أتى نتيجة وجود المتظاهرين في «ساحة الفداء» في الدراز، وهو ما »أربك النظام وأسهم في تعطيل صدور الحكم«، لافتًا إلى أنّ «تظاهرات الأكفان أثبتت تأكيد الجماهير للدفاع عن آية الله قاسم حتى الموت، وأن استهدافه هو استهداف للضمانة الوطنيّة».