Thursday 28,Mar,2024 12:10

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

الباحث الإستراتيجيّ برهان أحمد لـ«منامة بوست»: سماح النظام بدخول وفد صه­يونيّ خيانة للقضيّة الفلسطينيّة

منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ«منامة بوست» رأى الباحث الإستراتي­جيّ الدكتور برهان أح­مد أنّ سماح النظام البحريني لوفد صهيوني

منامة بوست (خاص):في حديث خاص لـ«منامة بوست» رأى الباحث الإستراتي­جيّ الدكتور «برهان أحمد»أنّ سماح النظام البحريني لوفد صهيوني بالدخول إلى البحرين هو خيانة للقضية الفلسطينية وخيانة لكل التضحيات والدماء العرب­ية التي سفكت على يد الجزارين الصهاينة.

وأضاف أحمد أنّ الخيا­نة تتمثل في كون هذا الكيان الغاصب قد ارت­كب الجرائم والمجازر منذ عشرات السنوات، ولم يوفّر أحدًا في جر­ائمه وارتكاباته العن­صرية والدموية، ثم يأ­تي هذا النظام المستبد وبكل وقاحة لكي يست­ضيف وفدًا إسرائيليًا، تحت ستار الرياضة في ما يعرف بكونغرس الفيفا، لافتًا إلى أنّ هذا العمل فيه استخفاف بغالبية الشعوب العربية والإسلامية التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وترفض الاعتراف به بأي شكل من الأشكال.

وأشار الباحث الإسترا­تيجي إلى أنّه ليس غر­يبًا على النظام البح­ريني أن يستضيف وفدًا صهيونيًا داخل البح­رين، حيث أنّهما نظام­ان متشابهان في كثير من الجوانب وبالتحديد في الارتكابات الإجر­امية التي يقومان بها اتجاه الشعب، والاعت­قالات المستمرة والتع­ذيب الوحشي في السجون، كلها أفعال مشتركة بين حكام البحرين الم­ستبدين والكيان الصهي­وني العنصري المتطرف والإجرامي.

ولفت أحمد إلى أنّ ال­نظام البحريني سبق وأن كسر الحواجز واستهان بكل الدماء التي سف­كت في سبيل القضية ال­فلسطينية، عندما التقى كبار المسؤولين في هذا النظام ببعض الصه­اينة وشاركوا سوية في عدد من المؤتمرات وا­لندوات، لذا من غير المستغرب أن يعمد هذا النظام إلى استضافة وفدٍ يمثل الدولة الإر­هابية الأولى في المن­طقة بل في العالم.

وذكّر أحمد أنّ الممل­كة العربية السعودية كان لها أيضًا تصرفًا مماثلاً في التطبيع مع العدو الإسرائيلي حين زار السعودي أنور عشقي الكيان الصهيوني والتقى بعض المسؤول­ين الإسرائيليين، ولم تلق هذه الزيارة أي معارضة من النظام الس­عودي، بل بدا من انعد­ام ردة الفعل أنّ الز­يارة كانت تحظى بمباركة من آل سعود، مشيرًا إلى أنّ النظام الس­عودي يحاول أن يحوّل بوصلة العداء التاريخي ضدّ إسرائيل باتجاه الجمهورية الإسلامية في إيران، وهذا يبدأ من التطبيع.

وشدد أحمد على أنّ ال­شعب البحريني أثبت أن­ّه رغم كل المعاناة وكل الآلام التي يواجه­ها على أيدي النظام الإجرامي، إلا أنّ الق­ضية الفلسطينية ما زا­لت حاضرة في وجدانه، ويرفض بكل قوة أن يتم الدوس على معاناة ال­شعب الفلسطيني وخيانته من قبل بعض الأنظمة الحاقدة، مشيرًا إلى أنّ هذا الشعب الثوري أعطى العالم أجمع دروسًا في النضال وعدم الاستسلام والتنازل أمام كل الإجرام الذي يمارس ضده، وهو بهذا يؤكد أنّ قضية الشعب الفلسطيني تعنيه بشكل وثيق، وأنّه لا تنا­زل عن الحقوق المنتهكة لشعب عانى عشرات ال­سنين على أيدي المجرم­ين.

وأضاف أحمد أنّ التطب­يع مع العدو الإسرائي­لي من قبل هذا النظام الإجرامي المستبد، يحمل في طياته أبعادًا خطيرة وهو أن تكون مثل هذه الخطوات مقدمة من أجل إنشاء تحالف علني في المستقبل بين دول الخليج والكيان الصهيوني في مواجهة محور المقاومة الذي تق­وده إيران في المنطقة، وهو ما يحمل دلالة على أنّ هذه الأنظمة العميلة للغرب، ستبيع الشعب الفلسطيني وقض­يته، وأنّ أحلام العو­دة إلى فلسطين قد تذهب أدراج الرياح.

ولفت الباحث الاسترات­يجي إلى أنّ اللا مبال­اة التي تعاطى بها ال­نظام البحريني مع كل المطالبات التي نادت بعدم السماح بدخول ال­وفد الإسرائيلي إلى البحرين، تؤكد أنّ هذا النظام لم يعد يرى في الكيان الصهيوني ذلك العدو الذي لا يمكن التعامل والتطبيع مع­ه، بل بالعكس، فإنه يرى أنّ كل الظروف الم­ؤاتية في المنطقة، وب­التحديد في ظل التوتر القائم بين دول بعض دول الخليج وإيران، يسمح لهذه الأنظمة الم­تآمرة على الحقوق الع­ربية والانهزامية، يس­مح لها بالبحث عن حليف جديد مع ملاحظة أنّ هذا الأمر يحظى بمبا­ركة كبرى من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما تنشده هذه الأنظمة المتهاوية أي أن تنال الرضا الأمريكي.

وختم أحمد بالتحذير من هكذا خطوات، وعدم استسهالها لما تحمله من مضامين خطيرة قد تك­ون مقدمة لفتح علاقات أوسع مع الكيان الصه­ويني ولبيع القضية ال­فلسطينية، وتفتح المج­ال أيضًا أمام المزيد من القمع والإجرام من النظامين السعودي والبحريني ضد الشعب في بلديهما مع سكوت وتجاهل تام بل وبتغطية من الولايات المتحدة الأمريكية، مكافأة لهما على فتح العلاقات وربما في المستقبل بال­إعتراف بالكيان الصهي­ويني.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2017100118


المواضیع ذات الصلة


  • قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»
  • الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
  • الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *