منامة بوست: وجّه رئيس منظمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان جواد فيروز نداءً إلى المنظمات الحقوقيّة والإنسانيّة للتدخّل العاجل لإنقاذ 4000 معتقل سياسيّ داخل سجون البحرين من الانتهاكات وجرائم التعذيب، موضحًا أنّه سبق أن قدّم الأدلّة والوثائق وإفادات الضحايا عبر كتاب «غرف الموت»، الصادر منذ شهرين.

فيروز أوضح خلال المؤتمر الصحفيّ المشترك مع منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوم الجمعة 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أنّ «السلطات البحرينيّة تخصّص ما يقارب ثلث الموازنة العامة على الشؤون الأمنيّة والعسكريّة، على الرغم من ضعف الموارد وتصاعد الأزمة الاقتصاديّة والماليّة في البلاد حتى وصل الدين العام إلى 10 مليار دولار، واتجاه الحكومة لفرض المزيد من الضرائب على المواطنين».

وأشار إلى تعمّد الأجهزة الأمنيّة إساءة معاملة السجناء بعد إضراب المعتقلين، سيّما بعد إضراب مارس/ آذار 2015، حيث تصاعد خطاب الكراهيّة تجاه المعتقلين، وتعمّد الإساءة والضرب وتقليل ساعات الزيارة، وإهانة ذويهم، ومصادرة المقتنيات الشخصيّة وكُتُبَ رموز المعارضة مؤخرًا، فضلًا عن سبّهم ووضع الأغلال في أيديهم وأرجلهم.

وذكر المعتقل السياسيّ محمد جواد برويز، الذي قدّم وصيّته إلى عائلته نتيجة الإهمال الطبيّ المتعمّد وسوء المعاملة، وكذلك المعتقل مريض السرطان إلياس الملا، الذي ترفض السلطات البحرينيّة توفير العلاج المناسب له بما يهدّد حياته وسلامته.

وانتقد فيروز ما قاله وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة خارجيّة البريطانيّة أليستر بيرت، التي زعم أنّ «حكومة البحرين أحزرت تقدمًا في المبادرات الإصلاحيّة وخطط تنفيذ توصيات الاستعراض الدوليّ الشامل في مجلس حقوق الإنسان»، لافتًا إلى دعم بريطانيا الأجهزة الأمنيّة في البحرين، ومساعيها الدائمة في مجلس حقوق الإنسان لمنع إصدار تقارير ضدّ البحرين، واصفًا ذلك بأنّه دليل على فشل لندن في إصلاح المجال الحقوقيّ والأمنيّ في البحرين، بدليل استمرار الانتهاكات وسوء المعاملة داخل السجون البحرينيّة.

وأوضح أنّ هناك 12 حالة تم إعدامهم خارج اطار القانون، والتمييز الطائفيّ الذي تمارسه السلطات البحرينيّة بحقّ أبناء الطائفة الشيعيّة، وهو ما وثّقته وزارة الخارجيّة الأمريكيّة، مطالبًا المجتمع الدولي والحقوقيّ باستخدام آليّات دوليّة لمحاسبة النظام الخليفيّ بشأن هذه الانتهاكات التي تمارسها بحقّ المعارضين المطالبين بالديمقراطيّة وحقّ تقرير المصير.

ودعا منظمة الصليب الأحمر الدوليّ إلى زيارة عاجلة للسجون البحرينيّة للوقوف على أوضاعها، داعيةً الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان إلى الضغط الجدّي للسماح لهم بالوصول غير المشروط إلى جميع أماكن الاحتجاز، ومقابلة أي من السجناء للاطلاع على حقيقة الأوضاع في جميع السجون وتفعيل آليات الرقابة الدوليّة.