منامة بوست (خاص): في محاولة لإبراز مواقفه، وكرد فعل على لقاء سلمان بن حمد بقوى المعارضة السياسيّة والوطنيّة، عقد ائتلاف جمعيات الفاتح اجتماعاً استثنائياً يوم الجمعة الماضي لمناقشة آخر تطوّرات الحوار الوطنيّ المزمع انعقاده، على أنّه أحد أطرافه الأساسيين، حيث وضع شروطاً مسبقة للقبول بالمشاركة به، مع الرفض الضمنيّ الخفيّ له، وجاءت شروطه برفض أية شروط مسبقة على طاولة الحوار أو اتفاقاتٍ تمت خارج طاولته، ورفض مبدأ المحاصصة الطائفية.

ذلك على اعتبار جمعيات الائتلاف نفسها أحد مكوّنات الوطن الذي لا يستغنى عنه، هذا وتجدر الإشارة إلى غياب كل من جمعية الأصالة وجمعية المنبر الوطني التي أعلنت عدم اطّلاعها على البيان الصادر عن الائتلاف إلا من خلال الصحف، في المقابل أعلن الائتلاف أنّ المنبر هوالذي تحفظ على اللقاء الذي ضمّ الجمعيات التالية: تجمّع الوحدة الوطنيّة، ميثاق العمل الوطني، الوسط العربي الإسلامي، الشورى الإسلامية، التجمع الوطني الدستوري، الحوار الوطني.

وتأكيداً على ثبات تجمّع الفاتح ذكر رئيس جمعية تجمع الوحدة عبداللطيف المحمود أنّ تجمّع الفاتح وجد ليبقى، وأن أقطاب التجمع على تواصل مستمر مع كافة الجهات المسؤولة في الدولة وفي مجلس النواب، قائلاً أنّ “الحوار هو المخرج الوحيد للأزمة، والتي نرى أنها يجب أن تنتهي بأقل الخسائر، وهي الرؤية التي يتفق عليها السواد الأعظم من الشعب البحريني”.

واتّهم المحمود الدولة بـ”السلبية” التي منحت الإرهابيين المساحة للتحرك وللتمادي ولجر البلاد للأوضاع التي آلت إليها الآن، على حد قوله.

وشدّد على أنّ البحرين تعيش حالة فتنة أوصلتها لدرجة عالية من الانشقاق والانقسام، الأمر الذي يوقع مسؤولية وطنية مضافة على الجميع، متأملاً بأن يقدم ائتلاف الجمعيات السياسية دوراً محورياً لحلحلة الأوضاع العالقة خلال المرحلة المستقبلية.