منامة بوست (خاص): ركزت الصحافة العربية الصادرة يوم الخميس 20/2/2014 على موضوع المحاكمات في البحرين وخاصة فيما يتعلق بحكم الإعدام الذي صدر بحق أحد النشطاء والسجن المؤبد بحق ستة آخرين، وتأجيل محاكمة المرزوق، بالإضافة إلى قلق المرجع الديني مكارم الشيرازي من الأوضاع في البحرين إلى جانب حكم بالسجن لسنوات بتهمة الهتاف ضدّ السعوديّة.
صحيفة «الأخبار» اللبنانية تناولت الخبر المتعلّق بحكم المحكمة الجنائيّة البحرينيّة بإعدام مواطن وبالسجن المؤبّد بحقّ ستة آخرين ، بتهمة قتل شرطي في قرية السهلة القريبة من المنامة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه الأحكام القاسية أثارت موجة من الرفض والاستنكار، لأنها بنيت على «سيناريوات تفتقد للأدلّة القانونيّة»، واستمراراً لسياسة القمع وتلفيق التهم دون مسوغات قانونيّة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قضائيّ أنّ المحكمة حكمت أيضاً بالسجن خمس سنوات وست سنوات على متهمين آخرين في القضية نفسها.
الصحيفة ذكرت أنّ المتهمين التسعة أدينوا بقتل شرطي خلال الاحتجاجات التي شهدتها البحرين في 14 شباط/فبراير 2013، وأنّ المحامين ذكروا أن المتهمين أنكروا أمام المحكمة التهم الموجهة لهم مشيرين إلى أنّ الإعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب.
وبحسب الصحيفة، فإنّه وفور شيوع خبر الأحكام، توالت ردود الفعل الغاضبة على وسائل التواصل الإجتماعيّ والمواقع الإلكترونيّة للقرار الذي وصف بالظالم والمجحف وأنّه جزء من سياسة القمع والاستبداد التي تمارسها القيادة البحرينيّة. ونقلت الصحيفة كلاماً للمحامي علي العصفور في تغريدة له على تويتر قوله «إن أوراق الدعوى خالية من أيّ دليل قانونيّ ماديّ مسوّغ للإدانة».
بدورها صحيفة القدس العربي ذكرت أنّ محكمة في البحرين قضت بالإعدام على رجل وبالسجن مدى الحياة لستة لإدانتهم بقضيّة قتل شرطي عقب احتجاج جرى العام الماضي في ذكرى الانتفاضة المؤيدة للديمقراطيّة التي شهدتها المملكة عام 2011.
وأضافت الصحيفة إلى أنّه صدر حكم على اثنين من المتهمين بالسجن خمسة أعوام وستة أعوام بسبب دورهما فيما قالت وسائل الإعلام الحكوميّة إنّه هجوم إرهابيّ، مشيرة إلى أنّ هذا الهجوم وقع العام الماضي عقب اشتباكات بين قوّات الأمن البحريني ومحتجين في الذكرى الثانية لانتفاضة وقعت في عام 2011.
الصحيفة ذكرت إلى أنّ السلطات البحرينيّة سحقت الاحتجاجات التي بدأت في 14 شباط / فبراير، وسط موجة احتجاجات اجتاحت دولاً عربية أخرى، ولكنّها لم تحل النزاع بين الأغلبيّة الشيعيّة والأسرة الحاكمة السنيّة على حد تعبير الصحيفة التي أضافت أنّ طريقة التعامل مع الاضطرابات أحرجت الولايات المتحدة الأمريكيّة التي اضطرّت للتعامل بشكل متوازن مع حليفتها البحرين فيما يتعلق بالمخاوف الخاصة بحقوق الإنسان.
موقع قناة «العالم» نقل عن المحامي علي العصفور تأكيده أنّ اعترافات المتهمين التسعة في قضية مقتل شرطي في منطقة السهلة البحرينية أخذت تحت التعذيب الشديد، مضيفاً إلى أنّ التحقيقات الجنائية لم تعثر على سلاح الجريمة والذي هو عبارة عن قاذف إشارة ضوئيّة للتحذير يستخدم على متن البواخر وأنّ المسافة التي أطلق منها المقذوف لا تقل عن 140 متر كما أفاد الطبيب الشرعي في حين كان المجني عليه يرتدي سترة واقية.
موقع «العالم» ذكر أيضاً أنّ منظمة العفو الدوليّة اتّهمت النظام البحرينيّ بتعذيب الأطفال على خلفيّة اعتقاله ثلاثة أطفال وتمديد اعتقال آخر بتهمة التجمهر، وأضاف الموقع إلى أنّ المنظمة كشفت عن اعتقال عشرات الأطفال دون الخامسة عشرة، مشيرة إلى وجود أكثر من ألفي سجين سياسي في سجون النظام.
موقع قناة «المنار» نقل عن منتدى البحرين لحقوق الإنسان تخوّفه على سلامة المصوّر أحمد الموسوي بعد تعرّضه للتعذيب، في بيان أصدره المنتدى قال فيه أنّ التعذيب شمل تعليقه على الباب لأكثر من أربع مرات وصعقه بالكهرباء وإجباره على الوقوف أربعة أيام، وضربه على الأماكن الحساسة من جسمه وخلع ملابسه عنه بالكامل.
الموقع أشار إلى أنّ المنتدى في ختام بيانه طالب منظمة الأمم المتحدة بممارسة دور ضاغط لايقاف استهداف السلطة البحرينيّة للإعلاميين والسماح للمنظمات المعنية بحرية التعبير والصحافة بزيارة البحرين.
موقع «المنار» نشر كلاماً لرئيس «سلام البحرين لحقوق الإنسان» تعليقاً على الحكم بإعدام مواطن والسجن المؤبد بحق ستة آخرين ، بالقول إن المحكمة استندت في حكمها إلى مزاعم وزارة الداخليّة ومصادرها السريّة، وبناء على اعترافات المتهمين بالرغم من أنّ المتهمين أنكروا أمام المحكمة التهم الموجهة لهم، وأشاروا إلى أنّ الاعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب.
وفي السياق نفسه نقلت صحيفة الوطن العربي عبر موقعها ما قاله المحامون أنّ المتهمين أنكروا أمام المحكمة التهم الموجهة إليهم، وأشاروا إلى أنّ الاعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب.
فيما أوضحت صحيفتا الرأي الكويتيّة والشرق القطريّة أنّ الشرطي أصيب في منطقة السهلة في 14 فبراير العام 2013 إثر تعرّضه لهجوم باستخدام مقذوف ناري حارق أطلق عن بعد وتوفي في طريقه إلى المستشفى وأبرزت أنّ البحرين لاتزال تشهد تظاهرات من حين إلى آخر منذ انطلاق الانتفاضة في« فبراير 2011» للمطالبة بإصلاحات سياسيّة.
من ناحية أخرى نقل موقع ارم نيوز الأخباري وصف المرجع الديني الإيراني مكارم الشيرازي الأوضاع في البحرين بأنها تبعث على القلق، منتقداً صمت المنظمات الدوليّة والحقوقيّة تجاه ما يحدث من انتهاكات في مجال حقوق الإنسان في البحرين لافتاً إلى أنّ شعب البحرين يطالب بأقلّ مما طالبت به بقيّة الشعوب العربيّة من ديموقراطيّة وحكومة يختارها الشعب، مضيفاً «إلّا أن الحكومة البحرينية تردّ على هذه المطالب والمسيرات السلمية بالعنف المفرط».
أما صحيفة المصري اليوم فتطرقت إلى حكم محكمة سعوديّة مختصة بالنظر في قضايا الإرهاب، أمس الأربعاء، بالسجن بين 6 و20 عامًا، على 7 شبان أدينوا بالتظاهر و«الهتاف ضدّ الدولة»، في منطقة القطيف الشيعيّة، في شرق المملكة حيث شهدت القطيف تظاهرات تزامنًا مع احتجاجات البحرين سرعان ما اتخذت منحى تصاعديًا عام 2012 ما أدّى إلى سقوط أكثر من عشرة قتلى.
