Saturday 23,Nov,2024 07:16

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

القبيلة وجوقتها يستقبلون «خليفة» تأكيدًا على نهجه المنصرم

منامة بوست (خاص): نقلت وكالة «بنا» الرسميّة خبر قدوم رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة بلغةٍ احتفائيّة، حيث استقبله في المطار الملك حمد الذي أثنى-كما نقلت بنا- « على الجهود الطيّبة التي يبذلها

منامة بوست (خاص): نقلت وكالة «بنا» الرسميّة خبر قدوم رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة بلغةٍ احتفائيّة، حيث استقبله في المطار الملك حمد الذي أثنى – كما نقلت بنا – «على الجهود الطيّبة التي يبذلها صاحب السمو الملكيّ رئيس الوزراء وإدارته للحكومة وسعيه الدؤوب إلى تعزيز المنجزات الحضاريّة التي تشهدها مملكة البحرين من خلال سياسة المملكة في وضع الاستراتيجيّات والمشروعات التنمويّة والتي شملت جميع القطاعات وأسهمت في تحقيق طفرة تنمويّة شاملة على مستوى البحرين، معربًا جلالته عن خالص تمنيّاته لسموّه بموفور الصحّة والسعادة وطول العمر».

وتُتم الوكالة التابعة لنظام آل خليفة بالقول: «كما كان في الاستقبال وليّ العهد نائب القائد الأعلى النائب الأوّل لرئيس مجلس الوزراء صاحب السموّ الملكيّ الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وكبار أفراد العائلة المالكة ورئيسا مجلسي النواب والشورى والوزراء وكبار المسئولين في البحرين».

الدلالة السياسيّة التي لا يخطؤها أعمى فضلًا عن بصير، أنّ الجسد الخليفيّ الواحد مهما اختلفت مشاربه ومصالحه يبقى مرصوصًا أمام مطالب الناس، وكما إنّ ثقافة الغازي لم تتغيّر، فآل خليفة يريدون لثقافة «المغزوِّ» أن تبقى رهن القبول بالأمر الواقع.

فإذا كانت المنجزات الحضاريّة لخليفة بن سلمان كانت أكثر من مئة شهيد منذ الثمانينات حتّى تخوم الألفية، فمنجزات حمد بن عيسى آل خليفة في الألفيّة هي العدد نفسه من الشهداء والضحايا لكن في فترةٍ أقلّ، فعصر السرعة يحتّم تسريع الإنتاج في الوقت الأقلّ.

ولا يبدو أنّ شيئًا قد يتغيّر في السياسة الخليفيّة البدويّة، التي اعتادت التمجيد الطويل لرموز القبيلة، فرغم تورّط خليفة بن سلمان في سرقة البلاد بأكثر من ستين مليارًا في قضيّة ألبا-الكوا فقط، وسرقة المرفأ الماليّ الذي يقدّر بمئات الملايين عبر شراءٍ شكليّ بمبلغ أقل من أن يقال عنه مبلغًا رمزيًا «دينارٌ واحد»، فإنّ جزر خليفة خارج البحرين والتي لا يعلم عنها البحرينيّون شيئًا تبقى إحدى منجزاته الحضاريّة أيضًا.

وحتمًا، فإنّ تغيير الأشخاص الرتيب والهادئ عند هذه القبائل سمةٌ من سمات وفاء الصغار للكبار، فإنّ العقليّة ذاتها تتعامل مع التغيير في النهج السياسيّ، إلّا مع فرض القوى الكبرى ضغطًا حقيقيًّا في فترةٍ من الفترات.

إذن، كبار عائلة آل خليفة وكبار جوقة الموالاة كانوا في المطار، لاستقبال رمز السرقة والدماء، احتفاءً بنهجه المنصرم، وتأكيدًا على الثبات بالنهج نفسه أو أكثر تشدّدًا في وجه شعبٍ طالب ولا زال بحُريّته.

لهذه الأسباب التي تُمعِن كلّ يوم في تأكيد معناها، راح البحرينيّون صوب صناديق الاستفتاء الشعبيّ ليقولوا كلمتهم في تقرير مصيرهم، ويغيّروا واقعهم بنفض الرّكون للظالمين، «ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكمُ النّار».


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014025401


المواضیع ذات الصلة


  • وزير خارجيّة المنامة و«عارُ التطبيع».. «اللي اختشوا ماتوا»
  • من «الاستفتاء الشعبيّ» إلى «العريضة الشعبيّة».. شعبٌ يقرّر مصيرَه
  • عام على حصار الدراز… والقرار «مقاومة»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *