منامة بوست (خاص): قالت رئيسة الهيئة الوطنيّة المستقلّة للاستفتاء الشعبيّ «بلقيس رمضان» أنّه في الأيّام القادمة سيتمّ نشر تفاصيل آليات تنفيذ الاستفتاء، الذي وصفته بـ«برّ الأمان» للشعب البحرينيّ.

وفي أوّل تصريح إعلاميّ خاصّ قالت رمضان لـ «منامة بوست» أنّ الهيئة، ومنذ اليوم الأوّل من تكليفها، عملت على فتح قنوات اتصال مع كافة الجهات، وفي مقدّمتها الأمم المتحدة، بغية تحصيل الغطاء القانونيّ للاستفتاء، وأجرت «منامة بوست» هذا اللقاء الخاص لإلقاء الضوء على التساؤلات المثارة من قبل الشارع حول مشروع الاستفتاء، الذي يعدّ مشروعا كبيراً ومهماً، وهذا نصّ المقابلة:

بوست: كيف تشكّلت فكرة الاستفتاء في هذا الظرف؟

رمضان: في بادئ الأمر لا بدّ أن نوضح للقارئ الكريم بأنّ فكرة الاستفتاء ليست وليدة الهيئة الوطنيّة المستقلّة للاستفتاء، والتي مهمّتها – كما أشرنا في المؤتمر الصحفيّ – مهمّة إجرائيّة وتقنيّة، وإنّما هي فكرة القوى المعارضة في البحرين، والتي تمثّل شريحة واسعة من المجتمع البحرينيّ، ونحن بدورنا تشرّفنا بحمل مسؤوليّة تشكيل الهيئة المستقلّة نتيجة قناعتنا بأهميّة إجراء هذا الاستفتاء، وضرورة أن يُسمع صوت كلّ المواطنين، وألّا تتّخذ أيّة قرارات مصيريّة حول مستقبلهم دون الرجوع إليهم.

وهنا، نحن بدورنا نطمئن الجمهور الكريم بأنّه سيتمّ طرح صيغة سؤال الاستفتاء في الأيّام القليلة القادمة، مع إيضاح بعض معالم المشروع وآليّات تنفيذه.

بوست: هناك من يقول أن الظرف حرج، وقد تأخرتم فيه، فما تعليقكم؟

رمضان: كهيئة وطنيّة مستقلّة للإشراف على الاستفتاء نلمس الظروف الصعبة التي تمرّ بها البحرين، من الناحية الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، وما يهمّنا بالدرجة الأولى في هذه الفترة هو قيامنا بمهمتنا في إجراء الاستفتاء والوصول به إلى برّ الأمان. وعلينا تأدية تكليفنا الوطنيّ من أجل مستقبل مشرق لوطننا مهما كانت الظروف والصعوبات.

بوست: هل هناك قنوات رفيعة توصل بينكم وبين دبلوماسيّين غربيّين أو من الأمم المتحدة لتدعيم هذه الخطوة؟

رمضان: لقد بدأنا منذ اليوم الأول من تكليفنا بفتح قنوات اتصال مع كافة الجهات، وفي مقدّمتها الأمم المتحدة، بغية تحصيل الغطاء القانونيّ للاستفتاء، والاطمئنان لجهة سلامة إجراء الاستفتاء من ناحية الضوابط والشروط الموافقة للمعايير الدوليّة، والاستفادة من تجارب الآخرين.

بوست: ما هو تقديرك لتقبّل الشارع لهذه الخطوة؟

رمضان: رغم أنّ هذه الخطوة جديدة من حيث الأسلوب والمضمون، وهي خطوة تعتبر فريدة من نوعها، فإنّ ما لمسناه من تفاعل واسع في الشارع البحريني وتأييده المنقطع النظير، هو في واقع الأمر شيء ملفت، ولا بدّ أن يؤخذ بعين الاعتبار لدى جميع المراقبين والمتابعين للشأن البحرينيّ، وهذا يحمّلنا أيضاً في الهيئة المستقلّة مسؤولية أكبر لإنجاح خطوة الاستفتاء، لكي يجني ثمارها شعب البحرين بشيعته وسنّته.

بوست: من المؤكّد أنّ ثمّة صعوبات وعراقيل في قبال مشروع كبير كـ «الاستفتاء»، ماذا لمستم في هذا الخصوص؟

رمضان: عملنا قائم على قدم وساق، وبناء اللجان مستمرّ، والتفاعل كبير للاشتراك في عضويّة هذه اللجان، وقد وصل عدد المتطوّعين لتنظيم هذا الاستفتاء وإدارته حتى الآن نحو 400 مواطن ومواطنة، ونتوقّع أن يرتفع العدد إلى أكثر من 900 مواطن ومواطنة لإدارة هذا الاستفتاء، الذي سيقام في عشرات المراكز بمختلف المدن والقرى البحرينيّة.

بوست: هل ثمّة تواصل مع الجمعيّات أو سياسيّين بشأن هذا المشروع؟

رمضان: لقد خاطبنا جميع القوى الحيّة في المجتمع، وتواصلت الهيئة مع العديد من ممثلي الجمعيّات والقوى السياسيّة، والذين أبدوا دعمهم لهذا المشروع السياسيّ واعتبروه حقّاً مشروعاً لجميع المواطنين.

بوست: ما هي الخطوة القادمة المنتظرة في هذا الطريق؟

رمضان: لا يزال الناس يتساءلون حول ماهية الاستفتاء وآليات تنفيذه، وهذه التساؤلات التي شغلت الساحة ننظر إليها بإيجابيّة، وسنقوم بالردّ على جميع التساؤلات التي طرحت في مؤتمرنا الصحفيّ الذي سيعقد خلال الأيام القليلة القادمة.

في ختام هذا الحوار الصحفيّ لا يفوتني أن أتوجّه بالشكر الجزيل لـ«منامة بوست»، ولكلّ الوسائل الإعلاميّة التي تواكب أخبار الاستفتاء الشعبيّ في البحرين.