منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الأحد 25 / 5 / 2014، خروج حشود بحرينيّة غاضبة لتشييع الشهيد السيّد محمود السيّد محسن، واستهداف القوّات البحرينيّة المنطقة بالقنابل الحارقة، إضافة إلى إطلاق سراح الناشط الحقوقي نبيل رجب.

موقع قناة العالم أفاد أنّ حشوداً بحرينية غاضبة شيّعت الشهيد السيّد محمود السيّد محسن، الذي قتلته قوّات النظام بدمويّة، حيث بيّن جسد الشهيد قبيل تغسيله وتشييعه أمس في سترة مدى الإصابة البليغة التي أودت بحياته، بعد استهدافه بالأسلحة الناريّة التي وجّهتها له قوّات النظام، ما تسبّب في سقوطه فور إصابته دون حراك لشدّة إصابته، وخرجت الجماهير في موكب تشييع مهيب رفعت فيه أعلام البحرين وصور الشهيد، وردّدت هتافات تطالب بالقصاص من القتلة والمجرمين، بمن فيهم كبار القتلة وآمريهم، وكلّ المنتهكين لحقوق الإنسان البحرينيّ، مندّدة باستمرار سياسة التنكيل والقمع الرسميّة التي يذهب ضحيّتها قتلاً واعتقالاً أبناء الشعب المطالبين بالديمقراطيّة كحقّ أساس من حقوقهم الإنسانيّة.

موقع قناة المنار ذكر أنّ القوّات البحرينيّة استهدفت المنطقة وأغرقت المنازل بالقنابل الحارقة، عقب تشييع الشهيد، مستخدمة أسلحتها وذخيرتها ضدّ المشاركين، بعد أن تواجدت بشكل مبكر أمام المقبرة وفي مداخل المنطقة، في سلوك وصفه المشاركون بالاستفزازيّ، في حين كانت قوّات الأمن قد أغلقت بشكل مبكر جداً الشوارع العامة المؤدية إلى جزيرة سترة، وحاصرت المنطقة لمنع وصول المواطنين لتشييع الشهيد الذي لقي حتفه على أيدي قوّات الأمن.

موقع قناة الحرّة أشار إلى أنّ السلطات البحرينيّة أفرجت عن الناشط الحقوقيّ نبيل رجب، بعد أن قضى سنتين في السجن، إثر إدانته في ثلاث قضايا تتعلق بالتجمهر والدعوة له والمشاركة فيه، حيث قضت المحكمة بخفض عقوبة الحبس من ثلاث سنوات إلى سنتين، لكنّ فريق الأمم المتحدة الخاصّ بالاعتقال التعسّفيّ أصدر بياناً في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي وصف فيه سجن نبيل رجب بالاعتقال التعسّفي، حيث جاء في البيان أنّ احتجاز رجب يخالف المواد 19 و 20 و 21 من الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان والمادة التاسعة من العهد الدوليّ الخاصّ بالحقوق المدنيّة والسياسيّة.

صحيفة الشروق المصريّة قالت أنّ رجب الذي هو رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان في البحرين، والأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، انضم إلى أسرته بعد أن غادر سجن جو جنوب شرق البحرين، في حين أبدى الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان عن بالغ سروره بالإفراج عن رجب، وقالت أمينة بوعياش الأمينة العامّة للاتحاد التي حضرت إلى المنامة لمناسبة الإفراج عن الناشط الشيعيّ «كنا ننتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة» في حين قال كريم لاهيجي رئيس الاتّحاد في البيان ذاته أنّ «رجب أمضى مدّة عقوبته حتى آخر يوم ولم يحصل على أي عفو أو تخفيف للمدّة كما يتيح القانون، وهذا مثال على تصميم السلطات على كمّ أفواه كلّ اللواتي والذين يندّدون بانتهاك حقوق الإنسان في البحرين».

موقع البوابة نيوز، تطرّق إلى مطالبة الناشط الحقوقي نبيل رجب، بإطلاق سراح كلّ السجناء السياسيّين في البحرين، حيث جاء نداء رجب بعد أن أفرجت السلطات عنه بعد قضائه عامين في السجن لمشاركته في مظاهرات احتجاج، في حين كانت جماعات حقوقيّة من بينها منظّمة العفو الدوليّة قد شاركت في حملة لمساندة رجب طوال فترة حبسه، وطالبت السلطات بإطلاق سراحه.