Thursday 28,Nov,2024 08:52

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

طارق خوريّ لـ«منامة بوست»: لا نوافق على إرسال أردنيّين لقمع المتظاهرين في البحرين.. و«المرتزقة» لا تحمي الأوطان

منامة بوست (خاص): في يناير من العام الجاري أكّد النائب في البرلمان الأردنيّ طارق خوري، أنّه سيوجّه سؤالًا عن سبب إرسال شرطة أردنيّة إلى البحرين، وطالب خوري خلال هذا العام حكومة بلاده أكثر من مرّة

منامة بوست (خاص): في يناير من العام الجاري أكّد النائب في البرلمان الأردنيّ طارق خوري، أنّه سيوجّه سؤالًا عن سبب إرسال شرطة أردنيّة إلى البحرين، وطالب خوري خلال هذا العام حكومة بلاده أكثر من مرّة بالتوقّف عن إرسال شرطة أو قوّات درك لقمع المتظاهرين السلميين في البحرين. آخر تلك المبادرات حينما كتب رسالةً تحوي عددًا من الأسئلة لرئيس مجلس النوّاب الأردنيّ، على خلفيّة قتل العريف في قوّات الدرك الملكيّ «علي الزريقات» قبل أكثر من شهر في منطقة دمستان .

منامة بوست فتحت هذا الملفّ مع النائب خوري، في هذا اللقاء:

ما الذي دعاك لفتح ملفّ الدّرك في البحرين؟ هل هو مقتل العريف «علي الزريقات»؟

خوري: ملفّ البحرين لم يُغلق ﻷفتحه هو جرحٌ مفتوح، إن كان بما يجري في البحرين أو بأبناء اﻷردن الذين يموتون في المكان الخطأ والقضيّة الخطأ، وكان آخرهم العريف زريقات الذي خسره أهله ووطنه.

إلى أين يتّجه هذا الملفّ في رأيك؟ وما النتائج المتوقّعة، سواءً كانت سلبًا أو إيجابًا..؟

خوري: ﻻ أستطيع أن أُحدِّد إلى أين يسير هذا الملفّ، ولكن أستطيع القول بأنّ الكثير من الشعب اﻷردنيّ ﻻ يوافق على مشاركة أولادنا في مشاكل البحرين الداخليّة، ولو كان هناك خطرًا خارجيًّا على البحرين أو أي بلدٍ عربيٍّ لرأيت كلّ الشعب اﻷردنيّ كجنديٍّ واحد.

بكلّ اﻷحوال، قدّمتُ كتابًا و استفسارًا في البرلمان اﻷردنيّ وأنتظر الجواب.

هل ثمّة من يناصرك في هذا الموقف، سواء من البرلمانيّين أو من النشطاء الأردنيّين أو حتى من عامّة الشعب الأردنيّ؟

خوري: نعم يوجد الكثير من النشطاء اﻷردنيّين، والشعب اﻷردنيّ، وزملاء برلمانيّين، ضدّ أيِّ تواجدٍ أردنيّ في البحرين.

ماذا يعكس بيان «عائلة الزريقات» الذي صدر بعد مقتله؟

خوري: بيان عائلة الزريقات يمثِّل بيان عائلة الزريقات تمامًا، ولا ننسى أنّهم فقدوا ابنهم وهم يعتبرون أنّه كان في مهمّة عادلة، ولو كانوا يعتقدون غير ذلك اختلف بيانهم وكلامهم. على الشعب البحرينيّ أن ينشط إعلاميًّا أكثر ليُصحِّح معلومات البعض وليشرحوا قضيّتهم العادلة بطريقةٍ أكبر.

«بشكلٍ عام» – ما العوامل والأسباب التي أوجدت قناعة لدى المؤيِّدين لنظام آل خليفة باستخدام مرتزقة لقمع الشعب البحرينيّ ؟

خوري: لقد علِمت بأنّ جنسيّات كثيرة، عربيّة وغير عربيّة، تعمل كشرطة أو جنود لدى النظام البحرينيّ، بعضهم ذهب من أجل المال، وقلّة ذهبت ﻷجل سببٍ طائفيّ أو هكذا قالوا لهم وأيضا مقابل المال.. أمّا إذا كانوا لا يتلقّون المال أو الراتب ويُقاتلون مع النظام البحرينيّ، فستكون حينها قناعتهم ولا نستطيع أن نسمّيهم حينها مرتزقة ﻷنّهم لم «يرتزقوا» بشيء.

كيف تلقّيت «الحملة المسعورة» عليك في وسائل التواصل الاجتماعيّ؟ وهل سيحدُّ ذلك من حراكك في هذا الاتجاه؟

خوري: «الحملة المسعورة» في وسائل التواصل الاجتماعيّ أكّدت لي أنّني على الطريق الصحيح؛ ﻷنّ من عارضني وتهجّم على كلامي لم يعارضني بنقاشٍ وجدالٍ ولا ببراهين وأدلّة، بل كانت عبارة عن شتائم وكلام طائفيّ لا يعنيني، بل كما قلت يؤكّد لي أنّ الجهة اﻷخرى تُفكّر بطائفيّة مقيتة، ﻻ أكثر. وأنا تعجبُني مقولة: «أيها الحقّ.. لم تترك لي صاحبًا».

هل ثمّة ردود فعلٍ دوليّة، سياسيّةٍ كانت أو إعلاميّة، مؤيِّدة أو معارِضة بشأن اعتراضك على وجود الدّرك الأردنيّ في البحرين؟

خوري: نعم فعندنا وسائل اﻹعلام ووسائل التواصل الاجتماعيّ على مدار أيّامٍ تتحدّث عن ذلك، فهذا يعني أنّ ردود الفعل كانت كبيرة.

و قرأت أنّ ملك البحرين اعترض على كلامي واعتبره تدخُّلًا رغم أنّني لم أذهب للبحرين وأقاتل بها كما فعل نائبٌ بحرينيّ، ذهب وقاتل مع اﻹرهابيين في سوريا، اﻹرهابيّون الذين يأسرون طيّارنا اﻷردنيّ «معاذ الكساسبة» – أعاده الله لنا سالما مكرما-.

ربّما يكون نظام «القذّافيّ» أحد الأنظمة العربيّة التي احتمت بمرتزقة، ورأينا ما حدث. ماذا عن الحالة البحرينيّة؟

خوري: تلجأ اﻷنظمة لمرتزقةٍ عندما لا تثق بشعبها أو إذا لم يكن لديها شعب، وبالنتيجة، المال لا يصنع رجالًا ولا يحمي أوطانًا لفترة طويلة، لكن الرجال تصنع المال وتحمي الوطن.

كيف ترون صمت المجتمع الدوليّ حيال استخدام «نظام آل خليفة» مرتزقةً لقمع الشعب البحرينيّ؟

خوري: المجتمع الدوليّ لا يرى إلا ما تريده مصلحته؛ فهو لم يرَ موت آﻻف الفلسطينيين، لكنه رأى أنّ صهيونيًّا ارتفعت حرارته ويندِّد بعقوبة اﻹعدام – التي أنا ضدّها- وطيّاراته وأسلحته تعدم الكبير والصغير، إنّها ازدواجيّة المعايير وحكوماتنا مسؤولة عن ذلك أيضًا؛ ﻷنّها تسمح لهم بالتدخّل.

من الجهة المُلزَمة – دوليًا- بمحاسبة «نظام آل خليفة» في هذا الملفّ، علمًا بأنّ ذلك يجري بمرأى ومسمع من العالم؟

خوري: لو كانت مصلحة المجتمع الدوليّ بتغيير النظام في أيّ بلد، ﻷوجِدت الجهات والمحاكم المناسبة لمحاسبة أيّ نظامٍ أو حكومة، لكن حتى محاكم العدل الدوليّة لا تعرف العدالة إلّا إذا أتاها اﻷمر بذلك، وتكون العدالة كتفصيل الثياب بما تريدها الجهة اﻵمرة.

لذا تحاول الشعوب الحرّة تحصيل العدالة بطرقٍ سلميّة وعقلانيّة وذات نفسٍ طويلٍ كالشعب البحرينيّ، وبعض الشعوب ليس لها إلّا المقاومة طريقًا للحياة كالشعب الفلسطينيّ البطل.

أتمنّى للبحرين كلّ الخير واﻷمن و السلام

وأتمنّى أن نجتمع كلنّا قريبًا في فلسطين محرّرة

ففلسطين بالنسبة للأردن هي القضيّة اﻷهمّ والبوصلةُ تحريرها


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014064145


المواضیع ذات الصلة


  • قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»
  • الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
  • الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *