منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة يوم السبت 16/8/2014، المسيرات الحاشدة التي شهدتها المنامة إحياءً لذكرى الاستقلال وللمطالبة بخروج الاحتلالين السعوديّ والاماراتيّ من البلاد، ومطالبة مرصد البحرين لحقوق الإنسان بتحويل المعتقلين المرضى إلى المستشفيات، إضافةً إلى خطاب أربع منظّمات حقوقيّة بحرينيّة وخليجيّة للمفوّض الساميّ لحقوق الإنسان تطالبها بالتدخّل لوقف سياسة إسقاط الجنسيّة المُتّبعة في البحرين.

موقع قناة العالم أشار إلى أنّ العاصمة البحرينيّة المنامة، قد شهدت مسيرات حاشدة إحياءً لذكرى الاستقلال، وطالبت الحشود فيها بخروج الاحتلالين السعوديّ والإماراتيّ من البلاد، في حين أكّدت قوى المعارضة على تمسّكها بمطالب الشعب، معتبرةً أنّ ارتفاع وتيرة القمع لن تزيد الشعب سوى اصراراً على تحقيق أهداف الثورة التي انطلقت عام 2011 وأدت إلى سقوط أكثر من مئةٍ وستين شهيداً وزج الآلاف في السجون.

ونقل الموقع عن القياديّ في جمعيّة الوفاق عبد المجيد السبع، أنّ الشعب البحرينيّ أرسل خلال هذه المسيرات التي شارك فيها عشرات الآلاف من البحرينيين، رسالةً واضحةً وهي يجب أن يكون الشعب مصدر السلطات وأن يحدّد مصيره بنفسه، مشيراً إلى أنّ القوّات الأجنبيّة السعوديّة والإماراتيّة تتعامل مع الشعب البحرينيّ بقبضةٍ أمنيّة وبعنف، وأنّ الشعب يرى بأنّ أي طرفٍ خارجيّ يشارك في البحرين للقضاء على المسيرة الشعبيّة والحراك الشعبيّ فهو مستعمِر.

الموقع تطرّق أيضاً إلى مطالبة مرصد البحرين لحقوق الإنسان، النيابة العامّة والقضاء البحرينيّ، بالتدخّل السريع وتحويل جميع المعتقلين المرضى إلى المستشفيات لتلقّي العلاج المناسب، موضحاً في بيانٍ له أنّ أهالي المعتقلين ونشطاء حقوق الإنسان يتداولون قائمةً بأسماء المعتقلين والموقوفين المرضى الذي يحتاجون إلى علاجٍ سريع، حيث تجاوز العدد 50 مريضاً، مشيراً إلى أنّ منع السجناء من العلاج يُعدّ انتهاكاً لحقّ السجين في العلاج المبيّن في منشور حقوق الإنسان والسجون، لافتاً إلى أنّ بعض هؤلاء المرضى يعانون أوضاعاً صحيّةً حرجة وصعبة، تتطلّب التدخّل السريع والمتابعة بشكلٍ مستمرّ ومتواصل؛ للحيلولة دون حدوث مضاعفاتٍ صحيّة.

موقع العهد الإخباريّ، قال إنّ أربع منظّمات حقوقيّة بحرينيّة وخليجيّة رفعت خطاباً إلى المفوّض السامي لحقوق الإنسان «نافي بيلاي» تطالبها بالتدخّل لوقف سياسة إسقاط الجنسيّة المُتّبعة حالياً في البحرين وبعض دول مجلس التعاون، مشيرةً إلى أنّها قلقةٌ جداً للاتّجاه المتزايد لإسقاط الجنسيّة لمواطنين في ثلاث دول خليجيّة هي الكويت والبحرين والامارات العربيّة المتحدة، موضحةً أنّ تلك كانت دائماً السياسة المُتّبعة لتجنيس الموالين وإسقاط الجنسيّة عن النشطاء الحقوقيين والسياسيين المعارضين.

وذكرت صحيفة العرب أنّ مجموعة البحرين لحقوق الإنسان بالتعاون مع المؤسّسة العربيّة لحقوق الإنسان، والمركز الخليجيّ الأوروبيّ لحقوق الإنسان، أطلقت حملةً تهدف إلى كشف الجهات والمنظّمات والأشخاص المسؤولين والصامتين عن استغلال أطفال البحرين في أعمال العنف والتخريب والإرهاب، حيث أنّ «الأطفال يُستغلّون خصوصاً في عددٍ من القرى بشكلٍ ممنهج، لأداء دورٍ أكثر نشاطاً في مواجهات عنيفة، وفي كثير من الأحيان يحملون المولوتوف والعبوات الحارقة والأسلحة البيضاء» – بحسب الصحيفة.