منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربية الصادرة يوم السبت 1/3/2014 الاشتباكات بين قوّات الأمن ومحتجين غاضبين عقب تشييع الشهيد جعفر الدرازي، إضافة إلى الحديث عن الانتهاكات المستمرّة لحقوق الإنسان من قبل السلطات البحرينيّة، وأيضاً ما تناقلته وسائل الإعلام في الأيام السابقة عن اتهامات وزيرة الإعلام البحريني لإيران بالتحريض السياسيّ والعقائديّ ضدّ البحرين.
صحيفة السفير اللبنانيّة أشارت إلى أنّ عدداً من البحرينيين أصيبوا في اشتباكات مع قوات الأمن في منطقة الديه، في أعقاب تشييع الشاب جعفر الدرازي، الذي توفي بعد تدهور صحته خلال اعتقاله في سجون النظام البحرينيّ.
وأضافت أنّ آلاف البحرينيين شاركوا في تشييع الشاب، حيث رفعوا شعارات تتهم الملك حمد بن عيسى بالمسؤوليّة عن كلّ القتل والتعذيب، وكتب على لافتات «كلّ الجرائم تقول يا حمد أنت المسؤول» و«تبت يدا أبي لهب .. تبت يداك يا حمد» وطالبوا برحيل العائلة الحاكمة وعدم القبول بحكمها «الجائر والظالم».
ولفتت إلى أنّ قوّات الأمن استخدمت الغاز المسيّل للدموع بكثافة لتفريق التظاهرة التي خرجت في أعقاب تشييع الدرازي، والذي أطلقت عليه المعارضة البحرينية لقب «الشهيد المظلوم».
وأضاف موقعا قناة العالم و وكالة تسنيم الدولية للأنباء إلى أنّ مئات الغاضبين توجهوا في زحف بشريّ نحو دوار اللؤلؤة الذي سمي بعد الثورة بدوار الشهداء، حيث تعقبتهم قوات آل خليفة، واستهدفتهم بسلاح الشوزن الانشطاري المحرّم دولياً، ما أدّى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات والمحتجين، وأسفر عن وقوع إصابات عديدة في صفوف المتظاهرين، حيث تمت معالجتهم في المنازل بإمكانيات متواضعة، بسبب الحصار الأمنيّ على مجمع السلمانيّة الطبي.
صحيفة النهار اللبنانية وموقع صدى البلد المصري ذكرا أنّ الشرطة البحرينيّة استخدمت قنابل الغاز المسيّل للدموع والقنابل الصوتيّة، ضدّ محتجين قذفوها بالزجاجات الحارقة والحجارة، في قرية شيعيّة بعد تشييع الشاب جعفر الدرازي الذي توفي في الحبس، حيث قالت وزارة الداخليّة أن الدرازي الذي احتجز بتهمة تهريب الأسلحة، توفي متأثراً بمرضه وهو رهن الاحتجاز.
وأضافا أنّ الناشطين في مجال حقوق الإنسان، لم يشككوا في رواية الحكومة، بأنّ الشاب مات نتيجة المرض، لكنّ جمعيّة الوفاق قالت إنّ الدرازي منع عنه العلاج، فيما ادعى أحد الناشطين أنّه تعرض للتعذيب، وهو ما نفته الوزارة التي أعلنت على موقع تويتر أنّ قوات الشرطة فرقت «مجموعة من المخربين» انحرفت عن مسار الجنازة في الديه.
وأضاف موقع إيلاف إلى أنّ أسرة الشاب وجمعية الوفاق الشيعية المعارضة احتجتا على رواية السلطات، وقالتا أنّ الشاب الذي تمّ توقيفه بسبب مشاركته في اضطرابات، توفي بسبب التعذيب الذي تعرّض له في الإعتقال.
ولفتت إلى أنّ البحرين، تشهد موجة أعمال عنف، منذ بداية حركة احتجاج في شباط / فبراير 2011 ، يقودها الشيعة الذي يشكلون غالبيّة في البلاد، ويطالبون بإقامة ملكية دستوريّة حقيقية في بلاد تحكمها أسرة سنيّة، على حدّ قول الموقع.
ونقل موقع العالم عن صحيفة الأخبار اللبنانيّة أنّ شيخاً سلفيّاً بحرينيّاً معروف بـ «أبو سفيان السلمي»، وصل إلى سوريا عن طريق العراق، من أجل إقامة بعض الدورات الشرعيّة والدروس التوعويّة، مشيراً إلى أنّ مؤيدي داعش تداولوا الخبر على نطاق واسع، وأنّ الشيخ المعروف بألقاب «أبو ضرغام» و «أبو همام الأثري»، كان موجوداً في سوريا، وسارع إلى الهرب منها بعد الانكفاء المباغت الذي منيت به «داعش»، وتوجه إلى إحدى دول الخليج، لاستجلاب دعم لتنظيمه، كما منعته السلطات التونسيّة من دخول أراضيها.
صحيفة الثورة السوريّة ذكرت أنّ انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين تبدو واضحة، وقد قام عدد من الناشطين والصحفيين المدنيين ومنظمات حقوقيّة بتوثيق هذه الحالات، إلا أنّ أخطر هذه الانتهاكات ما تزال مخفيّة وراء القضبان ولم تصل إليها عدسات وأقلام الصحفيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه الانتهاكات، كانت موضع تداول في البرلمان البريطانيّ، حيث تقدمت النائب كاتي كلارك، بمقترح لوضع البحرين على قائمة وزارة الخارجيّة البريطانيّة للدول المثيرة للقلق، وقد عللت كلارك مقترحها بانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في البحرين، حيث انضم إليها سبعة عشر نائباً من أحزاب مختلفة أهمّها حزب العمال البريطانيّ والديمقراطيين الليبراليين.
هذا في وقت نقل فيه موقع البوابة نيوز المصريّ، ما جاء على على لسان وزيرة الإعلام سميرة رجب بتجديد اتهامها لإيران بالتعبئة الإعلامية إزاء الأوضاع في البحرين، مؤكدة أنّ إيران مستمرة في التحريض السياسيّ والعقائديّ ضدّ المملكة، وأنّ البحرين تقدمت على دول كثيرة في مجال احترام حقوق الإنسان، مشيرة إلى استقبال المملكة لوفد من المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان، في إطار العمل والتعاون والتدريب في القضايا الحقوقيّة.