منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم السبت 5 / 4 / 2014، خروج عشرات الآلاف من المواطنين البحرينيّين لرفض إقامة سباق الفورمولا1 في البلاد، وتراجع سميرة رجب عن تصريحاتها بشأن الدرك الأردنيّ في البحرين، إضافة إلى تشكيل وزارة الداخليّة البحرينيّة لجنة للوقوف على ملابسات نشر أسماء الدرك الأردنيّ الموجود في البحرين.

صحيفة الأخبار اللبنانيّة، عرضت مقالاً للكاتب الأردنيّ ناهض حتر، اعتذر فيه إلى شعب البحرين، حيث لم تفعل الحركة الوطنيّة الأردنيّة شيئاً لوقف إرسال الدرك للمشاركة في قمع الحراك البحرينيّ، مشيراً إلى أنّ التدخّل الرسميّ الأردنيّ في البحرين قديم، وهو أكبر من أن يجري إخفاؤه، خصوصاً في مرحلة ربيع البحرين، لافتاً إلى أنّ الوطنيّين الأردنيّين مطالبون أكثر من سواهم، بالتضامن مع الحراك البحرينيّ، فالمشاركة الأردنيّة في قمع هذا الحراك، تفرض عليهم واجباً أخلاقيّاً، قبل الواجب القوميّ، في الانتصار لشعب شقيق مظلوم.

موقع قناة العالم وصحيفة الوطن نيوز أشارا إلى أنّ وزيرة الإعلام البحرينيّة سميرة رجب، تراجعت عن التصريحات التي أطلقتها والتي أكّدت خلالها وجود قوّات من الدرك الأردنيّ في البحرين بموجب اتفاقيّات أمنيّة، حيث كانت تصريحاتها قد أثارت أزمة، ظهرت تفاعلاتها في وسائل الإعلام البحرينيّة والأردنيّة والعالميّة، في حين اضطر وزير الإعلام الأردنيّ محمد المومني، إلى الإقرار بوجود قوّات في المنامة، بعد ثلاث سنوات من الإنكار الرسميّ لذلك.

وتناولت الصحيفة، كلام وزير الخارجيّة البحرينيّ خالد بن أحمد آل خليفة، أبدى فيه تفاؤله لحلّ الخلاف القائم بين دول البحرين والسعوديّة والإمارات ودولة قطر، وذلك عبر تطبيق اتّفاق الرياض بشكل كامل في أقرب وقت، مشدّداً على أنّ العلاقات بين الدول الشقيقة يحرص عليها الجميع، متمنيّاً أن يجري تطبيق الاتّفاق الذي جرى في الرياض بشكل كامل.

الموقع تطرّق إلى الرسالة التي وجّهها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، إلى الشعب البحرينيّ، دعا فيها إلى المشاركة في فعاليّات ما أسماه أول أيّام التحدي لفرض الإرادة الشعبيّة على الأرض، موضحاً أنّ الهدف هو تفعيل الحراك الشعبي الثوريّ لإفشال سباقات الفورمولا1، داعياً الجماهير الشعبيّة للنزول الحاشد إلى الساحات والميادين كافّة، والزحف الثوريّ الموحد نحو ضاحية السيف، لإعلان الرفض الثوريّ المدوي لهذه السباقات، في حين توجّه الائتلاف في رسالته للفرق المشاركة في هذه السباقات «نخاطب ضمائركم الحيّة، ونخاطب إنسانيّتكم القويمة، ها أنتم على مسمع ومرأى مما يجري على أرض البحرين المحتلّة من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وسلب للحريّات وخنقها، وسفك للدماء البريئة على يد نظام إرهابيّ ديكتاتوريّ وبدعم من قوّات المحتلّ السعوديّ».

هذا في وقت شارك فيه عشرات الآلاف من البحرينيّين، في مسيرات للمطالبة بالديمقراطيّة ونبذ الاستبداد، تزامناً مع انطلاق سباق الفورمولا1، مؤكّدين على الاستمرار في الاحتجاجات السلميّة رفضاً لممارسات النظام القمعيّة حتى تحقيق مطالب الشعب، في حين واجهت قوّات النظام المتظاهرين بعنف، مستخدمة الغازات السامة لتفريقهم.

موقع راديو سوا، ذكر أنّ قوى المعارضة البحرينيّة، وفي مسعى لإسماع صوتها وإيصال موقفها إلى العالم، نظمت مسيرات ووقفات احتجاجيّة، مستغلّة الحضور الدوليّ لتغطية منافسات فورمولا1، التي تنّظم جنوب البلاد، حيث أشار إلى أنّ الآلاف شاركوا في مسيرات في العاصمة المنامة، ألقى خلالها رموز المعارضة كلمات مناهضة لحكومة المنامة وإجراءاتها الأمنيّة، وأفاد شهود عيان أنّ المسيرات تركزت في شارع البديع، الذي يربط عدة قرى شيعيّة بالقرب من المنامة، في حين اندلعت اشتباكات محدودة النطاق في بعض القرى القريبة من المنامة.

وأبرزت صحيفة الفجر وموقع أنباء موسكو، الشعارات واليافطات التي رفعها المتظاهرون ومنها «الشعب يريد الديمقراطيّة وينبذ الاستبداد»، في حين أضافت صحيفة الشروق المصريّة وموقع قناة الحرّة، أنّ المتظاهرين رددوا شعارات «بالروح بالدم نفديك يا بحرين» و «هيهات منّا الذلة» و «تنحّ يا خليفة»، كما رفعوا صوراً للمعتقلين على خلفيّة الاحتجاجات التي قادتها المعارضة ضدّ حكم أسرة آل خليفة.

صحيفة السوسنة الأردنيّة، تناولت تأكيد وزارة الداخليّة البحرينيّة، تشكيلها لجنة للوقوف على ملابسات نشر أسماء من الدرك الأردنيّ، يعملون في البحرين ضمن غايات التدريب الأمنيّ بين البحرين والأردن، حيث أكّد الوكيل المساعد للشؤون القانونيّة بوزارة الداخليّة البحرينيّة في تصريح صحفيّ، أنّ وزير الداخليّة راشد بن عبدالله آل خليفة، وجّه إلى تشكيل لجنة للوقوف على ملابسات الموضوع، والمنتسبين فيه ومن يقفون وراءه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، مضيفاً أنّ ما نشر يعدّ من المعلومات السريّة الخاصة، ولا يجوز الإفشاء بها إلا في الأحوال المصرح بها قانوناً.