منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الجمعة 25 / 4 / 2014 ، الوقفة التي نظمّها المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين للتضامن مع الشيخ حسين النجاتي، ومطالبة منتدى البحرين لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بفرض عقوبات على الحكومة البحرينيّة بعد ترحيلها النجاتي، وحثّ المقرّر الخاص لحريّة الدين والمعتقد في الأمم المتحدة الحكومة البحرينيّة عن مضايقة واضطّهاد الشيخ النجاتي، بالإضافة إلى مطالبة الأمم المتحدة السلطات البحرينيّة بالتراجع عن سحب الجنسيّة من النجاتي والإنتقاد الإيراني للحكومة البحرينيّة لإبعاد النجاتي.

موقع قناة المنار أشار إلى أن المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين، نظّم وقفة تضامنيّة مع العلماء المعتقلين والرموز، حيث ألقى نائب رئيس المجلس الشيخ محمود العالي كلمة طالب فيها المرجعيّات الدينيّة والحوزات العلميّة الوقوف إلى جانب الشعب البحريني، وناشد المؤسّسات الحقوقيّة بأن تمارس الضغوط لإطلاق سراح سجناء الرأي، في حين قال مسؤول قسم الحريّات الدينيّة في مرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان، أن العلماء السجناء معتقلون حالياً بدون تهمة جنائيّة إلاّ على خلفيّة آرائهم السياسيّة.

وتناول الموقع مطالبة منتدى البحرين لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بفرض عقوبات على الحكومة البحرينية بعد ترحيلها الشيخ حسين النجاتي، معتبرًا أن هذا القرار التعسفي مخالف للقانون الوطني والإنساني والدولي، مشيرًا أنّ خطوة إجبار النجاتي على ترك البحرين خطيرة، وتنذر بالأسوأ في إنتهاكات قاسية ستطال الحريّات الدينيّة، وبقيّة المواطنين المسقطة جنسياتهم، وتكريس سياسة الإضطهاد الطائفي بحق مكوّن وطني رئيسي وكبير في البحرين وهم الطائفة الشيعيّة.

موقع قناة العالم، ذكر أنّ المقرّر الخاص لحريّة الدين والمعتقد في الأمم المتحدة هاينر بيلفيلد، حثّ حكومة البحرين على التوقّف فورًا عن مضايقة واضطّهاد أحد أكبر الرموز الدينيّة في المجتمع البحريني الشيخ حسين النجاتي، حيث قال بيلفيلد «وصلتني معلومات من مصادر موثوقة يوم 23 أبريل/نيسان الجاري، تفيد بأنّ حسين ميرزا عبد الباقي النجاتي قد أُجبر على مغادرة البلاد إلى لبنان بعد تعرضه لضغط ومضايقات شديدة من قبل السلطات في البحرين»، مشيراً أنه بدا أنّ هذا القرار كان بسبب المركز الذي يشغله والذي يمثّل سلطة مؤثرة عند الشيعة في البحرين، الذين يشكّلون أغلبيّة السكّان في البحرين، في حين دعت الأمم المتحدة الحكومة البحرينيّة لأن تتراجع عن قرار سحب الجنسيّة من 31 مواطن بينهم النجاتي ، والذي وصفته بالتعسفي كما دعت إلى تسهيل عودة النجاتي من لبنان إلى البحرين.

وفي السياق نفسه، ذكر موقع ميدل إيست أونلاينأنّ رئيس لجنة العلاقات الخارجيّة البرلمانيّة العراقيّة الشيخ همّام حمّودي، كشف أنّ العراق رفض إستقبال الشيخ حسين النجاتي الذي أبعدته البحرين، لأنّه كان مرغماً على القرار، مؤكداً أنّ الجانب العراقي أجرى إتصالات مع السلطات البحرينيّة لعدم إخراج النجاتي من البحرين، قائلاً إنّ وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اتّصل بوزير الخارجيّة البحريني لمنع ترحيل الشيخ النجاتي من البحرين، بالإضافة إلى أنّ السفّارة العراقية مارست دوراً طيباً بهذا الجانب.

موقع الموجز نقل عن مساعد وزير الخارجيّة الإيراني للشؤون العربيّة والأفريقيّة حسين أمير عبد اللّهيان، إنتقاده قيام السلطات البحرينية بإسقاط الجنسيّة عن أحد علماء الدين الشيعة بالبلاد وإبعاده عن البحرين، معتبراً إياها بالإجراء الاستفزازي وغير الصائب، حيث قال «أرى أنّ مشكلة بعض الأطراف في البحرين هو عدم التزامهم بالحوار السياسي المؤثّر، فبعض الأطراف المتشدّدة داخل النظام في البحرين لا يمنحون الفرصة اللازمة حتى للملك وولي العهد لحل الأزمة بالطرق السياسيّة»، مضيفاً أنّ استمرار الأساليب الأمنيّة في البحرين من شأنه أن يؤدّي إلى المزيد من تعقيد الظروف فيها، وأنّ إيران لا تتدخل بتاتاً في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

موقعا 24 الإماراتي والمسلم، تطرّقا إلى كلام وزير الخارجيّة البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، إعلانه أن عودة سفراء البحرين والسعودية والإمارات إلى قطر مرهون بتنفيذ الدوحة لبنود اتفاقية الرياض التي وضعت أُسساً جديدة للعلاقات بين دول الخليج، موضحاً أنّ فريقاً من المختصّين في دول المجلس يجري إجتماعات في العاصمة السعودية لوضع آليات لتنفيذ بنود الإتفاقيّة، مشيراً إلى أنّ الدوحة منحت فترة زمنية من أجل الإلتزام بتلك الإتفاقية، لافتاً إلى أنّ دول مجلس التعاون قادرة على التعامل مع أي موضوع يهدّد أمن المنطقة سواء كان تهديداً خارجياً أو داخلياً.