منامة بوست (خاص): تواصلت بيانات النعي والتعزية حزناً على الفقيد الشاب علي الموسوي مراسل قناة العالم في البحرين وأحد الكوادر القياديّة لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، وناشط إعلامي منذ انتفاضة التسعينيّات وصولاً لثورة 14 فبراير 2011، حيث نشط بنقل الأخبار والتقارير اليوميّة لمجريات الثورة البحرينيّة، وقد تعرّض للاعتقال والتعذيب بسبب نشاطه الإعلامي، وبالرغم من هذا فقد رفض عروضاً بالسفر وطلب اللجوء السياسيّ في الدول الأوروبيّة مؤثراً البقاء مع شعبه لمتابعة عمله الإعلاميّ وخدمة الثورة حتى آخر لحظات حياته، ولكنّه اضطر للهجرة لخارج البحرين بعد تلقّيه تهديدات بتقله وتصفيته.

الموسوي أبٌ لثلاث بنات، مارس عمله الإعلاميّ كمراسل لقناة العالم في ظل ظروف أمنيّة صعبة، وقام بتغطية أحداث الثورة البحرينية منذ انطلاقتها في 14 فبراير 2011 بكلّ حماس وإخلاص، وأكمل مشروعه في المهجر، وقد تمكن الموسوي من الخروج من البحرين خلال فترة السلامة الوطنية عام 2011 وتنقل بين عدة دول (العراق، إيران، لبنان).

عاش في الغربة بعيداً عن وطنه ومطارداً متجرعاً غصة فراق أهله وأصدقائه ومحبّيه، وفارقته أمه قبل شهور دون أن تسمح له الظروف بتوديعها في لحظاتها الأخيرة.

وجّهت له السلطات الأمنيّة عدّة تهم ونشرت صورته عبر وسائل الإعلام وهو بالخارج، ومن التهم التي صرحت بها وزارة الداخلية (نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2013) ما يتعلق بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابيّة، وبحسب مؤتمر صحافيّ عقدته النيابة العامة (2 يناير/ كانون الثاني 2014) أعلنت بأنّ المتهم عمل على استقطاب عدد من الأشخاص، وتشكيل جماعة منظّمة تعمل على تهريب الأسلحة والمتفجّرات بأنواعها إلى البحرين.

وكان المرحوم قد انتقل لرحمة الله يوم الخميس (6 فبراير/ شباط 2014) في مدينة النجف الأشرف بعد معاناة المرض، ومن المتوقع وصول جثمانه إلى البحرين يوم الثلاثاء لدفنه مجاوراً لقبور الشهداء. وقد عزّت قوى المعارضة السياسيّة كتيار العمل الإسلامي والحركات الثورية كإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيانات العزاء والتضامن عائلة الفقيد الراحل وشعب البحرين لهذا المصاب الكبير. وفيما يلي بعض ردود الفعل لفعاليات وطنيّة إعلاميّة وثورية تنعى الفقيد الراحل.

ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.. الموسوي من صفوة المجاهدين

الأوساط الثورية كائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نعى في بيانه السيد علي أحمد الموسوي “أبو هادي” واعتبره من صفوة المجاهدين الذين لم يألوا جهداً في خدمة قضية شعب البحرين ونصرة ثورته ضدّ الظلم الخليفيّ والاحتلال السعوديّ، حيث سخّر جُلّ وقته في خط الثورة، وربط ليله بنهاره نصرة لكرامة دينه وعزّة شعبه. واعتبر البيان الموسوي قائداً مضحّياً رحل أثناء ممارسته لواجبه الثوري في خدمة شعبه وتأديته لتكليفه الشرعيّ.

العمل الإسلامي.. الموسوي جاهد وسجن مظلوماً

من جانبه أصدر تيار العمل الإسلامي في البحرين بياناً توجه به إلى شعب البحرين وثوّارها المجاهدين ولعائلة الموسوي الساري ولأخيه المغيّب السيد عقيل الموسوي بخالص المواساة والعزاء برحيل القائد المجاهد السيد علي الموسوي الذي جاهد وسجن مظلوماً، في انتفاضة التسعينيات وتعرض للتعذيب، وكان له دور مشرف في ثورة 14 فبراير ثم هاجر وعمل بجدّ واجتهاد لأجل خلاص شعبه وإيصال صوت الشعب البحراني إلى العالم، وقد وجّه النظام الخليفيّ نيران حقده إلى السيد المرحوم متهماً إيّاه بتزعم خلايا. واحتسب البيان السيد علي الموسوي مجاهداً من العاملين عند العلي الكبير.

“بحرين 19”.. الإعلامي الموسوي أحد ضحايا سياسيات التضييق على الصحافيين والإعلاميين

أصدرت مجموعة بحرين 19 (المدافعة عن حرية الرأي والإعلام) اليوم السبت 8 فبراير/شباط 2014 بيان نعي لرحيل الإعلامي الفقيد السيد علي أحمد الموسوي الذي وافته المنية بعد معاناة من مرض السكلر في مدينة النجف الأشرف يوم الخميس الماضي، وتتقدم بخالص التعازي لعائلة الفقيد.

وذكر البيان أنّ السيد علي الموسوي تعرض للسجن والتعذيب بسبب نشاطه الإعلامي كمراسل إعلامي لقناة العالم، وبعد إطلاق سراحه اضطر للهجرة القسرية لخارج الوطن. وتعتبر بحرين 19 الموسوي أحد ضحايا سياسيات التضييق على الصحافيين والإعلاميين وعملهم في الميدان والعمل على تهجيرهم وملاحقتهم أمنياً وقضائيّاً، كما طالبت بوقف محاكمات الإعلاميين والصحفيين وضمان حرية الصحافة وحلّ أزمة الصحافيين والإعلاميين الذين لم يعودوا لأعمالهم حتى اليوم، بعد مرور ثلاث سنوات تقريباً على فصلهم التعسفي، وإطلاق سراح الإعلاميين المعتقلين من صحفيين ومدونين ومصورين، كما تدعو السلطات في البحرين لضمان قانون صحافة معاصر والعمل على الارتقاء بدور الصحافة والإعلام بما يساعد على التعبير عن مطالب المواطنين الديمقراطية.

تيار الوفاء الإسلامي.. الفقيد هو أحد المجاهدين ضد النظام الخليفي

أصدر تيار الوفاء الإسلامي (عضو التحالف من أجل الجمهورية) بيان تعزية (6 فبراير/ شباط 2014) بوفاة المجاهد السيد علي الموسوي الساري الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى إثر مضاعفات مرض السكلر بجوار المرقد الطاهر لجدّه أمير المؤمنين علي “عليه السلام”.

واعتبر التيار الفقيد العزيز أحد المجاهدين ضدّ النظام الخليفي والذي تعقبته الأجهزة الأمنيّة حتى اضطر للهجرة لخارج البلد، وواصل عمله وجهاده وخدمته لشعبه حتى لاقى ربه على ذلك. وعزت الوفاء عائلة الشاب المجاهد ورفاق دربه وعموم أبناء الشعب في فقد هذا الشاب العامل المجاهد.

سرايا المختار.. تنعى الموسوي وتؤكد نهج المقاومة حتى التحرير

أصدرت سرايا المختار البحرانية (فصيل ثوري يعمل لتحرير البحرين من آل خليفة وآل سعود) بياناً (6 فبراير/ شباط 2014) تنعى فيه الشاب المرابط والمجاهد السيد علي السيد أحمد الموسوي الذي وافاه الوعد الحق من الله تعالى مساء الخميس الماضي.

وذكر البيان بأنّ سرايا المختار تتقدّم بكلّ كوادرها بأحرّ التعازي والمواساة لذوي المرحوم المجاهد خصوصاً ولجماهير المقاومة والثورة عموماً، وأشار البيان إلى أنّ المرحوم المرابط السيد علي الموسوي هو من خيرة أبناء الشعب الذين نذروا حياتهم للأخذ بثارات المستضعفين، وترى سرايا المختار أن العزاء والمواساة التي يرتضيها المرحوم هي بالسير على نهج المقاومة والانخراط في صفوفها والتغلّب على الصعاب والمصاعب حتى التحرير الأكبر للبحرين بلا آل خليفة.

وأهابت سرايا المختار بجماهير المقاومة وعموم الشعب المرابط بالحضور المهيب في تشييع المرحوم وأن يكون تشييعاً رمزياً عملاقاً.

المعارضة البحرينية في برلين.. الموسوي شهيد الغربة

من جهة أخرى أصدرت المعارضة البحرينيّة في برلين بيان تعزية (6 فبراير/ شباط 2014) توجهت به إلى شعب البحرين وكلّ القوى الثوريّة لإستشهاد الشاب القيادي السيد علي الموسوي (أبو هادي)، وأشار أنّ ما نزل بالفقيد الشهيد هو ما سعى طيلة عمره، وبذل بالغ جهده وصبر على الأسر والاختفاء والمطاردة الحثيثة من أجله.

وذكر البيان: “لا يزيدنا استشهاده إلا ثباتًا وصبرًا على تبعات الجهاد، فالمسير شاق، والهدف عظيم، والجزاء حسن بإذن الله تعالى”، مؤكداً على إكمال ما بدأه الشهيد المجاهد الموسوي بمواصلة الجهاد لأعداء الشعب، والثبات على المبادئ الثورية من جميل الصبر على الأذى ولو بلغ مبلغه، وعلو الهمّة في جهاد الخليفيين ولو عظمت الصعوبات، وخفاء العمل، والتواضع للإخوان، وتقديم مصلحة الشعب والثورة، والله معين الصالحين”.

الأساتذة والطلاب البحرانيين في حوزة قم المقدسة:الشهيد هاجر ليقوم ببيان مظلوميّة الشعب البحراني

قدم الأساتذة والطلاب البحرانيين في حوزة قم المقدسة في بيان التعزية (7 فبراير/ شباط 2014) لعائلة المجاهد الصابر السيد علي الساري (رحمه الله) وخصّوا بذلك أخيه المجاهد سماحة السيد عقيل الساري، معزين الشعب البحراني المظلوم.

وجاء في البيان بأنّ: “الشهيد من طليعة المجاهدين والمطاردين من النظام الساقط والذي ضحّى بنفسه وهاجر ليقوم ببيان مظلوميّة الشعب البحراني في مختلف أنحاء العالم، حاملاً لهمِّ الشعب المضطهد، حتّى وافته المنيّة عند جوار جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام). وإنّنا لنغبطه على هذه العناية الإلهيّة فقد عاش مجاهداً مظلوماً طريداً عن بلده وأهله ونال شرف الدفن بجوار جدّه بجنّة الغري.

“أنصار 14 فبراير” في البحريناعتبرته من شهداء الثورة المضحين ودعت إلى تشييعه

أصدرت حركة “أنصار ثورة 14 فبراير” في البحرين (7 فبراير/ شباط 2014) بياناً حول وفاة القيادي في ائتلاف “ثورة 14 فبراير” مراسل قناة العالم في البحرين «السيد علي الموسوي» والأحداث الأخيرة في البلاد. وطالبت الحركة في بيانها جماهير الشعب والشباب الثوري الرسالي المجاهد في البحرين بالمشاركة الفعالة والكبيرة في تشييع جثمانه الطاهر في البحرين والذي سيشيع في البحرين بناء على طلب عائلته بعد نقله من النجف الأشرف إلى البحرين”.

وذكرت الحركة بأنّ السيد الفقيد الشهيد كان مراسلاً لقناة العالم الإخبارية في البحرين، وكان له دور كبير ومؤثر في تغطيات ثورة 14 فبراير، كما كان من أبرز القيادات والكوادر الثورية الرسالية الشبابية لانتفاضة التسعينيات حيث تمّ اعتقاله. ويعتبر أحد أبرز الشخصيات الإعلاميّة التي قامت بتغطية ثورة شعب البحرين منذ انطلاقها، وقد تعرّض في ذلك إلى الملاحقات الأمنيّة المستمرة وتهديدات بالقتل اضطرته إلى السفر خارج البلاد بقدرة قادر والاستمرار في عمله كمراسل لقناة العالم في طهران دون كلل أو ملل، وكان في الصف الأول لكوادر الثورة المناضلين والمجاهدين.

وأشارت الحركة بأنّ المجاهد الشهيد السيد علي أحمد الموسوي الساري أحد أبرز الكوادر القيادية لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، وإنّ حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعتبره من شهداء الثورة المضحّين والمناضلين والمجاهدين الأبطال الذين ناضلوا طيلة عمر الثورة من أجل خلاص شعبه، والتحق بالرفيق الأعلى أثناء ممارسته واجبه الثوري الرسالي في خدمة ثورة 14 فبراير ومظلوميّة شعب البحرين.

وأضاف بيان الحركة إلى أنّ السيد علي الموسوي الساري “أبوهادي” كان يصل الليل بالنهار لخدمة الثورة إعلاميّا، وكان مطارداً في البحرين يتنقل من منزل إلى منزل مثله مثل المطاردين اليوم، وكان ينام خارج بيته ويتنقل من منطقة لمنطقة حينما كان مطاردا داخل البحرين، ولم يألُ جهداً في خدمة شعبه ونصرة ثورته ضدّ الظلم والاستبداد الخليفي والاحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة.

وأضافت بأنّ “هذا الرجل العظيم والقيادي الرسالي الثوري بالجدّ والاجتهاد والعزيمة والصمود والثبات على الأهداف والمبادىء وقيم الثورة، وكان يسعى من أجل تحقيق أهداف وتطلعات ثورة 14 فبراير التي نص عليها “ميثاق اللؤلؤ” و”عهد الشهداء”، وقد ترك خلفه رجالاً وكوادر ثورية رساليّة تواصل دربه ومسيرته الجهادية”.

وتقدمت حركة أنصار ثورة 14 فبراير من شعب البحرين والثوار الرساليين وعائلة الفقيد الشهيد السيد علي الموسوي الساري وبالخصوص أخيه سماحة المجاهد السيد عقيل الموسوي الساري وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وتيار العمل الإسلامي وقناة العالم الإخبارية بخالص العزاء والمواساة برحيل القائد والطليعي الرسالي الفذ والذي جاهد منذ صغر سنه ضدّ حكم العصابة الخليفيّة الغازية والمحتلة وسجن ظلما في انتفاضة التسعينيّات وتعرض لأبشع أنواع التعذيب البربري الخليفي، وكان له دور كبير ومشرف في ثورة شعبنا، ثم هاجر وعمل بجد واجتهاد وعزيمة وثبات من أجل خلاص شعبه البحراني المظلوم وإيصال صوت شعبه إلى العالم.

ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”

فور وصول خبر وفاة الموسوي إلى الأوساط التي عرفته عن قرب، خصص ناشطون هاشتاق يحمل اسم #الشهيد_سيد_علي_الموسوي لنشر كل مايتعلق به وذكر مناقبه والتعريف به، سيّما في الأوساط الثورية والاجتماعية التي عايشت الموسوي في مختلف مراحل حياته القصيرة الحافلة بالنشاط والنضال الوطني من أجل شعب البحرين الذي أحبه أكثر من نفسه، مخلّفاً وراءه بصمة لن تمحى من ذاكرة ثورة فبراير “المتلألئة”، وبعد أن ترجّل من على صهوة نضاله دون أن يدرك تحقيق أدنى أحلامه.