Saturday 23,Nov,2024 07:30

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

فرع «داعش» في البحرين.. «الافتتاح قريباً »

منامة بوست (خاص): احتوت كلمة للجلّاد عادل فليفل ألقاها يوم الجمعة الماضي في أحد المجالس الرمضانيّة تهديداً صريحاً للشيخ عيسى قاسم بالتصفيّة، كما اشتملت على شحنٍ طائفيّ واضح، وبثٍ لخطاب الكراهيّة الفجّ

منامة بوست (خاص): احتوت كلمة للجلّاد عادل فليفل ألقاها يوم الجمعة الماضي في أحد المجالس الرمضانيّة تهديداً صريحاً للشيخ عيسى قاسم بالتصفيّة، كما اشتملت على شحنٍ طائفيّ واضح، وبثٍ لخطاب الكراهيّة الفجّ، والسؤال.. هل تستحقّ كلمته تلك المعالجة والقراءة والتحليل؟

هناك رأي يقول أنّها لا تستحقّ، كون قائلها أحد مجرمي التعذيب الذين ثبت تورّطهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كما أنّ تاريخه الحافل بالسواد لا يؤهّله لأن يكون محطّ نظرٍ واعتبار.

إلّا أنّ ثمّة رأي آخر، يقول إنّ النظر والتحليل في كلامه وكلام أمثاله لا يعني اعتبار شخصه، بقدر ما هي قراءة لنمط تفكير مشغّليه، حيث يعبّر الرجل عن جناح مهم وقويّ في العائلة الخليفيّة، وتيّار سلفيّ لا يستهان به «على مستوى النفوذ في الدولة».

ومن الرأي الثاني ننطلق في قراءة الكلمة من عدّة أوجه، فالعقيد الجلّاد قال:

1- أنّه يرفض تأسيس مجلسٍ إسلاميّ يضمّ الشيعة والسنّة، وهي فكرة قد طرحها الشيخ عيسى قاسم في خطبته الأخيرة. وقال فليفل أّنّه سيحارب السنّة ممّن سيقبل منهم بتلك الفكرة.

2- استدعى فليفل مثال «العراق»، وقال أنّه مثلما مرّغ السنّة أنوف الشيعة في العراق وسوريا، سيكون كذلك في البحرين حسب تعبيره.

3- تجرّأ ووصف الشيخ عيسى قاسم والعلماء بالفئران، وذهب أبعد من ذلك في تهديده بالتصفية.

يثبت عادل فليفل بكلّ ما له من شحنة دمويّة ووحشيّة أنّه مع خيار الفوضى في المنطقة، ويبدو أنّ خطابه يريد أن يثبت أنّه مؤهلٌ لأن يكون مديراً للإرهاب «فرع داعش في البحرين». ما يؤكّد ذلك؛ أنه استدعى منجزات الدواعش في العراق، وتحدّث عنها بفخر وفرح في سياق أنّها «فتح» لما هو قادم للمنطقة.

السؤال المطروح.. لماذا الدولة لا تتّخذ أي إجراء إزاء هذا الخطاب إذا كانت الجهات الرسميّة تحارب الإرهاب؟ ثمّ ما الذي يختبئ وراء هذا التصريح الفجّ، المتفاخر بالدمويين القتلة في العراق وسوريا؟ وهل ينبئ ذلك ويؤكّد ما نشرته «منامة بوست» بأنّ عادل فليفل يعدّ العدّة لتكوين خلايا داعشيّة، في وقتٍ ولحظةٍ ما ستظهر لخلق الفوضى؟

الأمر فعلاً خطير، فالجلّاد فليفل لم يحذّر الشيعة فقط، ولم يهدّد الشيخ عيسى قاسم وحسب، بل هدّد بحرب السنّة إن نبذوا الطائفيّة، هدّدهم إذا فضّلوا خيار التآخي والتعايش مع المكوّن الشيعي. ذلك لأنّ فليفل وأضرابه لا يستطيعون أن يعيشوا في أجواء السلام والمحبّة، ويعتاشون ويتضخّمون في أجواء الفتنة والسفك والقتل.

ماذا يريد هذا الجلّاد المجنّس من البحرين وأهلها؟ بل ماذا يريد مشغّلوه من هذا البلد المسالم؟

ليس هذا المهم الآن، المهم أنّه يتأكّد يوماً بعد يوم أنّ ثمّة تيّار «داعشي» متطرّف ومتنفّذ، لا يريد تسويات ولا هدوء ولا وطن ولا تآخي. منهجه الطائفيّة وغذاءه خطاب الكراهيّة، ويعتاش على المشاكل. عادل فليفل في سياق ذلك التيّار ما هو إلا واجهة «فجّة» تعينه وقاحته على ممارسة المهمّة باحترافيّة عالية.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2014091612


المواضیع ذات الصلة


  • وزير خارجيّة المنامة و«عارُ التطبيع».. «اللي اختشوا ماتوا»
  • من «الاستفتاء الشعبيّ» إلى «العريضة الشعبيّة».. شعبٌ يقرّر مصيرَه
  • عام على حصار الدراز… والقرار «مقاومة»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *