منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة يوم الأربعاء 20/8/2014، تأييد نبيل رجب دعوة الشيخ علي سلمان للشعب البحرينيّ لزيادة الإنجاب، وكلام عبد النبي سلمان بأنّ التجنيس هو أسوأ مشروع شهدته البحرين خلال العقدين أو الثلاثة الأخيرة، إضافةً إلى تبرّؤ الإخوان المسلمين في البحرين من أتباع التنظيم أو الخضوع للمرشد.

موقع قناة العالم أشار إلى أنّ رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب، أيّد دعوة الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان لزيادة الإنجاب، لافتاً إلى أنّ هذه الدعوة ستكون شاذّة لو كانت الأوضاع طبيعيّة، لكن نكبة التجنيس جعلت منها ضروريّة للحفاظ على نسيج البلاد وكيانه، حيث كان الشيخ سلمان قد دعا العوائل السنيّة لعدم الهجرة من البحرين وإلى الوقوف صفّاً واحداً قبال التجنيس الكارثيّ للأغراب، لكي لا يتحوّل البحرينيّون السنّة والشيعة إلى أقليّة في بلدهم، في حين قال الأمين العام لجمعيّة التجمّع القوميّ الديمقراطيّ حسن العالي، أنّ الغرض السياسيّ من التجنيس هو تغيير التركيبة السكّانيّة وزعزعة الأمن السياسيّ في البحرين.

الموقع نقل عن الأمين العام لجمعيّة المنبر الديمقراطيّ التقدّمي عبد النبي سلمان، بأنّ التجنيس هو أسوأ مشروع شهدته البحرين خلال العقدين أو الثلاثة الأخيرة، مؤكّداً أنّه مشروعٌ تدميريٌّ للهويّة الوطنيّة، لافتاً إلى أنّ انعكاسات هذا المشروع سوف تظهر بل ظهرت كثير من معالمها في الواقع البحرينيّ الاجتماعيّ والاقتصاديّ والسياسيّ، مضيفاً أنّ من يقفون وراء مشروع التجنيس السياسيّ يتحمّلون مسؤوليّةً تاريخيّةً في تدمير هويّة ونسيج هذا المجتمع، مؤكّداً أنّ الذي يملك قرار وقف التجنيس السياسيّ هو النظام وملك البلاد هو المسؤول الأوّل عن وقف هذا المشروع.

موقع العهد الإخباريّ قال إنّ سلمان أضاف أنّ المعارضة عملت على توحيد الموقف الشعبيّ حول هذه القضيّة بصفتها ضرراً على كلّ البحرينيين سنّةً وشيعة، موضحاً أنّ المواقف الرسميّة تذبذبت بين التكذيب ومحاولة المخادعة، وبعض الأحيان الإقرار بالضرر ووعود بالتوقيف، في حين أوضح رئيس مجلس بلديّ العاصمة مجيد ميلاد أنّ التجنيس السياسيّ فتك بالترابط الاجتماعيّ في البحرين، وفكّك النسيج المجتمعيّ بين أبناء الشعب بسنّته وشيعته، الذي اعتادوا على الإلفة والمحبّة والترابط والانسجام.

الموقع نقل عن مصادرٍ قانونيّة بحرينيّة قولها إنّ النيابة العامّة قد أحالت جميع الأشخاص المُسقطة جنسيّاتهم من الموجودين في البحرين إلى المحكمة الصغرى الجنائيّة، بتهمة مخالفة قانون الهجرة والإقامة، مشيرةً إلى أنّ هؤلاء المواطنين أصبحوا الآن بدون جنسيّة ويواجهون عذاب الإبعاد أو العيش في وطنهم غرباء، في حين نظرت المحكمة خلال الأيّام الماضية في تسع حالات للأشخاص المُسقطة جنسيّاتهم، فيما تتوالى إحالة القضايا إلى المحكمة بذات التهمة، إذ تطلب النيابة العامّة تطبيق القانون على المُحالين للقضاء.

صحيفة الشرق الأوسط ذكرت أنّ ناصر الفضالة القياديّ في جمعيّة المنبر الوطنيّ الإسلاميّ في البحرين – الجناح السياسيّ لجمعيّة الإصلاح المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، قد أعلن براءة الجمعيّة من أتباع تنظيم الجماعة أو الخضوع لمرشدها، موضحاً أنّهم يؤمنون ببعض أفكار سيّد قطب وحسن البنّا الدينيّة التي تخلو من الشبهات، بيد أنّهم لا يساومون على وطنهم البحرين، وأنّه ليس لديهم أيّ نشاطٍ واتّصال مع أيّ دولةٍ بما فيها قطر، مشيراً إلى أنّ جمعيّته لن تُلقي بثقلها مع أطرافٍ إقليميّة ضدّ بلاده البحرين، كاشفاً أنّه اتّجه مع وفدٍ بحرينيّ إلى القاهرة عام 2011 والتقى الرئيس المصريّ المعزول محمّد مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمّد بديع، بهدف تصحيح أفكار قادة ثورة 25 يناير من الأحداث التي شهدتها بلاده.