منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم السبت 29 / 3 / 2014 ، إعلان معتقلي الرأي في سجن الحوض الجاف البحرينيّ عن تدشينهم البرنامج التضامنيّ لنشر مظلوميّة سجناء الرأي، وتجديد قوى المعارضة رفضها للحلول الأمنيّة وتمسّكها بالسلميّة، إضافة إلى القمع الذي تعرّض له المتظاهرون من قبل قوّات الأمن البحرينيّة في بلدة الدّيه.

موقع قناة العالم، أشار إلى أنّ معتقلي الرأي في سجن الحوض الجاف البحرينيّ، أعلنوا عن تدشينهم البرنامج التضامنيّ «صرخة السجون»، لنشر مظلوميّة سجناء الرأي، وإبقاء قضيّة ضحايا التعذيب حيّة؛ حيث قالوا في بيان لهم أنّ ذلك يأتي بالتزامن مع اقتراب شهر أبريل/نيسان الذي وصفوه بـ «المأساويّ والذي يحمل ذكريات سوداء»، بسقوط 4 من شهداء الرأي وهم حسن جاسم الفردان وعلي صقر وزكريا العشيري وعبدالكريم فخراوي، وذلك جراء التعذيب على أيدي ضباط السلطات البحرينيّة في سجون البحرين، مؤكّدين أنّ معتلقي الرأي والضمير في سجون السلطات البحرينيّة، لا يزالون يكابدون غصص التعذيب والازدراء، رغم ادّعاءات السلطة المتكررة، بوقفها للتعذيب الجسديّ والنفسيّ الممنهج بحقّ سجناء الرأي.

الموقع تطرّق إلى تجديد القوى الوطنيّة المعارضة في البحرين، رفضها للحلول الأمنيّة للأزمة التي تمرّ بها البحرين، مشدّدة على تمسّكها بالسلميّة في الحراك الشعبيّ ونبذ العنف والتطرّف، حيث قال الأمين العام لجمعيّة التجمّع القوميّ حسن العالي، في كلمة القوى الوطنيّة أنّ المعارضة تتمسك بالملكيّة الدستوريّة، مع وجود حكومة منتخبة تمثل الإرادة الشعبيّة، مطالباً السلطة بتهيئة الأجواء المناسبة للحوار، ومشدّداً على التمسّك بالوحدة الوطنيّة، في حين أكّد الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، أنّ القوى الوطنيّة ستواصل المطالبة بالتحوّل الديمقراطيّ الحقيقيّ والجاد.

وكالة تسنيم الدوليّة للأنباء، ذكر أنّ مرتزقة نظام آل خليفة القمعيّ، استخدم الغازات السامّة والمسيّلة للدموع، ورصاص الشوزن المحرّم دوليّاً لتفريق متظاهرين في بلدة الدّيه غرب العاصمة المنامة، فيما اعتقلوا عدداً من المواطنين عند ساحل نورانا قبالة بلدة كرّانة الواقعة جنوب العاصمة، حيث كان المتظاهرون قد خرجوا للمطالبة بعدم إقامة سباق الفورمولا1 في البحرين، الذي قالت منظّمة العفو الدوليّة، أنّ السلطات تستخدمه كذريعة لشنّ حملة أمنيّة على نشطاء معارضين.

موقع قناة المنار، تطرّق إلى خطاب الشيخ عيسى قاسم، الذي تمنّى لو كانت إدانة القمّة العربيّة في الكويت للتكفير والإرهاب صادقة، قائلاً أنّها لو كانت صادقة لأدانت أيّ إرهاب تمارسه أيّ دولة في حقّ شعبها، حيث رأى في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام الصادق في الدراز، أنّه من غير المسرّ أن تنعقد القمّة العربيّة في ظلّ هذه التمزّقات على أكثر من صعيد ومنها العلاقات البينيّة اللاهبة، مهاجماً ما وصفه «إعلام الكراهية» الذي يعمل على إشعال نار الفتنة والحقد وتخويف الأخ من أخيه.

بدورها صحيفة الرياض السعوديّة، قالت أنّ القوّات الأمنيّة البحرينيّة، تمكّنت صباح اليوم، من ضبط كميّة من قنابل المولوتوف الجاهزة للاستخدام، داخل شقّة في منطقة السنابس، حيث ذكرت الداخليّة البحرينيّة في بيان لها، عن وجود عدد من القنابل في المكان المذكور، وعلى الفور قامت قوّات الشرطة بالانتقال إلى الموقع وتحريز المواد المضبوطة، واتخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة، في حين أكّدت شرطة المنامة أنّ عمليّات البحث والتحري جارية لتحديد هوية من تعود إليهم المضبوطات للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.

من جانبه، نقل موقع إرم نيوز الإماراتيّ حديث الأمين العام لجمعية الوفاق ، علي سلمان، إنّ المعارضة تنتظر من مجلس التعاون الخليجيّ المساهمة في حلّ الأزمة السياسيّة، لا إرسال جيوش ساهمت في تعقيد الأزمة، وانتقد سلمان ما أسماها بـ الازدواجيّة الغربيّة في التعاطي مع مطالب المحتجّين، مستغرباً عداء بعض الدول الديمقراطيّة اتجاه هذا الشعب ومطالبه العادلة بالديمقراطيّة، والتحوّل إلى مدافعين وسماسرة لاستمرار الانتهاكات لحقوق الإنسان.

وثمّن سلمان خطاب الرئيس أوباما أكثر من مرة من منصة الأمم المتحدة عن قضيّة البحرين، وحاجتها إلى حلّ سياسيّ، آملاً أن تساهم زيارته للمنطقة في الدفع بجهد الحلّ السياسيّ إلى الأمام بشكل فاعل وجاد.