منامة بوست (خاص): تناولت الصحف العربيّة الصادرة اليوم الخميس 13 فبراير 2014 الحراك الشعبي الذي شهدته البحرين اليوم والدعوة إلى “عصيان العزة” للحفاظ على مكتسبات ثورة فبراير 2011 وإحياءً لذكراها الثالثة.

فقد نقلت صحيفة الوطن العربي دعوة المعارضة البحرينيّة أنصارها إلى الخروج في مظاهرات ومسيرات احتجاجيّة في سائر مدن المملكة الخليجيّة إحياء للذكرى الثالثة لـ”الانتفاضة” ضدّ حكم عائلة آل خليفة حيث دعت حركة الوفاق، كبرى أحزاب المعارضة، المواطنين إلى الامتناع عن التسوّق وعدم مراجعة الوزارات والمؤسسات الحكومية اليوم الخميس وحثت الحركة أنصارها على الخروج في مسيرة كبرى في شارع البديع الذي يبعد مسافة خمسة كيلومترات عن المنامة السبت المقبل.

كما تناولت صحيفة الشروق المصريّة وجريدة الراية القطرية تظاهر المئات من المحتجين في شوارع القرى الشيعيّة فجر اليوم الخميس تلبية لدعوات المعارضة، ورددوا شعارات “لن نركع إلا لله”، “يسقط حمد” في إشارة إلى العاهل البحرينيّ حمد بن عيسى آل خليفة وتطرّقت الصحيفة إلى ما ذكره الشهود أنّ سحب الغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها الشرطة لتفريق المتظاهرين انتشرت في شوارع القرى.

فيما تطرّق موقع إيلاف الإخباري إلى أنّ وزارة الداخليّة البحرينيّة نشرت تعزيزات أمنيّة في الشوارع الرئيسة ومداخل القرى الشيعيّة لمنع أي تظاهرات. فيما نقلت صحيفة اليوم السابع إعراب منظمة العفو الدوليّة فى بيان عن مخاوفها من لجوء السلطات إلى القوة فى التعامل مع المتظاهرين وأضاف موقع كويت نيوز تصريحات المنظمة بأنّ وضع حقوق الإنسان في البحرين مستمر في التدهور منذ قيام سلطاتها بسحق المظاهرات الحاشدة عام 2011، وتم اعتقال المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان ونشطاء المعارضة وفي الكثير من الحالات لمجرّد دعوتهم إلى احتجاجات سلميّة مناهضة للحكومة.

فيما نشرت صحيفة المصري اليوم تبادل قوى المعارضة الوطنيّة ووزارة الداخليّة في البحرين الاتهامات بشأن ارتكاب العنف، تزامنا مع دعوة المعارضة للإضراب، قبل يوم من حلول الذكرى السنويّة الثالثة لانطلاق الاحتجاجات ضدّ السلطات في البلاد حيث اتهمت المعارضة قوات الأمن بـ«قمع» المظاهرات السلميّة، وإطلاق الغازات المسيلة للدموع وملاحقة المتظاهرين، أكّدت وزارة الداخلية تصديها لمجموعات «تخريبيّة» أغلقت الطرق في محاولة لمنع الناس من الخروج للعمل وقضاء مصالحهم.

فيما تطرقت صحيفة الصباح المصريّة إلى استمرار التظاهرات السلميّة التي أعلنتها المعارضة البحرينيّة منذ يوم الجمعة الماضي وصولاً إلى يوم السبت المقبل في أضخم تظاهرة سلميّة، وذلك في ذكرى انطلاق الثورة وتأكيداً على استمراريّتها واستأنفت المعارضة مسيراتها بعد أن أعلنت تعطيل حراكها السلمي الأربعاء لتشييع الشهيدة أسماء حسين التي قضت بعد مداهمة منزلها فجراً من قبل قوات النظام. وتحت شعار “تراجعنا مستحيل”، انطلقت خامس أيام الحراك الثوري السلمي أول أمس الثلاثاء تظاهرة جماهيرية من منطقة “البلاد القديم” الضاحية الغربية للعاصمة المنامة وصولاً لمنطقة السهلة، شاركت فيها أعداد كبيرة من المواطنين البحرينيين من الرجال والنساء حيث رفعت خلال التظاهرة شعارات وطنيّة تؤكد على الوحدة بين مختلف المكوّنات السياسيّة والمذهبيّة في سبيل الوصول بالبحرين إلى استقرار طويل الأمد، وتحقيق الديمقراطية المنشودة، وإنهاء الاستبداد والدكتاتورية القائمة وتحقيق المساواة بين الجميع.