منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربية الصادرة يوم الخميس 27/2/2014 ردة الفعل على استشهاد المعتقل في سجون السلطات البحرينيّة جعفر الدرازي بعد تعرّضه للتعذيب الشديد، إضافة إلى دعوى منظمة سلام الحقوقيّة القضائيّة ضدّ السويد لبيعها الأسلحة للنظام الخليفي لاستخدامه ضدّ المتظاهرين، وادّعاءات الحكومة بتدخل إيران في الشأن البحرينيّ.

وكالة تسنيم الدولية للأنباء أوردت أنّ قوات نظام آل خليفة قمعت تظاهرات غاضبة في منطقة الديه غرب العاصمة المنامة احتجاجاً على الاستهتار الرسميّ الذي ذهب ضحيته المعتقل الشهيد جعفر الدرازي، حيث قامت قوات النظام برمي الغازات السامة على المتظاهرين وممارسة العقاب الجماعي بحقهم، وفتح أسلحتها اتجاه المنازل والأحياء وإلقاء قنابل الغازات السامة والخانقة وملاحقة المواطنين في الشوارع.

ونقلت عن موقع الوفاق أنّ تشييع الشهيد أرجئ إلى اليوم الخميس بعد شكوى رسميّة تقدّم بها ذووه حول تسبب النظام الخليفي في مقتل ابنهم وأنه حرم من تلقي العلاج والرعاية الصحيّة لمرضه طوال فترة اعتقاله.

وفي السياق نفسه أشارت الوكالة إلى أنّ والدة الشهيد جعفر الدرازي قالت أنّ ابنها تعرّض للتعذيب والصعق بالكهرباء بعد أن كان أحد الضبّاط قد هدد أباه بأنه سينتزع جلده إذا ما قبض عليه بعد سنتين من المطاردة وأكدت أن الله منّ على ابنها بالشهادة وأنها أصبحت أم الشهيد، وأضافت «أن الشهيد غال ليس فقط عليّ بل حتى على الشباب كلهم، كان مطارداَ لمدة سنتين وكان يشارك في مسيرات 14 فبراير ، ومن شدة إصراره وشجاعته استهدفته القوات الظالمة وكانوا دائماً يحتجزونه ويريدون قتله بأيّ طريقة».

فيما تناول موقع العالم الإخباري تقدّم منظمة سلام البحرين لحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الحقوقيّة السويديّة برفع دعوة قضائيّة ضدّ الحكومة السويدية للكشف عن ملابسات صفقة بيع سلاح تمت عام 2010 مع الحكومة البحرينيّة ونقل عن المنظمة أنّه من غير المقبول أخلاقيّاً للحكومة السويدية السماح لأنظمة تنتهك حقوق الإنسان باستخدام الأسلحة السويديّة، معتبرة أنّ ذلك مساهمة منها في انتهاك حقوق الإنسان في البحرين.

وأشار موقع العهد الإخباري اللبناني إلى مغالطات وزير حقوق الإنسان في البحرين وتقديمه معلومات وتصريحات مهينة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بالبحرين، والتي تعرض لها في مؤتمره الصحفي يوم 25 فبراير 2014. حيث نقلت تعقيب جمعية الوفاق على هذه المغالطات: أنّ جريمة التعذيب أوالمعاملة اللاإنسانيّة أو القاسية أوالمهينة أو الحاطة بالكرامة، قد أثبتتها تقارير دوليّة ذات مصداقية عالية منذ عقود من الزمن، وكان آخرها تقرير اللجنة البحرينيّة المستقلة لتقصي الحقائق الذي سمعه وتسلم نسخة منه حمد بن عيسى في 23 نوفمير 2011.

صحيفتا الشروق المصريّة وشبكة أخبار مصر اليوم أبرزتا اتهامات جمعية الوفاق للسلطات بالبحرين بالتعذيب والإهمال الطبيّ بحق المعتقل جعفر محمد صادق الدرازي » 23 عاما « ، ما أفضى إلى وفاته في المستشفى معربة عن القلق بشأن سوء المعاملة الذي يتعرض له المشاركون في الاحتجاجات المناهضة للحكومة من الأغلبيّة الشيعيّة.

فيما نقلت صحيفتا اليوم السابع والمصري اليوم المصريتان نفي الحكومة البحرينيّة ما قاله أمين عام جمعية «الوفاق» علي سلمان ، إن «الحكومة قامت بحملة لـ » طرد شيعة البحرين من وظائفهم فى البحرين ودول الخليج»، وأنّ المفصولين حسب إحصائيات الجمعية فاق عددهم خمسة آلاف شخص بينهم المئات من العاملين بدول مجلس التعاون الخليجي.

صحيفة الخليج الإماراتية تطرقت إلى إدعاءات المتحدث الرسمي باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب أنّ إيران مستمرة في «التحريض السياسي والعقائدي» ضد المملكة، كما نقلت تأكيد الديوان الملكي استمرار الاجتماعات مع الأطراف المعنيّة باستكمال حوار التوافق الوطنيّ في شقه السياسي من أجل التوصل إلى جدول أعمال توافقي للدخول في مرحلة جديدة.