منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الثلاثاء 6 / 3 / 2014 قرار البحرين والسعوديّة والإمارات سحب سفرائهم من قطر، إضافة إلى الاعتصام الذي نفّذه عدد من العاطلين عن العمل من خريجيّ تخصص التربية الرياضيّة البحرينيين، ومطالبة منظّمة العفو الدوليّة بعدم تضييق الخناق على الحريات الأساسيّة في البحرين، والاتهامات البحرينيّة لإيران بالمسؤوليّة عن تفجير الديه.

صحيفة السفير اللبنانيّة أشارت إلى قرار البحرين والسعوديّة والإمارات سحب سفرائها لدى قطر، بسبب عدم التزام قطر بمقررات تمّ التوافق عليها سابقاً، مثل عدم التدخّل في الشؤون الداخليّة للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجيّ، وعدم الالتزام بالاتفاقيّة الأمنيّة بين دول الخليج، بحسب ما ورد في البيان المشترك للدول الثلاث.

وفي حديث للصحيفة، قال القائم بأعمال الأمين العام لـ جمعية العمل الديمقراطي المعارضة، أنّه يميل إلى تبني ما جاء في البيان القطريّ، بأنّ الخلاف بين الدول الخليجيّة يدور حول ملفات خارج إطار مجلس التعاون.

صحيفة البيان الإماراتيّة أضافت أنّ البيان ذكر أنّ الدول الثلاث تؤكد حرصها على مصالح كافة شعوب دول المجلس، بما في ذلك الشعب القطريّ، الذي تعده جزءاً لا يتجزأ من بقيّة شعوب دول المجلس، آملاً من أن تسارع دولة قطر إلى اتّخاذ الخطوات الفوريّة، للاستجابة لما سبق الاتّفاق عليه.

وتطرق موقع قناة العالم إلى الاعتصام الذي نفذه عدد من العاطلين عن العمل من خريجيّ تخصص التربية الرياضية البحرينيين، أمام ديوان الخدمة المدنية في الجفير، احتجاجاً على استقدام وزارة التربية والتعليم، خبراء مصريين في مجال التربية الرياضية.

وأضاف أنّ المعتصمين أكدوا أنّهم لا يعارضون أن يتمّ توظيف خبراء مصريين، ولكن عندما يأتي ذلك في إطار تبادل الخبرات، موضحين أنّ وزارة العمل تقدم للعاطلين الجامعييين شواغر وظيفيّة، لا تتناسب مع تخصصاتهم.

وفي سياق آخر، ذكر الموقع أنّ وليّ عهد البحرين، أمر بإنشاء صندوق باسم «صندوق شهداء الواجب» وبتخصيص مليون دينار بحريني، لتعويض خسائر عناصر الشرطة، أثناء قمعهم للمتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المبخوسة، في حين لا تزال معاناة الشعب مستمرة، في انتظار صرف الوحدات السكنية للمواطنين التي يصل مداها إلى إثنتي عشر عاماً.

وأضاف موقع وكالة الأنباء الكويتيّة – كونا أنّ إنشاء الصندوق، جاء بتوجيهات من الملك البحرينيّ حمد بن عيسى آل خليفة، وأنّ وليّ العهد سلمان بن حمد آل خليفة، أمر الجهات المعنيّة بالإسراع في استكمال الإجراءات اللازمة ليباشر الصندوق عمله، حيث سيقدّم يد العون والمساندة للمستحقّين من أسر وأبناء «شهداء الواجب» إضافة إلى ما تقوم به الجهات المختصّة حالياً ، ليعنى بهم ويوفّر لهم الأمان الاجتماعي والاستقرار الأسري تأكيداً على تكاتف وتراحم الأسرة البحرينية، على حدّ تعبير بيان الديوان الملكي.

موقع العهد الإخباري نقل عن منظمة العفو الدوليّة، مطالبتها السلطات البحرينيّة بعدم استخدام الانفجار الذي أودى بحياة ثلاثة من رجال الشرطة الإثنين الفائت، لتبرير مزيد من تضييق الخناق على الحريات الأساسية في البحرين.

وأضاف أنّ المنظمة طالبت الحكومة البحرينيّة، بضمان حقوق المقبوض عليهم في أعقاب التفجير، الذي وقع بشارع البديع في المنامة ، مؤكدة أنّ الحراك الشعبيّ في البحرين هو حراك سلميّ.

صحيفة الشرق الأوسط أشارت إلى إدانة السعودية لما سمته التفجير الإرهابي ، الذي وقع في منطقة الديه في مملكة البحرين الشقيقة، مؤكدة على وقوفها إلى جانب شقيقتها مملكة البحرين، في هذا العمل الإجرامي الجبان، الذي تجرّمه جميع الأديان والقوانين الدوليّة ويستهدف ترويع الآمنين فيها.

وفي حديث لصحيفة الحياة قال وزير الخارجيّة السعودي سعود الفيصل، إنّ الأحداث التي تشهدها البحرين أعمال إجراميّة كاملة، وفي رد على سؤال عن الأوضاع الأمنيّة في البحرين، بعد مقتل ثلاثة رجال شرطة بينهم ضابط إماراتي، أوضح أنّه لا يمكن أن يكون مقبولاً بها لدى أيّ إنسان فيه ذرة من الإيمان والأخوة الإسلاميّة.

في حين نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة، أنّ الدور الإيراني بات واضحاً في تزايد الأعمال الإرهابيّة في بلاده ، مشيراً إلى أنّ الحكومة تتعامل بسعة صدر مع كلّ الأمور التي تواجهها باستثناء الإرهاب.

تطرق موقع جلف دي برس إلى تشديدات وزارة الداخليّة البحرينيّة بجميع أجهزتها الأمنيّة لمكافحة – ما أسمته – الأعمال الإرهابية.كما اتهمت الداخليّة البحرينيّة معسكرات الحرس الثوري الإيراني بتدريب المسؤولين عن التفجير، وما صاحب ذلك من بيانات رسمية ومساندة تحريضيّة كما أنّ المتفجرات التي تمّ ضبطها مؤخراً كان مصدرها العراق. ونقلت قول وزير الداخليّة إنّ ما وقع أمس الأول في قرية الديه من اعتداء أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الأمن يعكس مدى الخطورة التي وصلت إليها هذه الأعمال الإرهابيّة التي تصنف بالقتل العمد وانعدام الإنسانية .- على حد وصفه.