منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم السبت 17/1/2015، استمرار الاحتجاجات الجماهيريّة المطالبة بإطلاق سراح الشيخ علي سلمان، ومطالبة منظّمات حقوقيّة الدول الغربيّة بالضغط على السلطات البحرينيّة لإسقاط التهم عن الناشط نبيل رجب، واستمرار السلطات البحرينيّة بقمع المتظاهرين واستخدام الغازات السامة.

موقع قناة العالم أشار إلى أنّ وتيرة الاحتجاجات تصاعدت في مختلف مناطق ومحافظات البحرين غضبًا لاعتقال الشيخ علي سلمان، حيث أكّدت الجماهير المحتشدة أن استمرار اعتقاله والرموز العلمائيّة والوطنيّة المعارضة سيشكّل وقودًا للمزيد من الاحتجاجات المتصاعدة.

الموقع ذكر أنّ عضو دائرة الحريّات في جمعيّة الوفاق حسين سهوان أكّد أنّ طبيعة التحقيق مع الشيخ علي سلمان قامت على أساس استرجاع خطب قديمة، موضحًا أنّ هذه الطريقة تكشف وجود ملفّ معدّ مسبقًا لكلّ قياديّ في الوفاق، وأنّ السلطة تنتظر مجرّد فرصة مناسبة تسنح لها باعتقال أيّ قياديّ في الجمعيّة.

ولفت الموقع إلى أنّ منظّمات حقوقيّة طالبت حلفاء البحرين من الدول الغربيّة بممارسة ضغوط على البحرين لوقف الملاحقة القانونيّة ضدّ الناشط نبيل رجب، حيث أكّدت هيومن رايتس ووتش أنّ حلفاء البحرين ومن بينهم بريطانيا وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبيّة يجب أن تطلب رسميًّا من المنامة إسقاط التهم الموجهة إلى رجب.

صحيفة الفجر أضافت أنّ المنظّمات الحقوقيّة وعلى رأسها هيومن رايتس ووتش دعت الغرب إلى ممارسة الضغط على الحكومة البحرينيّة، من أجل إسقاط التهم الموجّهة ضدّ نبيل رجب الذي اعتقل مطلع أكتوبر/ تشرين الأوّل بعد نشره تغريدات على تويتر اعتبرت مسيئة لسلطات المملكة، ثمّ أفرج عنه وسيمثل للمحاكمة بعد أيّام، حيث كان قد قال في إحدى تغريداته أنّ العديد من شباب البحرين الذين التحقوا بتنظيمات إرهابيّة مثل تنظيم داعش جاؤوا من المؤسّسات الأمنيّة والعسكريّة التي كانت حاضنتهم الإيديولوجيّة الأولى.

موقع رويترز ذكر أنّ شهود قالوا أن حوالي 150 محتجًا اشتبكوا مع قوّات الأمن البحرينيّة في العاصمة المنامة، خلال احتجاجات على احتجاز الشيخ علي سلمان، حيث أطلقت قوّات الأمن الخرطوش وقنابل الغاز على المتظاهرين أمام منزل الشيخ سلمان، وأضاف الشهود أنّ اثنين على الأقل أصيبا بقنابل الغاز، بينما أرسلت جمعيّة الوفاق صورًا للصحفيين لأشخاص مصابين بطلقات الخرطوش.

موقع قناة المنار نقل عن المسؤول الإعلاميّ في منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش أنّ استهداف رئيس شورى الوفاق جميل كاظم هو استهداف لحريّة العمل السياسيّ، مشيرًا إلى أنّ التهم كيديّة واتجاه السلطة لفتح أبواب الخيارات الأمنيّة المفتوحة في مواجهة الاحتجاجات السلميّة يعزّز مسؤوليّة المجتمع الحقوقيّ الدوليّ في السعي لفرض آليات الرقابة الدوليّة على السلطة لإيقاف الانتهاكات، في حين قال رئيس التنظيم القوميّ العربيّ في لبنان سمير شركس أنّ السلطة البحرينيّة استخدمت كلّ أدوات القمع والإرهاب واستقدمت قوّاتًا من السعوديّة، مضيفًا أنّ هذه السلطة بإجراءاتها القمعيّة والإرهابيّة لن تزيد شعب البحرين إلا صمودًا.