منامة بوست (خاص): تناولت الصحافة العربيّة الصادرة اليوم الإثنين 5/1/2015، تأكيد الشيخ علي سلمان على ضرورة مواصلة الحراك الشعبيّ السلميّ، واستنكار شخصيّات سياسيّة وأكاديميّة عراقيّة لخطوة اعتقال الشيخ سلمان، وخروج تظاهرات في عدد من المناطق غضبًا لاعتقال أمين عام الوفاق وقيام قوّات الأمن بقمعها، إضافة إلى تجديد النيابة العامّة البحرينيّة حبس الشيخ علي سلمان 15 يوماً مع توجيه بعض التهم له.

موقع قناة العالم أشار إلى أنّ أمين عام جمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان أكّد على ضرورة استمرار الشعب البحرينيّ بحراكه السلميّ للمطالبة بحقوقه، حيث نقلت عنه زوجته علياء رضي تشديده على العمل السلميّ، مستبقًا قرار النيابة بشأن تجديد حبسه من عدمه بالتأكيد على الاستمرار بالمطالب العادلة، وموصيًا الشعب بأن يستمرّ في مطالبته السلميّة بمطالبه العادلة.

الموقع قال إنّ شخصيّات سياسيّة وأكاديميّة عراقيّة استنكرت قيام النظام البحرينيّ باعتقال الشيخ علي سلمان، حيث أشار الباحث والأكاديميّ أسامة السعيد إلى أنّه لا بدّ من تدخّل صريح وحقيقيّ من جامعة الدول العربيّة، ومن منظّمة المؤتمر الإسلاميّ، والأمانة العامّة للأمم المتحدة، في حين قال السياسيّ جمال عطوان إنّ النظام البحرينيّ لم يكتف بقتل أبناء الشعب البحرينيّ بل وصل به الأمر إلى رجالات الدين من علماء ومراجع.

وذكر الموقع أنّ تظاهرة جماهيريّة سلميّة حاشدة خرجت في منطقة البلاد القديم بالعاصمة المنامة، احتجاجًا وغضبًا على اعتقال الشيخ علي سلمان، حيث وصلت إلى منزله وهي ترفع شعار «لن نترك الأمين»، وهناك واجهتهم قوّات النظام بالعنف واستخدام القوّة والإرهاب وإطلاق الأسلحة والذخائر بوجه المتظاهرين السلميّين.

موقع العهد الإخباريّ أشار إلى خروج تظاهرة بالقرب من وزارة الداخليّة غضبًا لاعتقال الشيخ سلمان، وتمّ قمعها بعنف واعتقال مواطنين، كما شارك عشرات آلاف البحرينيّين في أكثر من ثمان وعشرين منطقة في تظاهرات ندّدوا فيها بالسياسات الظالمة للنظام، مطالبين بالافراج عن الشيخ علي سلمان، كما عمد الأمن البحرينيّ إلى اعتقال عضو شورى الوفاق مهدي العكري واقتادوه إلى جهة مجهولة.

الموقع ذكر أنّ النيابة العامة البحرينيّة جدّدت سجن الشيخ علي سلمان 15 يومًا، وذلك بعد أن انتهت أمس مدّة توقيفه الأولى البالغة أسبوعًا واحدًا، حيث قال عضو هيئة الدفاع عن الشيخ سلمان المحامي عبدالله الشملاوي إنّ النيابة العامة رفضت طلبًا تقدّمت به هيئة الدفاع للإفراج عن الشيخ، مشيرًا إلى أنّ النيابة انتهت من تحقيقاتها ووجّهت إليه أربع تهم رسميّة وهي التحريض على الترويج لتغيير النظام السياسيّ بالقوّة والتهديد وبوسائل غير مشروعة، والتحريض علانية على بغض طائفة من الناس والازدراء بها، وتحريض غير العلانية على عدم الانقياد إلى القوانين، وإهانة وزارة الداخليّة علانية، موضحًا أنّ أمين عام الوفاق أنكر هذه التهم جملة وتفصيلاً.

موقع قناة المنار ذكر أنّ قسم الحريّات الدينيّة بمرصد البحرين لحقوق الإنسان وصف الاتهامات الموجّهة للشيخ علي سلمان بأنّها كيديّة، وتتناقض مع سجل خطاباته ومبادراته الوطنيّة، داعيًا السلطة إلى المسارعة بالاستجابة لطلب المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالإفراج الفوري عنه، مضيفًا أنّ خطابات الشيخ سلمان تؤكد بمستوى لا يشوبه شكّ، الرفض القاطع لاستعمال السلاح والقوّة والعنف، مشيرين إلى أنّ خصوم الشيخ سلمان قبل أصدقائه يعلمون جيدًا مدى حرصه على التمسّك بمبدأ العمل السلميّ واللاعنف والوحدة الوطنيّة.