منامة بوست (خاص): أوّل من لبس ثوب المقاومة في عصر البحرين الحديث، حتى دعي بـ«سيّد المقاومة»، إنّه السيّد عقيل الموسوي «مواليد 1968» الذي غاب منذ مطلع مارس/ آذار 2011، حين غطّت البحري
منامة بوست (خاص): أوّل من لبس ثوب المقاومة في عصر البحرين الحديث، حتى دعي بـ«سيّد المقاومة»، إنّه السيّد عقيل الموسوي «مواليد 1968» الذي غاب منذ مطلع مارس/ آذار 2011، حين غطّت البحرين ظلمة القمع وساد ليل الرهاب، فاختفى السيّد مجلجلًا بوعد النصر.
يصفه المقرّبون بصاحب ذي الشوكة، نعتًا لتمسّكه بخيار «لا يمشي باتجاه رياح الشرعيّة الدوليّة». في العام 2011 ضاق السيّد ذرعًا من فرط القمع، وصار مبشّرًا بإسقاط نظام آل خليفة.
لم تكن مسيرة الموسوي منقطعة عن سياقات النضال البحرينيّ ما قبل ثورة 14 فبراير 2011، ففي التسعينيّات عانى السيّد من الإقصاء والتهجير، بل وحورب حتى في دراسته للشريعة في جامعة وادي النيل في قطر عام 2006، فطرد منها بتوصية من مخابرات النظام الخليفيّ.
لكنّ الشاب الذي أتقن مقدّمات الدرس الحوزويّ في مدينة قم الإيرانيّة، أسّس مركزًا ثقافيًّا أسماه مركز الإمام علي «ع»، وقد تطلّع منذ تأسيسه إلى نشر التعليم الدينيّ المعزّز بشحنات الثورة الخمينيّة التي أخذت من لبّ الموسوي مأخذها، بل استوى عوده على نهجها ومنهاجها.
لكنّ المخابرات البحرينيّة لم تدعه وشأنه، ففي العام 2008 زرعت جهاز تنصّت في سيّارة السيّد عقيل، وقد كشف السيّد عنه في ندوة من ندوات إحدى الجمعيّات السياسيّة آنذاك.
وفي العام 2010 داهمت قوّة من الكوماندوز مركز الإمام علي وحطّمت محتوياته، وتحفّظت على أجهزة الحاسوب وبعض الكتب، وسرقت مجموعة من المقتنيات، ولم يقف الأمر عند ذلك، بل اعتقلوا الموسوي وعذّبوه عذابًا شديدًا.
كما استهدف السيّد في أبنائه، حيث حكم على ابنه محمود خمسة عشر عامًا، بيد أنّ الابن غيّبته الظروف كأبيه.
ومن خلال نزوات النظام الخليفيّ أمنيًّا وطائفيًّا، فإنّ المعادلة التي رسمها السيّد لخّصها في كلمة، وعلّقها على إحدى الخيام في دوّار اللؤلؤة بداية ثورة الرابع عشر من فبراير 2011، كلمة عبارة عن فعل أمر مهذّب، يلّخص في بطونه الحلّ وفي أتونه السلام، إنّها كلمة «ارحلوا»، في إشارة لطلب الرحيل من آل خليفة عن البحرين، فهل تتبع قبيلة النظام طريقًا سلميًّا للرحيل؟ أو تنتظر المقاومة البحرينيّة أن تتطوّر وتضرب أرجل كرسي الحكم في يوم ما، لتدور البوصلة حيث يدور السيّد عقيل الموسوي؟!
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2015073558
المواضیع ذات الصلة
الخواجة .. أسَّس مدرسيتن في المطالبة وحقّق قامته التاريخيّة
أحمد عسيري.. مجرم اهتزّ بـ «بيضة»
«علي العكري» .. الطبيب الإنسان الذي لم ينحنِ تحت التعذيب