Wednesday 04,Dec,2024 22:10

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

وزير خارجيّة البحرين.. «خزّان التصريحات المضطربة»

منامة بوست (خاص): تقلّد وزير الخارجيّة خالد بن أحمد آل خليفة «مواليد 1960» ، منصب سكرتير الخارجيّة في العام 1985، وترقّى الرجل في مناصبه، معتليًا صهوة أهمّ الوزارات السياديّة عام 2005،

منامة بوست (خاص): تقلّد وزير الخارجيّة خالد بن أحمد آل خليفة «مواليد 1960»، منصب سكرتير الخارجيّة في العام 1985، وترقّى الرجل في مناصبه، معتليًا صهوة أهمّ الوزارات السياديّة عام 2005، أعانه على ذلك دراسته الأكاديميّة، وخبرته في طرق الأبواب الدوليّة، وترويج مشروع الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

اعتلاء خالد بن أحمد لهذا المنصب مثّل ميزة أخرى «لجناح الخوالد»، الذين يسيطرون على مفاصل الحكم الخليفيّ، لكنّ الوزير تورّط في أكثر من موضع على مستوى التصريحات، إذ لديه أكثر من مئتي ألف متابع على تويتر، ما يجعل تصريحاته التي يدلي بها كتغريدات أكثر جدلًا من بقيّة أفراد العائلة الخليفيّة.

فقد تحوّل الوزير إلى «مادةٍ دسمة لنشطاء تويتر» في الداخل والخارج، بعد أن قال على حسابه في موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر»، «اليوم أنا فرنسيّ»..! حيث كان مشاركًا في تظاهرةٍ بالعاصمة الفرنسيّة باريس منذ أيّام، على خلفيّة احداث مجلة «شارلي ايبدو».

وقد أبدى المغرّدون استغرابهم من «تناقض» مواقف وزير الخارجيّة ومشاركته في مسيرة ضدّ الإرهاب، في الوقت الذي تمارس حكومته الإرهاب بشكل يوميٍّ منذ قمع الحراك الشعبيّ الذي انطلق في ثورة 14 فبراير/ شباط 2011.

الوزير لم يكن متناقضًا هذه المرّة وحسب، بل هو خزّان التصريحات المتناقضة أو المضطربة، ففي عام 2011 برّر الوزير قمع الناس في دوّار اللؤلؤة بأنّه إجراء لتقليل الخسائر، في حين ذكر تقرير نشرته بي بي سيتصريحًا له يقول فيه إنّ ما حدث لم يكن مخطّطًا ولكنّ الأحداث تصاعدت. كما قال في مؤتمر صحفيّ عقب اجتماع مع وزراء خارجيّة مجلس التعاون الخليجيّ في المنامة إنّ الشرطة تدخّلت لأنّ ما حدث في منطقة الدوّار مثّل خروجًا عن الدولة.

من جهة ثانية نفى بشدّة تدخّل قوّات أجنبيّة للمساعدة في إجلاء المتظاهرين عن منطقة دوّار اللؤلؤة ، مشدّدًا على أنّه ليست هناك أزمة ثقة بين الحكومة والشعب.

بينما يؤكّد في الخامس والعشرين من مارس/ آذار 2011 أنّ عناصر من المعارضة تدرّبت في لبنان على يد حزب الله، والمثير أنّ الوزير استشهد على ادّعائه بخطاب لأمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله، الذي أكّد ويؤكّد دائما على التزام المعارضة في البحرين على سلميّتها، الأمر الذي يظهر الوزير تناقضه بشكل مفضوح لا لبس فيه.

ورغم تصريحات خالد بن أحمد بعيد طرد مساعد وزير خارجيّة الولايات المتحدة الأمريكيّة للشؤون الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في يوليو/ تموز 2014، عاد الوزير ليشرح لـ«توماس مالينوسكي»مستجدّات البحرين على هامش انعقاد اجتماعات الدورة الــ«69» للجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة بنيويورك.

أما تصريحاته إزاء إيران فهي الأكثر تناقضًا واضطرابًا، ومثالها حينما تراجع عن التصريحات التي أدلى بها لصحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانيّة التي كشف فيها عن أنّ «دول الخليج بصدد تشكيل قيادة عسكريّة مشتركة لمواجهة تهديدات التكفيريّين وجمهوريّة إيران».

إذ صدر بيان في 2 ديمسبر/ كانون الأول عن وزارة الخارجيّة البحرينيّة يقول إنّ «الوزير لم يدّع أنّ القيادة العسكريّة المشتركة لمجلس التعاون الخليجيّ سيكون عملها مكافحة أيّ دولة إقليميّة»، مضيفًا إنّ «مثل هذه القضايا هي مسائل يختصّ بها وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون».

وظلّت تصريحات الوزير بين مدّ وجزر حسبما تأتي الرياح السعوديّة وتحرّك أمواج السياسة الخارجيّة في المملكة الصغيرة، التي ظلّت عاجزة عن حفظ سيادتها كوطن مستقلّ وسط تجاذبات كبيرة.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2015091158


المواضیع ذات الصلة


  • الخواجة .. أسَّس مدرسيتن في المطالبة وحقّق قامته التاريخيّة
  • أحمد عسيري.. مجرم اهتزّ بـ «بيضة»
  • «علي العكري» .. الطب­يب الإنسان الذي لم ينحنِ تحت التعذيب
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *