منامة بوست (خاص): جدد مركز البحرين لحقوق الإنسان مطالبته بوضع حدٍّ لسياسة التعذيب الممنهج في البحرين، داعيًا الحكومات والمنظّمات الدوليّة للضغط على حكومة البحرين من أجل إجراء تحقيق عادل وشفّاف في شهادات التعذيب، ومحاسبة المرتكبين لهذه الجرائم، والانضمام لاتفاقيّة مناهضة التعذيب لتعزيز المساءلة، والسماح للمُقرِّر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب بزيارة البحرين، والتوقّف عن سياسة الإفلات من العقاب التي تمارسها السلطة البحرينيّة حيال المُعذِّبين.

المركز قال في بيانه الصادر اليوم الجمعة 26 يونيو/ حزيران 2015، بمناسبة اليوم العالميّ لمساندة ضحايا التعذيب، إنّه وثّق حالات من التعذيب المنهجيّ خلال فترات الاختفاء القسريّ، والاستجواب لانتزاع الاعترافات، وأثناء الترحيل القسريّ للبحرينيين المطلوبين من قبل السلطات، وداخل السجون.

وأضاف إنّه منذ عام 2011 استشهد 6 معتقلين، كان آخرهم حسن الشيخ، الذي تعرّض للضرب حتى الموت في سجن جوّ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، وهو ما يخالف اتفاقيّة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، والعهد الدوليّ الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة والإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، وكذلك الميثاق العربيّ لحقوق الإنسان.

من جانبه، قال نائب رئيس المركز سيّد يوسف المحافظة، إنّه «ما لم ترَ حكومة البحرين ضغوط حقيقيّة من حلفائها- الولايات المتحدة وبريطانيا، لوضع حدٍّ لهذه السياسة المنهجيّة للتعذيب، فمن المحتمل أنها ستستمرّ للسنوات القادمة».