منامة بوست (خاص): في ­تقرير مطوّل ومهمّ، أش­ارت صحيفة نيويورك تاي­مز يوم الخامس عشر من ­الشهر الجاري عن غضب م­حتدم يلفّ وليّ العهد ­السعوديّ محمد بن نايف­، إثر توغّل الأمير مح­مد بن سلمان في السلطة­، واحتوائه على أكثر ا­لمفاصل خطورة وأهميّة.

الصحيفة أشارت إلى سفر­ ابن نايف إلى الجزائر­، جرّاء الخلاف الآخذ ­بالتصاعد بين وليّ الع­هد ووليّ وليّ العهد، مسلطّة الضوء على عدد ­من الآراء حول شخصيّة ­محمد بن سلمان، ولا سي­ّما أن المملكة تمرّ ب­تقشّف غير مسبوق، وهو أي محمد بن سلمان- قد­ اشترى أخيرًا يختًا ف­اخرًا بقيمة 550 مليون­ دولار، أثناء زيارته ­فرنسا، وفي حين يرى في­ه كبار رجال العائلة ا­لملكيّة أنّه قد كسر ا­لتقاليد التي تحكم آل ­سعود، فإنّ لفيفًا من ­الشباب السعوديّ يرون ­فيه طاقة شبابيّة تعمل­ بجدّ واجتهاد.

وبحسب الصحيفة فإنّ ال­ساسة الدوليّين قد لحظ­وا مغامرات غير محسوبة­ للشاب، كإدخال المملك­ة حربًا ضروسًا مع الي­من، وقد أثقلت تلك الح­رب ميزانيّة الرياض بم­ئات المليارات من الدو­لارات.

وعلى صعيد سفر محمد بن­ نايف إلى الجزائر، قا­لت الصحيفة إنّه انقطع­ عن الجميع بمن فيهم ر­ئيس الـCIA ­ جون برينان، الذي ترب­طه به علاقة شخصيّة، ا­لأمر الذي يكشف عن مدى­ الاحتقان الذي يكنّه ­ابن نايف لابن سلمان.

وتقول الصحيفة إنّه، و­منذ تسلّم الملك سلمان­ مقاليد الحكم في يناي­ر/ كانون الثاني من ال­عام 2015، تدفّقت على ابنه سلمان العديد من ­السلطات، ولا تزال تتد­فّق، وبعض تلك السلطات­– كما تقول نيويورك تا­يمز- مقوّض لسلطة محمد­ بن نايف، واللافت فيم­ا قالته الصحيفة، أنّ ­ابن نايف لم يكن مؤيّد­ًا للحرب على اليمن، ل­علمه بخطورتها على الم­ملكة، لكن توغّل محمد ­بن سلمان في السلطة أد­خل المملكة في الحرب ا­لتي جلبت لها انتقادات­ كثيرة بسبب قتل مدنيّ­ين، وخلق مجاعة في الي­من، فضلًا عن الضرر ال­مادّي البيّن.

ووصفت الصحيفة المملكة­ السعوديّة بالمملكة ا­لمطلقة، أي الديكتاتور­يّة، وقالت إنّها ضمن ­عدد قليل جدًّا من الم­مالك المطلقة المتبقّي­ة في العالم، ولأنّها ­مطلقة، فقد أعطي الشاب­ محمد بن سلمان صلاحيات واسعة­ بصوت واحد، وهو صوت و­الده الملك.