Thursday 28,Nov,2024 17:00

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

هل يريد النظام انهيار العمليّة السياسيّة!؟

منامة بوست (خاص): تساءل الكثير من المواطنين يوم أمس الثلاثاء 14 يونيو/ حزيران، عن سبب إغلاق جمعيّات مهمّة في البلاد، على رأسها جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة، والتحفّظ على مقارّها وحساباتها البنكيّة

منامة بوست (خاص): تساءل الكثير من المواطنين يوم أمس الثلاثاء 14 يونيو/ حزيران، عن سبب إغلاق جمعيّات مهمّة في البلاد، على رأسها جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة، والتحفّظ على مقارّها وحساباتها البنكيّة، إلى جانب إغلاق جمعيّة التوعية الإسلاميّة وجمعيّة الرسالة الإسلاميّة في الوقت نفسه، ما يدلّ على حملة أمنيّة مدعومة بغطاء سياسيّ كبير، يتخطّى حدود الجزيرة الصغيرة.

تساءل المواطنون عن ذلك، وافترض الكثير سيناريوهات عدّة لهذا الإجراء المفاجئ، من تلك السيناريوهات المتوقّعة «محاولة النظام إنهاء العمليّة السياسيّة»، من خلال «إهدار قوّته التنظيميّة لينهار تلقائيًّا تحت وقع الإجراءات الرسميّة المتلحفة بلحاف القضاء».

يأتي ذلك بعد أيّام من تمديد حكم أمين عام جمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان لتسع سنين، الأمر الذي يعزّز التساؤلات عن سبب هذا التصعيد الجنونيّ إزاء الحراك الشعبيّ!

الملاحظ أنّ وزير الخارجيّة البحرينيّ خالد بن أحمد آل خليفة قد استهزأ بإدانات الأمم المتحدة لوضع حقوق الإنسان في البحرين، وكلّ ذلك يأتي في توقيت تصعّد فيه السعوديّة من لهجتها وخطواتها تجاه المجتمع الدوليّ، حينما أدان جرائمها في اليمن، وقد استطاعت محو اسمها من قائمة العار الدوليّة بتهديد مباشر للأمين العام للمنظّمة بقطع مساعدتها للجان الإنسانيّة في الأمم المتحدة، ما يشي بوجود مسرح قبيح تتمثّل فيه كلّ القيم البراغماتيّة دون خجل أو توارٍ.

في ظلّ هذا الجنون المحليّ المستند إلى الجارة الكبيرة، فإنّ إرباكًا لا يمكن إنكاره قد اجتاح الشارع البحرينيّ، لكنّ دعوات الصمود والتآزر والوحدة قد صدحت هي الأخرى مذكّرةً بأيّام الطوارئ في 2011، التي لم يركن فيها الناس إلى الرجوع والخنوع.

إنّ النقاشات التي جرت في الـ24 ساعة الماضية بين مختلف الفصائل المعارضة، قد اشتركت في نتيجة مفادها ألّا خيار للشعب غير الاستمرار، والاستمرار يعني مواجهة هذه العاصفة المستندة إلى قوى إقليميّة.

بيد أنّ هناك آراء تنحو للتفاهم مع النظام على «الرجوع إلى المنازل»، لحفظ ما تبقّى من موارد قوّة للمعارضة – بحسب وصف تلك الفئة- لكنّها آراء لا تلقى صدىً واسعًا ومؤثرًا.

الثابت أنّ التحدي القادم كبير للبحرينيّين، والثابت أيضًا أنّ التعويل على الضغط الدوليّ لم يؤت ثماره بتاتًا، ما يدفع إلى التفكير في مخرجات جديدة من خلال اتّباع أساليب جديدة.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2016054046


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *