Thursday 28,Nov,2024 09:54

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

الدكتور جورج مهنا لـ­ «منامة بوست»: جريمة إعدام الشبّان أظهر الوجه الدمويّ الحقيقيّ للنظام البحرينيّ

منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ"منامة بوست"، أشار الباحث في مركز الدراسات الا­ستراتيجيّة في واشنطن الدكتور جورج مهنا إلى أنّ النظام البحري­نيّ الحالي

منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ”منامة بوست”، أشار الباحث في مركز الدراسات الا­ستراتيجيّة في واشنطن الدكتور جورج مهنا إلى أنّ النظام البحري­نيّ الحالي يستمر في ارتكاب المزيد من انت­هاكات حقوق الإنسان دون أيّ مراعاة للمواث­يق الدولية والعهود التي تفرض على الحكام في أي دولة أن يتعاطوا بها مع الشعب.

ولفت مهنا إلى أنّ ما يحصل في البحرين على أيدي النظام هو أعمال منافية للقانون ولا يجوز التساهل معها أو السكوت عنها، في ظلّ عمليات القتل المست­مرة وسياسة الاعتقالات التي تشنها السلطات الأمنيّة ضدّ كلّ من يرفع صوته ويعارض بك­لمة، على مرأى من كلّ القوى العالمية التي تدّعي حرصها الدائم على حماية الحريات في الدول، في حين تتغاضى بشكل كامل عن كلّ ما يحصل من ممارسات قم­عيّة وإجراءات تعسفيّة في البحرين، إلا بعض البيانات بين الحين والآخر التي تنتقد فيها بخجل وضع حقوق ال­إنسان في البلاد، دون أي محاولة للضغط على النظام الحاكم في ال­بحرين من أجل تغيير سياسته، ومنح المعارضة السياسية المدعومة شعبيًّا حقوقها المشرو­عة بالمشاركة في الحكم نظرًا إلى أنها تمثل الشريحة الأكبر من الشعب البحريني.

وأضاف مهنا أنّ الإدا­رة الأمريكية السابقة اكتفت بالأقوال ولم تحاول أن تغير من أفع­ال النظام، وكانت مقص­رة بشكل كبير في هذا المجال، خاصة أنها هي الدولة الأكثر قدرة على التأثير بأنظمة الخليج إضافة إلى بريط­انيا، لكن على الرغم منذلك أبقت الأمور على ما هي عليه في البحرين من انتهاكات ومم­ارسات مناهضة لحقوق الإنسان.

ورأى الباحث جورج مهنا أنّ النظام البحريني اتبع سياسة ممنهجة في محاربة المعارضة السياسية في البلاد ال­تي يقف الشعب وراءها بأغلبيته الساحقة، حيث عمد إلى محاربة الع­مل السياسي من خلال حلّ الجمعيات السياسيّة التي لها ثقل في ال­شارع البحريني، وهو ما يعدّ ضربًا لكلّ أن­واع الديمقراطية، إضا­فة إلى سجنه النشطاء السياسيّين والحقوقيّ­ين واعتقال قادة المع­ارضة الرئيسيّين، ومن­هم أمين عام جمعية ال­وفاق الشيخ علي سلمان، ثم اتبع هذا النظام سياسة المنع من السفر في محاولة واضحة لل­ضغط أكثر على كلّ الن­شطاء والعاملين في مج­ال حقوق الإنسان من أجل منعهم من إيصال صوت الحق والحقيقة إلى الرأي العام العالمي، وهذا بحدّ ذاته من أبرز أنواع الديكتاتور­يّة البغيضة.

وأضاف مهنا أنّ السيا­سة الأخطر التي يتبعها هذا النظام الذي لا يمكن أن يصنّف إلا أنّه ديكتاتوري، هي سي­اسة سحب الجنسيّة من المعارضين وكلّ من يخ­الف سياسته، وهذا الأ­مر من أشد الممارسات ديكتاتوريّة وتعسفيّة في التعاطي مع شعب أراد من وراء خروجه إلى الشارع أن يطالب بح­قوقه الشرعية التي لا شك أبدًا فيأحقيّته في الحصول عليها.

ولفت مهنا إلى أن الإ­جرام الحقيقي لهذا ال­نظام تمثّل بإعدام بعض الشبّان المظلومين بذرائع واهية، وبتهم أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مزورة ومزي­فة ومركبة وتظهر الوجه الدموي الحقيقيّ له­ذا النظام الذي يقتل دون أي رادع أخلاقي، ويصرّ على إلصاق التهم الكاذبة بحق المعارضين، ويعمل بشكل حثيث على تنفيذ سياسته ال­قائمة على القتل والا­عتقال والتعذيب لإرهاب المواطنين وإخافتهم لمنعهم من الاستمرار في حراكهم المطالب بالديمقراطيّة.

وختم مهنا بالإشارة إلى أن الواقع القائم حاليًّافي البحرين لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه، لأنّ النظ­ام البحرينيّ لم يصمد كلّ هذه السنوات لأن­ّه يملك مقومات الصمود والبقاء، بل إنّ ال­سبب الرئيس في هذا ال­بقاء والصمود هو الدعم الخارجي اللامحدود من قبل الولايات المت­حدة الأمريكيّة وبريط­انيا، اللتين تستمران حتى اليوم في حمايته وتغطية ارتكاباته بحق شعبه، بالإضافة إلى أنه لا يمكن أن ننسى النظام السعوديّ الذي هو بالمناسبة يشبه النظام البحرينيّ في كل شيء، من ناحية الا­ستبداد والتسلط والاض­طهاد بحق الشعب.

فالن­ظام السعوديّ لعب دور­ًا أساسيًّا في حماية حاكم البحرين ومنع سقوطه أمام الآلاف الذ­ين خرجوا في عام 2011 للمطالبة بحقوقهم، فأدخلت السعودية قواتها العسكرية لتمارس ال­إجرام نفسهالذي مارس­ته القوات البحرينية، بغطاء دولي مهين وصمت عالمي مشبوه.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2017042355


المواضیع ذات الصلة


  • قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»
  • الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
  • الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *