منامة بوست (خاص): صرّحت وزارة العدل والشؤون الإسلاميّة والأوقاف، يوم الإثنين 6 مارس/ آذار 2017، عن قيامها برفع دعوى قضائيّة بطلب حلّ جمعيّة العمل الوطنيّ الديمقراطيّ «وعد»، ونقلت وسائل إعلام محليّة عن العدل قولها
منامة بوست (خاص): صرّحت وزارة العدل والشؤون الإسلاميّة والأوقاف، يوم الإثنين 6 مارس/ آذار 2017، عن قيامها برفع دعوى قضائيّة بطلب حلّ جمعيّة العمل الوطنيّ الديمقراطيّ «وعد»، ونقلت وسائل إعلام محليّة عن العدل قولها إنّ ذلك «يأتي في ضوء ما ارتكبته الجمعيّة المذكورة من مخالفات جسيمة تستهدف مبدأ احترام حكم القانون، ودعم الإرهاب وتغطية العنف من خلال تمجيدها محكومين في قضايا إرهاب بالتفجير واستخدام الأسلحة والقتل، نتج عنها استشهاد وإصابة عدد من رجال الأمن، وتأييدها جهات أُدينت قضائيًا بالتحريض على العنف وممارسته، والترويج وتحبيذ تغيير النظام السياسيّ في البلاد بالقوّة».
وأضافت العدل بالقول: «إنّ هذه المخالفات المستمرّة شكّلت في مجملها خروجًا كليًا عن مبادئ العمل السياسيّ المشروع في ظلّ مبدأ حريّة تشكيل الجمعيّات السياسيّة، أو الانضمام لأيٍّ منها، باعتبارها تنظيمات وطنيّة شعبيّة ديمقراطيّة تعمل على تنظيم المواطنين وتمثيلهم في إطار من الوحدة الوطنيّة والسلام الاجتماعيّ والديمقراطيّة، على النحو المبيَّن بالدستور وميثاق العمل الوطنيّ».
وتأتي اتهامات وزارة العدل متّسقةً مع سيناريو إغلاق جمعيّتا «أمل» و«الوفاق»، بالنفس نفسه الذي أدانت به العدل الجمعيّتين المذكورتين، ولأنّ القضاء مسيَّسٌ حتى النخاع بشهادات دوليّة مستقلّة، فإنّ المتوقّع أن تؤيّد المحكمة قرار حلّها، حتى لو دخل في البين عددٌ من الطعونات.
رفع الدعوى من قبل العدل ضدّ «وعد» يأتي بعد أيام من تكسير سيّارات ضيوف الجمعيّة، الذين حضروا في أمسية أحيت فيها وعد الذكرى السنويّة لانتفاصة مارس التي اشتعلت عام 1965، ومن الواضح أنّ أيادي التكسير تابعة لجهات أمنيّة، لأنّها تأتي بعد التحريض على إبراهيم شريف الذي عزّى الوطن بشهدائه، وأدان لجوء الدولة إلى وضع المحاكم العسكريّة محلّ المدنيّة، وهي إشارة بيّنة تُجمع المعارضة على كونها خطوة تصعيديّة ستؤدّي بالبحرين إلى المجهول.
وقد هدّدت عدد من الحسابات على موقع «تويتر» إبراهيم شريف، ودعته أن “يُحاسِب” أي أن يحذر، في الوقت نفسه لا تزال عدد من القضايا العالقة التي اتُهم بها شريف محلّ نظر المحاكم، مما يعني أنّه في دائرة الخطر متى ما شاء القرار السياسيّ.
هذا التصعيد في البحرين مع تجفيف الساحة من أيّ حلّ سياسيّ حتى لأكثر المعارضين مرونةً وتجاوزًا، يعني فيما يعنيه اصطدام بصخرة غضب تعمل “السلطة” على تكوينها بدأب رغم أنّ ذلك يضرّها في نهاية المطاف.
وربّما القشّة التي ستؤكّد هذه الفرضيّة، هي استهداف الشيخ عيسى قاسم في الرابع عشر من الشهر الجاري. مراقبون توقّعوا تكوّن هيئة وطنيّة على غرار الهيئة الوطنيّة في الخمسينات، أو لجنة المبادرة في التسعينات، فانعدام الأفق وحلّ المؤسّسات المعارضة الرسميّة، يعني لجوء الناس للتكتّلات الشعبيّة، التي تجد أرضيّةً خصبة لتفاعل الناس، كونها في دائرة الاستهداف. فكيف سيساهم ملفّ «وعد» في إذكاء الحالة التصعيديّة من جهة، وفي حالة بروز تكتّلٍ شعبيّ كبديل عن الحالة المؤسّساتيّة المؤودة من قِبَل السلطة؟
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2017053308
المواضیع ذات الصلة
انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»