منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ «منامة بوست»، أكد الباحث السياسي السعودي ثامر العقيل أن ما أقدمت عليه قوات النظام البحريني اليوم من هجوم دموي على أهالي الدراز، هو عمل خطير ويستوجب ردات فعل كبيرة مدينة ومستنكرة ومندّدة لمثل هذه الممارسات.

واستنكر العقيل أن يلجأ النظام البحريني إلى مهاجمة الأهالي في الدراز واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، واستخدام الرصاص الحي في سبيل تحقيق بعض الأهداف غير النبيلة والتي من شأنها أن ترفع درجة التوتر في البحرين إلى الحالة القصوى، ما يجر الأمور إلى مرحلة لا يمكن معها العودة أبداً.

وأضاف العقيل أن النظام البحريني يتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في البحرين من خلال لجوئه الدائم إلى منطق القوة والتعدي على الحقوق دون أن يسمح بأن يكون هناك أي فرصة للحوار، لاعتقاده أن كل الجماهير التي خرجت قبل ست سنوات وما زالت تخرج يومياً لها أجندة خارجية وتريد تنفيذها في البحرين.

واستغرب الباحث السعودي هذا التفكير المتخلف للنظام البحريني، وهذا الفكر القائم على قمع الشعب ودهسه دون أي اعتبار للجانب الأخلاقي أو الإنساني أو الديني أو حتى القانوني، معبّراً عن دهشته الشديدة إزاء هذا الإجرام المتمادي والذي لم يواجه من الشعب البحريني سوى بالحراك والعمل السلمي.

وحذّر العقيل من التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن استهداف الرمز الأول للشيعة في البحرين الشيخ عيسى قاسم، معتبراً أن النظام البحريني لا يعي خطورة المس بالشيخ قاسم وما قد يترتب على ذلك من ردة فعل شعبية جارفة قد لا يستطيع السيطرة عليها، وقد يعيد الشعب البحريني إلى الأذهان مشهد الرابع عشر من فبراير 2011 حين استطاع أن يهز أركان النظام ويجبره على الاستعانة بقوات سعودية من أجل حفظ رأسه من السقوط.

وشدّد العقيل على أن الشعب البحريني، ومن خلال التجربة، على أتم الاستعداد للعودة إلى تفعيل الحراك الشعبي بنفس الوتيرة التي انطلق فيها قبل سنوات، وحتى بوتيرة أعلى ما قد يضع النظام البحريني في وضع محرج للغاية، خصوصاً أن الشعب البحريني في هذه المرة يدرك جيداً أن حكام البحرين مستعدين لاستهداف كل القيادات دون استثناء ولا أمان لهم، لهذا فإن هدفه قد يكون في هذه المرة الذهاب حتى النهاية في معركة النضال، وربما لن يكون الهدف أقل من إسقاط النظام.