منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ«منامة بوست»، عبّر الكاتب الصحفي الكويتي ظافر المطيري عن استنكاره الشديد لإصرار النظام البحريني على محاكمة الشيخ عيسى قاسم رغم كل
منامة بوست (خاص): في حديث خاص لـ«منامة بوست»، عبّر الكاتب الصحفي الكويتي ظافر المطيري عن استنكاره الشديد لإصرار النظام البحريني على محاكمة الشيخ عيسى قاسم رغم كل المطالبات الدولية والمناشدات من مختلف الجهات لإيقاف مثل هذه المحاكمة الهزليّة التي تنطلق من أسس باطلة، وليس لها أي مبرر لا قانوني ولا أخلاقي.
وأضاف الكاتب الكويتي أن النظام البحريني يرتكب المزيد من الأخطاء خصوصًا حين يستهدف الرمز الشيعي الأول في البحرين، وفي الخليج أيضًا لأنّ ذلك قد يسعّر الاقتتال الطائفي في المنطقة برمتها، ومن الممكن أن يكون لهذا الأمر تداعيات خطرة على كل الخليج، وبخاصة السعودية والكويت نظرًا إلى وجود نسبة محترمة من الشيعة في هذين البلدين.
وأكد المطيري أن الوضع في البحرين لم يعد يحتمل مزيدًا من التأزيم، وأنه على السلطات هناك أن تذهب إلى خيار التفاوض مع المعارضة بدلاً من استفزازها والزج بقادتها في السجون، لأن ذلك يزيد من الاحتقان ويذهب بالأوضاع إلى مراحل لا يمكن معرفة نتائجها التي على الأغلب ستكون كارثية على البلد برمته، مشيرًا إلى أن السبب الرئيس في الأزمة البحرينية هو تعنت النظام وعدم مبادرته إلى طرح الحلول المقبولة التي يمكن للمعارضة الاطمئنان إليها، إضافة إلى أنّ النظام البحريني قد عمد طوال الفترة السابقة إلى التحلل من كل الالتزامات التي تعهد بها أمام لجنة تقصي الحقائق التي أنشأها الملك بنفسه، بعد اندلاع الثورة وخروج أغلبية الشعب للمطالبة بحقوقهم المشروعة والمحقة.
ولفت المطيري إلى أن الصراع في المنطقة أخذ طابع الصراع المذهبي بين السنّة والشيعة، وأن النظام البحريني حاول اللعب على هذا الوتر وتأكيد هذا الطابع، من أجل كسب تأييد العالم السنّي، في حين أن الأمور مخالفة تمامًا لهذا الواقع، مشيرًا إلى أن الحقيقة تقول أن الشعب البحريني هو بأغلبيته من الطائفة الشيعية الكريمة، وتصوير الأمر على أن الثورة هي شيعية في وجه السنّة فيه الكثير من الظلم والإجحاف، وفيه تعدٍ على أهداف الثورة وعلى المطالب المحقة التي خرج هذا الشعب من أجل المطالبة بها والحصول عليها.
وأضاف المطيري أن السعودية أيضًا حشدت من أجل جعل المعركة الدائرة في المنطقة على أنها بين السنّة والشيعة من أجل أن تكسب تأييد الدول العربية والإسلامية ودعمها في وجه إيران، وشكلت لهذا الغرض جبهة واسعة بهدف التغطية على بعض الارتكابات التي تقوم بها في المنطقة، ولا سيما في البحرين واليمن، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب أوصل المنطقة إلى درجة عالية من الغليان، الذي من الممكن أن ينفجر في أي لحظة.
وشدد المطيري على أن حقوق الشعوب لا يمكن التساهل معها، حيث إن للشعب البحرين حقوقًا مشروعة كان على النظام منذ البداية أن يعمل على تحقيقها بدلاً من التعاطي بكيدية وعنف مع المطالبات السلمية التي خرجت قبل أكثر من ست سنوات، واستمرت على حالها دون أن تلجأ إلى العنف، وهذا أمر يسجل للمعارضة البحرينية وللشعب البحريني على أنهم كانوا حريصين كل الحرص على بلدهم ولم يعمدوا إلى التدمير والتخريب والعبث بالأمن رغم أن السلطات الأمنية كانت مستبدة معهم، بل عمدت إلى الزج بالمواطنين والمعارضين في السجون، وتعذيبهم وتلفيق التهم المزورة والمزيفة لهم، وإجبارهم على البوح باعترافات لأعمال لم يقوموا بها، وهذا بحد ذاته دليل على الظلم الذي يتعرض له الشعب البحريني والاضطهاد الممنهج الذي تمارسه السلطات الأمنية دون أي رادع.
الكاتب الصحفي الكويتي ظافر المطيري ختم اللقاء بالتشديد على أن الحل في البحرين لا يكون بالقتل والتعذيب والاضطهاد وحرمان الشعب حقوقه، ولا بمحاكمة الرموز وسحب الجنسية منهم، ولا بالتضييق على الحريات، إنما يكون بالعودة إلى الحوار وتنفيذ كل ما أوصت به لجنة تقصي الحقائق، والإصغاء إلى مطالب المعارضة ومحاسبة كل الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب البحريني من قوى أمنية وضباط ومسؤولين، وكل من تعامل مع مطالب الشعب بوحشية وإجرام.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2017124949
المواضیع ذات الصلة
قيادي في «ائتلاف 14 فبراير لبوست»: «وثائقيّ «بحارنة لنجة» حمل رسائل متعدّدة وفتح ملفًا حسّاسًا سعى النظام لطمسه»
الباحث المصريّ حمادة لطفي لـ «منامة بوست»: حصار الدراز عارٌ على جبين حكّام السعوديّة الخبثاء
الباحث الإستراتيجيّ خالد حمّود لـ «منامة بوست»: حصار الدراز أشدُّ لؤمًا من حصار العدوّ الإسرائيليّ لقطاع غزّة