Thursday 28,Nov,2024 01:50

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

تحضيرات «ورشة الخيانة» تهتزّ على وقع صواريخ إيرانيّة.. طائرة أميركيّة تُسقَط تحت أنظار وفد صهيونيّ بضيافة «حاكم البحرين»

منامة بوست (خاص): أسقط الحرس الثوريّ الإيرانيّ طائرة تجسّس أميركية مسيّرة بعد اختراقها أجواء الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في سواحل محافظة هرمزكان جنوب البلاد..

منامة بوست (خاص): أسقط الحرس الثوريّ الإيرانيّ طائرة تجسّس أميركية مسيّرة بعد اختراقها أجواء الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في سواحل محافظة هرمزكان جنوب البلاد..

حادثة خطيرة حصلت في الوقت الذي تتحضّر فيه البحرين لاستضافة مؤتمر «الخيانة والتطبيع»، وبالتزامن مع كشف الإعلام الإسرائيليّ عن موافقة سلطات المنامة على تسليم صحفيين إسرائيليين يمثّلون ستّ جهات إعلاميّة صهيونيّة موافقة رسميّة لدخول البلاد وتغطية المؤتمر.

في قراءة سريعة للحادثتين، يمكن استخلاص المواقف، والتعويل على ما يمكن أن تكون المنطقة مُقدمة عليه في الأيام القادمة، سواء لجهة تصاعد حدّة المواجهة بين محور المقاومة والولايات المتحدة الأمريكيّة، على خلفيّة الجرأة الإيرانيّة، وإصرارها على منع أميركا من استباحة أراضيها، أو حتى مجرّد انتهاك أجوائها الجوية، أو لجهة إمعان المحور الخليجيّ – البحرين والسعودية والإمارات- في انبطاحه واستسلامه وخضوعه أمام الإملاءات الأميركيّة والصهيونيّة.

فما بين قرار المواجهة الذي اتخذه محور «رفض التطبيع ورفض بيع القضية الفلسطينيّة»، وبين قرار الخنوع والتخاذل الذي يسير فيه بعض حكّام الخليج وعلى رأسهم حاكم البحرين حمد عيسى الخليفة فروق كبيرة، وإشارات واضحة تدلّل على أنّ هناك من يرفض التذلّل للأميركيّ، ويمانع بشدّة كلّ المحاولات لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ الغاصب لفلسطين، وفي المقابل هناك من هو ماضٍ في تنفيذ الأجندة الأميركيّة الصهيونيّة، ويسارع إلى الترويج لصفقة القرن، الهادفة إلى بيع القدس وفلسطين.

على أنّ استضافة البحرين لوفد إعلاميّ صهيونيّ بشكل صريح خلال انعقاد ورشة المنامة تُظهر بوضوح انصياع حاكم البحرين للإملاءات الأمريكيّة، وعدم القدرة على رفضها أو الاعتراض عليها، ويثبّت الكلام المتكرّر لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بأنّ هؤلاء الحكّام غير قادرين على البقاء لأسبوعين لولا الحماية الأميركيّة. وهو كلام يدركه حمد الخليفة جيدًا، ويعرف أنّ من لا يملك شرعية شعبيّة في وطنه، لا يمكن له أن يستمرّ في حكمه ليوم واحد إن لم تكن القواعد الأميركيّة في المنطقة هي من تقدّم له العون.

إذًا فالمنطقة قد تكون مقبلة على مرحلة من التصعيد، عسكريّ كان أو سياسيّ. فبعد الضربة الإيرانيّة الموفّقة بإسقاط الطائرة الأميركيّة، أدركت شعوب المنطقة وخصوصًا في فلسطين، بأنّ الوقوف في وجه أميركا هو الخيار الأمثل والأجدى لمنع بيع فلسطين في مزاد «ورشة المنامة»، وأدركت أيضًا بأنّ ورشة لا يحضرها فلسطينيّ واحد، لا يمكن لها أن تحقّق ما رسمه حكّام التطبيع والخضوع لإسرائيل، ولا يمكن أن تعطي حاكم المنامة شرعية شعبيّة لا يملكها، بل إنّها على العكس من ذلك، فإنّ صوره التي تُحرق وتداس منذ سنوات في شوارع البحرين، ها هي اليوم تُحرق في فلسطين، كدليل واضح على أنّ وجوه الخيانة بانت من خلف الأقنعة التي كانت تخفيها.

لكن، لا بد للصحفيين الصهاينة الذين سيحضرون إلى البحرين للمشاركة في«ورشة العار» أن يتأملّوا بتمعّن خيط الدخان واللهب الذي خلّفته طائرة التجسّس الأمريكيّة فوق إيران، ليدركوا أين سيحلّون. ولهم أن يتحسّسوا رقابهم في كلّ خطوة إن داست أقدامهم أرض البحرين، فكما كانت «هرمزكان» مقبرة طائرة أميركا، فالبحرين ستكون مقبرة لأي خطوة تطبيعيّة، ولأيّ وفد صهيونيّ يدنّس أرضها، وقد عاهد شعب البحرين فلسطين، بأنّ «صفقة القرن» المزعومة لن تمرّ من هنا.. وللمواجهة تتمّة.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019128873


المواضیع ذات الصلة


  • انتخابات البحرين: «المُرشح علي الحايكي جبانٌ من نوعٍ آخر»
  • انتخابات البحرين: «المرشّح العماني رؤيته السياسيّة الواعية التملّق.. وموقفه البرلمانيّ الشجاع توقّف عندنا»
  • انتخابات البحرين: «المُرشّح ياسر نصيف الموالي.. تغييرك يبدأ من معرفة منامة بوست»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *