منامة بوست: اتّهمت منظّمة «سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان» سلطات البحرين بممارسة سياسة التمييز العنصريّ التي تمارسها ضدّ المواطنين الشيعة رغم انضمامها للعديد من الاتفاقيات الدوليّة، ومنها اتفاقية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصريّ.

وقالت المنظّمة في بيان لها بمناسبة«اليوم الدوليّ للقضاء على التمييز العنصريّ» إنّ «سلطات البحرين تمارس التمييز ضدّ المواطنين العالقين في إيران، والذين يقدّر عددهم بنحو 1300 مواطن، فقد تخلّت الحكومة عن مسؤوليّاتها تجاههم، فلا تسمح لهم بالعودة لوطنهم، وترفض وضع خطّة لإجلائهم»- بحسب تعبيرها.

وأكّدت أنّ «مسؤوليّة إجلاء العالقين في إيران من اختصاص «وزارة الخارجيّة» وليس إدارة «الأوقاف الجعفريّة»، التي صدرت توجيهات من حاكم البحرين إليها للقيام بهذه المهمّة، وأضافت أنّها «سابقة فريدة من نوعها، حيث رعاية المواطنين المسافرين هي من مسؤوليات الخارجيّة وليس الأوقاف»- وفق البيان.

ولفتت المنظّمة إلى أنّ «التمييز الطائفيّ الذي حصل للمواطنين الشيعة العالقين في إيران والتأخّر في إجلائهم قد يكون هو السبب في تزايد حالات الإصابات بفايروس كورونا، ويخالف مبادئ القانون والدستور البحرينيّ».

وأشارت إلى «سياسة التمييز الدينيّ في البلاد، وحلّ السلطات في البحرين عام 2014  «المجلس الإسلاميّ العلمائيّ»، وغيره من المؤسّسات المختصّة بشؤون الثقافة الدينيّة للشيعة، إلى جانب هدم أكثر من 38 مسجدًا للشيعة، والتعدّي على المظاهر الدينيّة في موسم عاشوراء، وإسقاط الجنسيّة، والإبعاد القسريّ ضدّ كبار علماء الدين، أبرزهم آية الله الشيخ «عيسى قاسم»، أكبر مرجع دينيّ للمواطنين الشيعة في البحرين – بحسب البيان.

وقدّمت نموذجًا من «شكاوى الطلاب الشيعة من التمييز ضدّهم في التعليم والبعثات الدراسيّة والدراسات العليا، وكذلك التمييز في العمل، حيث لا يتمّ توظيف المواطنين الشيعة في الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة والوزارات السياديّة والسلطة القضائيّة».

وطالبت «سلطات البحرين باحترام الدستور، وضمان مبادئ الحرية والمساواة والعدل وتكافؤ الفرص بين المواطنين، وشدّدت على ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات لإرجاع المواطنين العالقين في إيران، والالتزام باتفاقيّة القضاء على جميع أشكال التمييز العنصريّ، والتوقّف فورًا عن التمييز ضدّ المواطنين الشيعة في البلاد، وإعطائهم كافّة حقوقهم السياسيّة والمدنيّة والاقتصاديّة والثقافيّة، وعدم التمييز الدينيّ والاضطهاد الطائفيّ ضدّهم»- بحسب البيان.