منامة بوست: كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانيّة عن تورّط حكومة المملكة المتحدة في تقديم المساعدات العسكريّة لأكثر من 12 دولة متورّطة في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، ومن بينها البحرين.

وقالت الصحيفة في تقريرها المنشور يوم الخميس 27 أغسطس/ آب 2020، إنّ 17 دولة مدرجة على قائمة مراقبة حقوق الإنسان تلقّت تقاريرًا من وزارة الخارجيّة البريطانيّة تعبّر عن قلقها بشأن «قضايا حقوق الإنسان» والتدريبات العسكريّة في الفترة من 2018 إلى 2020.

وأشارت إلى التدريبات العسكريّة المشتركة بين بريطانيا والنظام الديكتاتوري في بيلاروسيا، والذي واجه المتظاهرين المؤيدين للديمقراطيّة بالقمع في الأشهر الأخيرة».

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الحكومة البريطانيّة اعترفت بقيامها على مدى الثلاث سنوات الأخيرة بتقديم القوات المسلّحة البريطانيّة تدريبات للدول المدرجة في قائمة المراقبة الخاصّة بوزارة الخارجيّة ومنها «أفغانستان، البحرين، بنغلاديش، الصين، كولومبيا، مصر، العراق، إسرائيل، المالديف، باكستان، السعودية، الصومال، سريلانكا، السودان، تركمانستان، أوزبكستان، زيمبابوي».

وأضافت أنّ بريطانيا قدّمت دورات تدريبيّة لعناصر القنّاصة في البحرين، ما أدّى إلى قمع المعارضة السلميّة في 2018، والقضاء فعليًا على كلّ معارضة للحكومة، وفقًا لمنظّمة «هيومن رايتس ووتش» غير الحكوميّة.

وذكرت التدريبات البريطانيّة للقوات السعوديّة على استخدام الطائرات المقاتلة والأسلحة التكتيكيّة، بينما كانت الأخيرة تشارك في قصف جويّ ضدّ اليمن، بحسب ما أكدته منظّمة الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، والتي تسبّبت في وقوع كارثة إنسانيّة.

وقال عضو الحملة ضدّ تجارة الأسلحة«أندرو سميث» إنّ «لدى العديد من هذه الجيوش سجلّات مروعة في مجال حقوق الإنسان، وقد ارتبطت بالقمع الوحشيّ وكذلك العدوان الدوليّ»، ورأى «أنّ بريطانيا تخاطر بجعل نفسها متواطئة في الانتهاكات التي تُرتكب»- حسب تعبيره.

وأضاف «يجب أن تكون هناك نهاية للنفاق ومراجعة كاملة للقوى التي درّبتها المملكة المتحدة، وما إذا كانت مرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان»- وفق الصحيفة.