منامة بوست: عبّرت منظّمة العفو الدوليّة عن قلقها البالغ إزاء جريمة التعذيب وسوء المعاملة التي يتعرّض لها رجل الدين الشيعيّ المعتقل «الشيخ زهير عاشور»، وحرمانه من الاتصال بعائلته منذ ما يقارب الستّة أشهر.

وقالت المنظّمة في بيان لها عبر موقعها الإلكترونيّ، إنّ «مزاعم التعذيب التي يتعرّض لها الشيخ عاشور أو أيّ معتقل آخر، ووضعه في الحبس الانفراديّ، وعزله عن العالم الخارجيّ يُعدّ انتهاكًا للكرامة الإنسانيّة، ومخالفة للقوانين والمواثيق الدوليّة».

وأشارت «نائب المدير الإقليميّ لمنطقة الشرق الأوسط» في المنظّمة «لين معلوف»، إلى «ما سرده الشيخ عاشور لعائلته في اتصاله الهاتفيّ الأخير من حقائق التعذيب والمعاملة السيّئة التي تعرّض لها خلال الأشهر الخمسة الماضية، ومنها الحبس الانفراديّ لأشهر متتالية، والضرب من قبل الحرّاس، والحرمان من النوم والحصول على الماء مرّتين فقط في اليوم».

وأضافت أنّ «الشيخ عاشور يواجه تهديدات متكرّرة بالتصفية، والسخرية منه بأنّه على وشك الإعدام، وغيرها من الإساءة إليه في السجن، وهو ما تسبّب بقيام إدارة السجن بقطع مكالمته الأخيرة»- بحسب عائلته.

ولفتت إلى أنّ عائلة عاشور قامت بتقديم عدّة شكاوى إلى المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان – «جهة رسميّة»، والأمانة العامّة للتظلّمات التابعة لوزارة الداخليّة، ولكن دون جدوى – بحسب تعبيرها.

وطالبت المنظّمة السلطات البحرينيّة بالتوقّف الفوريّ عن أسلوب التعذيب وسوء المعاملة التي تنهتجها حيال الشيخ عاشور، والتأكّد من خضوعه لفحص طبّي من قبل طبيب مستقلّ، وإنهاء حبسه الانفراديّ، بالإضافة إلى فتح تحقيق كامل ومستقلّ في مزاعمه من قبل وحدة التحقيق الخاص «جهة رسميّة» – بحسب البيان.